واشنطن تتسلم ثاني بطاريات "القبة الحديدية" من إسرائيل

جندي إسرائيلي يقف بجانب نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ بالقرب من الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. 27 يوليو 2020 - REUTERS
جندي إسرائيلي يقف بجانب نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ بالقرب من الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. 27 يوليو 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأحد، أنها سلمت ثاني بطاريتين من بطاريات نظام "القبة الحديدية" الدفاعية للجيش الأميركي، نهاية الأسبوع الماضي.

وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية نفذت عملية التسليم، مؤكدة أن هذه البطاريات "ستستخدم في الدفاع عن القوات الأميركية ضد مجموعة متنوعة من التهديدات الباليستية والجوية"، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".

توحيد الجهود

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن "تسليم بطاريات القبة الحديدية للجيش الأميركي يُظهر مرة أخرى العلاقات الوثيقة بين وزارة الدفاع الإسرائيلية والبنتاغون، وفعالية النظام الموحد ضد التهديدات المختلف.. قدراتنا التكنولوجية ممتازة".

رئيس الحكومة الإسرائيلي البديل بيني غانتس - AFP
بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي يلقي بياناً خارج مبنى بلدية بني باراك. 6 سبتمبر  2020 - AFP

وأضاف: "أنا واثق من أن النظام سيساعد الجيش الأميركي في حماية قواته من التهديدات الباليستية والجوية، وكبح التهديدات في المناطق التي تنتشر فيها".

وفي أغسطس 2019، وقعت الولايات المتحدة وإسرائيل اتفاقية لشراء بطاريتين لنظام دفاع القبة الحديدية (IDDS-A) من شركة "رفائيل" الإسرائيلية لتطوير الأسلحة والتقنية العسكرية. 

وتم تسليم البطارية الأولى في سبتمبر الماضي. والأحد، تم تسليم البطارية الثانية وفقاً للاتفاقية والجدول الزمني للمشروع.

بطاريات القبة الحديدية على أحدى السفن الحربية الإسرائيلية - REUTERS
بطاريات القبة الحديدية على إحدى السفن الحربية الإسرائيلية في حيفا، 12 فبراير 2019- REUTERS

أنظمة دفاعية متعددة

والقبة الحديدية جزء من نظام الدفاع متعدد الطبقات، الذي طورته منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، إذ يتضمن أنظمة أسلحة القبة الحديدية، وأنظمة الدفاع David’s Sling وArrow-2 وArrow-3.

وفي فبراير 2018، طلب الجيش الأميركي من الكونغرس ميزانية قدرها 373 مليون دولار لشراء البطاريات.

مقر الكونغرس في واشنطن - 17 ديسمبر 2020 - REUTERS
مقر الكونغرس في واشنطن - REUTERS

وفي ديسمبر الماضي، اعترض نظام القبة الحديدية صاروخ "كروز" للمرة الأولى، ضمن سلسلة اختبارات للقبة، على اعتراض بالذخيرة الحية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس للغاية، إذ صادف الجمعة، ذكرى مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني يناير الماضي، بغارة أميركية في العراق.

"هجوم إيراني"

والجمعة، حذر مسؤول أميركي كبير من "هجوم إيراني محتمل"، وقال في حديث لشبكة "إن بي سي" الأميركية، إن "الولايات المتحدة لاحظت مؤشرات متزايدة على أن إيران تخطط لشن هجوم على القوات والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط"، فيما قالت طهران إن "قتلة قاسم سليماني لن يكونوا بأمان في أي مكان".

من جانبه، قال عضو مجلس الشيوخ ليندسي غراهام، وهو جمهوري مقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مخاطباً إيران: "يجب ألا تصدقوا أن السياسة الأميركية الداخلية صرفتنا عن مراقبة كل خطوة تقومون بها، وإذا لزم الأمر فسنرد على الاستفزازات بقوة ساحقة".

وقبل أيام قليلة، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية، عن مسؤول عسكري أميركي بارز لم تذكر اسمه، قوله، إن "مستوى التهديد الحالي من إيران والفصائل المسلحة الموالية لها في العراق، هو الأكثر إثارة للقلق".

هجوم سابق

وكانت واشنطن حمّلت مؤخراً من سمتهم بـ"الميليشيات المدعومة من إيران"، مسؤولية الهجوم الصاروخي على المنطقة الخضراء في بغداد 20 ديسمبر الماضي، والذي طال السفارة الأميركية.

وحلّقت قاذفتان أميركيتان من طراز "بي-52" النووية فوق الخليج العربي، الأربعاء الماضي، للمرة الثانية هذا الشهر، في أحدث استعراض للقوة يستهدف ردع إيران عن مهاجمة أهداف للولايات المتحدة، أو لدول حليفة في الشرق الأوسط.