الفلبين تندد بـ"حاجز عائم" أقامته بكين في بحر الصين الجنوبي

علم الفلبين بجوار سفن تابعة للبحرية راسية في جزيرة ثيتو الخاضعة لمانيلا في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. 21 أبريل 2023 - AFP
علم الفلبين بجوار سفن تابعة للبحرية راسية في جزيرة ثيتو الخاضعة لمانيلا في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. 21 أبريل 2023 - AFP
مانيلا -رويترز

اتهمت الفلبين، الأحد، خفر السواحل الصيني بإقامة "حاجز عائم" في منطقة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، موضحة أنه "يمنع مواطنيها من دخول
المنطقة وممارسة أنشطة الصيد فيها".

وجاء في بيان للناطق باسم خفر السواحل الفلبيني، جاي تاريلا، على منصة X (تويتر سابقاً) أن "خفر السواحل الفلبيني ومكتب مصايد الأسماك والموارد
المائية ينددان بشدة بإنشاء الصين للحاجز في جزء من منطقة سكاربورو شول".

وأضاف أن الحاجز الذي يمنع الصيادين من الوصول إلى المنطقة ذات المياه الضحلة يحرمهم من أنشطة الصيد وسبل المعيشة.

وقال تاريلا: "سيواصل خفر السواحل الفلبيني العمل بشكل وثيق مع جميع الوكالات الحكومية المعنية لمعالجة تلك التحديات والحفاظ على حقوقنا البحرية وحماية مجالاتنا البحرية".

وتابع: "اكتشف خفر السواحل الفلبيني وأفراد مكتب مصايد الأسماك الحاجز العائم الذي يقدر طوله بنحو 300 متر أثناء دورية روتينية، الجمعة، قرب المياه الضحلة المعروفة محلياً باسم باجو دي ماسينلوك".

وأردف تاريلا، أن الصيادين الفلبينيين يقولون إن الصين "تضع مثل هذه الحواجز عادة، عندما ترصد عدداً كبيراً من الصيادين في المنطقة".

نزاع مستمر

وتطالب بكين بالسيادة على نحو 90% من بحر الصين الجنوبي، بما يتداخل مع المناطق الاقتصادية الخاصة لكل من فيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا والفلبين. واستولت بكين على منطقة سكاربورو شول، إذ أجبرت في عام 2012 الصيادين من الفلبين على السفر لمسافات أبعد للحصول على كميات أقل من الصيد.

وسمحت بكين للصيادين الفلبينيين بالعودة إلى منطقة المياه الضحلة غير المأهولة، عندما شهدت العلاقات الثنائية تحسناً ملحوظاً في عهد الرئيس، رودريجو دوتيرتي، لكن العلاقات تراجعت من جديد في عهد خلفه الرئيس، فرديناند ماركوس، الابن الذي تولى السلطة، العام الماضي.

ويخوض البلدان نزاعاً مستمراً في بحر الفلبين الغربي، الغني بالموارد والذي تُطالب دول أخرى في جنوب شرق آسيا أيضاً بالسيادة عليه، فيما يكثف الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس جونيور، احتجاجاته على تصرفات الصين في البحار منذ توليه السلطة العام الماضي. 

وتبني الصين جزراً عسكرية صناعية في بحر الصين الجنوبي، وتتداخل مطالباتها بالسيادة التاريخية مع المناطق الاقتصادية الخالصة للفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا.

وفي 12 أغسطس الفائت، حضّت بكين مانيلا على التعاون لإيجاد وسيلة فعالة لنزع فتيل التوتر في بحر الصين الجنوبي، وفق ما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".

وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي، خلال زيارة إلى سنغافورة وماليزيا، إن الصين أبدت مراراً استعدادها لحل الخلافات مع الفلبين من خلال الحوار الثنائي، معبرة عن أملها في أن يلتزم الجانب الفلبيني بـ"توافق تم التوصل إليه في السابق".

تصنيفات

قصص قد تهمك