قال السيناتور الجمهوري، بن ساسي، إنه "لن يشارك" في محاولة في الكونغرس لإلغاء فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، بأصوات المجمع الانتخابي في 6 يناير المقبل، واصفاً من يقدم على تلك الخطوة بأنهم "يلعبون بالنار".
وكتب نائب مجلس الشيوخ عن ولاية نبراسكا، عبر حسابه على فيسبوك، الخميس، أنه كان يحث "الزملاء أيضاً على أن يرفضوا هذه الحيلة الخطيرة "، بحسب موقع "أكسيوس".
وتأتي رسالة ساسي غداة إعلان السيناتور الجمهوري جوش هاولي (من ولاية ميزوري)، الذي أصبح أول عضو في مجلس الشيوخ يقول إنه سيعترض على مصادقة المجمع الانتخابي، وينضم إلى مجموعة من الجمهوريين في مجلس النواب، حسب الموقع.
ويبدو أن ساسي يستهدف بشكل غير مباشر، هاولي، الذي يُعتبر على نطاق واسع مرشحاً جمهورياً رئاسياً محتملاً لعام 2024.
وكتب: "لنكن واضحين بشأن ما يحدث هنا: لدينا مجموعة من السياسيين الطموحين الذين يعتقدون أن ثمة طريقة سريعة للاستفادة من القاعدة الشعبوية للرئيس (ترمب) دون إحداث أي ضرر حقيقي على المدى الطويل".
وأضاف: "لكنهم مخطئون، وهذه القضية أكبر من الطموحات الشخصية لأي شخص. الكبار لا يوجهون سلاحاً محشواً إلى قلب الإدارة الذاتية الشرعية".
وأشار إلى أنه لا يوجد دليل على وجود تزوير واسع النطاق للناخبين يمكن أن يغير نتيجة الانتخابات، مضيفاً: "الرئيس وحلفاؤه يلعبون بالنار" من خلال الطعان على الانتخابات أمام "المحاكم، ثم الهيئات التشريعية للولايات، والآن الكونغرس".
ومضى قائلاً: "كل الحجج الذكية والممارسات الخطابية في العالم لن تغير حقيقة أن جهد 6 يناير هذا مصمم لحرمان ملايين الأميركيين من حق التصويت لمجرد أنهم صوتوا لشخص ما في حزب مختلف".
ورجح الموقع، أن بايدن سيظل بلا شك الفائز في الانتخابات، لأن الجهود التي يدعمها ترمب يجب أن تكسب دعم الجمهوريين المتشككين، ومجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون.
ضغط على الجمهوريين
لكن هذه الخطوة ستجبر الجمهوريين في مجلس الشيوخ على تسجيل ما إذا كانوا يتفقون مع مزاعم ترمب التي لا أساس لها، والتي رفض الكثير منها في المحكمة، بشأن حدوث تزوير واسع النطاق في الانتخابات.
في المقابل، حث زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، السيناتور ميتش ماكونيل، وأعضاء آخرون من قادة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ زملاءهم الجمهوريين على عدم المشاركة في هذا الجهد.
ترمب يجدد مزاعم "التلاعب"
وجدد الرئيس ترمب مزاعمه بحدوث "عملية تلاعب ضخمة" في الانتخابات الرئاسية، بولاية جورجيا، وذلك قبل 20 يوماً من انتهاء ولايته وتنصيب الديمقراطي جو بايدن رئيساً جديداً للولايات المتحدة.
وقال ترمب في تغريدة على "تويتر"، إنه ربح أصواتاً أكثر من المطلوبة في جورجيا لقلب الموازين الانتخابية في هذه الولاية"، إلا أن "عملية تلاعب ضخمة" حدثت.
ووضع "تويتر" علامة على تغريدة ترمب بأن "هذا الادعاء بتزوير الانتخابات محل نزاع".
دعوى قضائية ضد نائب الرئيس
وأقام نواب جمهوريون، دعوى قضائية ضد نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، لرفضه الانضمام إليهم والانصياع لطلبهم بشأن قلب نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الديمقراطي، جو بايدن، لصالح الرئيس ترمب.
وكشف محامون يمثلون النائب الجمهوري، لوي غومرت، و11 ناخباً جمهورياً في ولاية أريزونا، خلال تصريحات لموقع "ذا هيل" الأميركي، أنهم أقاموا الدعوى الاثنين، ضد بنس لأنه "الوحيد الذي يملك سلطة تحديد ناخبي الرئيس الذين سيحتسبهم الكونغرس عند التصديق على نتائج الانتخابات في 6 يناير".
ولفت النواب في تصريحات أدلوا بها الثلاثاء، إلى أنهم "تواصلوا مع بنس قبل إقامة الدعوى، في محاولة للتوصل إلى اتفاق، لكنهم لم ينجحوا في ذلك".
وقالوا إنهم سعوا إلى "حل المشكلات القانونية الأساسية بالاتفاق، بما في ذلك إبلاغ محامي بنس بأن المدعين يعتزمون طلب وضع تدابير مؤقتة في حال عدم اتفاق الأطراف"، إلا أن" المناقشات لم تنجح".
ويطلب النواب من بنس "إلغاء نتائج الانتخابات في الولايات التي أُعيد فرز الأصوات بها مثل أريزونا، واحتساب الكونغرس، خلال جلسة 6 يناير، أصوات الناخبين المؤيدين لترمب، بدلاً من الذين صوتوا لصالح بايدن".
وضغط النواب على المحكمة لتصدر قرارها بحلول 4 يناير، أي قبل يومين من موعد جلسة الكونغرس.
وحسب الموقع، يعتبر إشراف بنس على الجلسة المشتركة، التي سيعترف فيها الكونغرس بفوز بايدن في انتخابات البيت الأبيض، "مناسبة احتفالية".