مسؤول أميركي يحذر من هجوم إيراني وشيك.. وطهران تتوعّد واشنطن

العلم الإيراني بالقرب من قاذفة صواريخ خلال مناورة عسكرية في إيران - 19 أكتوبر 2020 - REUTERS
العلم الإيراني بالقرب من قاذفة صواريخ خلال مناورة عسكرية في إيران - 19 أكتوبر 2020 - REUTERS
دبي -الشرق

حذر مسؤول أميركي كبير من "هجوم إيراني وشيك"، وقال في حديث لشبكة "إن بي سي" الأميركية إن "الولايات المتحدة لاحظت مؤشرات متزايدة على أن إيران قد تخطط لشن هجوم على القوات أو المصالح الأميركية في الشرق الأوسط"، فيما أكدت طهران أن "قتلة قاسم سليماني لن يكونوا بأمان في أي مكان".

وأكد المسؤول الأميركي، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن "الإدارة الأميركية أخذت هذه المؤشرات على محمل الجد"، خصوصاً أنه "يصعب توقع رد فعل إيران"، فيما أشارت الشبكة الأميركية إلى أن هذه المخاوف تتجدد مع الذكرى الأولى لمقتل قائد "فيلق القدس" السابق في "الحرس الثوري" الإيراني، قاسم سليماني، بغارة أميركية في العاصمة العراقية بغداد، في 3 يناير 2020.

ووصف البنتاغون استهداف سليماني بأنه "عمل دفاعي"، وقال إنه "كان يطور خططاً لمهاجمة الأميركيين"، وردت إيران حينها بإطلاق صواريخ على القوات الأميركية في العراق من دون تسجيل خسائر بشرية، ولكنها أسقطت طائرة ركاب مدنية أوكرانية عن طريق الخطأ، ما أدى إلى مصرع 176 شخصاً كانوا على متنها.

وقال المسؤول الأميركي "سنكون سعداء بخفض التصعيد"، مضيفاً أنه "وسط حالة عدم اليقين، لا يزال الوضع تحت المراقبة عن كثب".

إيران: الرد في أي مكان

من جهته، حذر خليفة سليماني على رأس "فيلق القدس" إسماعيل قاآني، الجمعة، خلال مراسم أقيمت في جامعة طهران لإحياء ذكرى مقتل سليماني، من أن "الرد قد يأتي في أي مكان"، في وقت بدأت إيران إحياء الذكرى الأولى لمقتل أبرز قادتها العسكريين بضربة أميركية في العراق.

وقال قاآني: "من داخل بيوتها (الولايات المتحدة)، قد يخرج أشخاص يردون على فعلتها القذرة".

كما حذّر رئيس السلطة القضائية في إيران ابراهيم رئيسي، خلال المناسبة ذاتها، من أن "قتلة قاسم سليماني لن يكونوا بأمان في أي مكان من العالم". 

وقال رئيسي إنه "حتى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أمر بتصفية سليماني، لا يمكنه الإفلات من العدالة"، مؤكداً أن "الذين لعبوا دوراً في عملية القتل لن يكونوا بأمان في أي مكان من العالم".

البنتاغون: نراقب إيران عن كثب

وقال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، كريستوفر ميلر، في رسالة إلى "إن بي سي نيوز": "سنواصل مراقبة إيران عن كثب"، مضيفاً: "بينما آمل أن ندخل عام 2021 بسلام، ومن دون صراع، إلا أن البنتاغون على استعداد للدفاع عن الشعب الأميركي ومصالحه".

وكانت القيادة المركزية الأميركية، قالت إن الولايات المتحدة نقلت قاذفات "بي-52"، المتمركزة في ولاية داكوتا الشمالية، إلى الشرق الأوسط. وحلّقت القاذفتان فوق الخليج العربي، الأربعاء، للمرة الثانية خلال شهر، في "عرض للقوة"، يستهدف "ردع إيران عن مهاجمة أهداف للولايات المتحدة، أو لدول حليفة في الشرق الأوسط".

وقال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في تغريدة، الخميس، إن "الاستخبارات العراقية تشير إلى وجود مؤامرة، من أجل تبرير ذريعة لشن حرب"، في حديثه عن نقل قاذفات "بي-52".

وفي 23 ديسمبر المنصرم، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريدة على تويتر، في إشارة إلى الهجوم الصاروخي الذي ألحق أضراراً بالسفارة الأميركية في بغداد، إنه "إذا قُتل أميركي واحد، فسأحمل إيران المسؤولية".

وتأتي هذه التوترات قبل أسابيع من تسلم الرئيس المنتخب جو بايدن مقاليد السلطة في 20 يناير الجاري. وأرسل النظام الإيراني إشارات واضحة بأنه يريد رفع العقوبات الأميركية، فيما أكد بايدن استعداد إدارته للعودة إلى الاتفاق النووي، ولكن بشروط.

وقال البنتاغون، الخميس، إنه أصدر أوامر بعودة حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" إلى مقرها في الولايات المتحدة، بعد 10 أشهر من نشرها في الشرق الأوسط والقرن الإفريقي.

اقرأ أيضاً: