باريس تجاهلت قرار قادة الانقلاب طرد السفير لنحو شهر

السفير الفرنسي في النيجر يعود إلى بلاده بعد تدهور علاقات باريس ونيامي

متظاهرون في النيجر يحملون نعشاً مغطى بالعلم الفرنسي أمام مقر الجيش الفرنسي، دعماً لقيادة الانقلاب لمطالبة الجيش الفرنسي بالمغادرة، نيامي. 2 سبتمبر 2023 - REUTERS
متظاهرون في النيجر يحملون نعشاً مغطى بالعلم الفرنسي أمام مقر الجيش الفرنسي، دعماً لقيادة الانقلاب لمطالبة الجيش الفرنسي بالمغادرة، نيامي. 2 سبتمبر 2023 - REUTERS
نيامي-رويترز

غادر السفير الفرنسي لدى النيجر البلاد، في وقت مبكر الأربعاء، بعد نحو شهر من صدور أمر من المجلس العسكري الحاكم بطرده، وبعد أيام فقط من تصريح الرئيس إيمانويل ماكرون بشأن سحب السفير والقوات الفرنسية.

وانهارت العلاقات بين البلدين منذ أن سيطر ضباط من الجيش على السلطة في نيامي في يوليو. ولفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، وجود عسكري في النيجر.

وأمر المجلس العسكري السفير الفرنسي سيلفان إيتي بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة في نهاية أغسطس، رداً على ما وصفه بأنه تحركات من فرنسا "تتعارض مع مصالح النيجر".

وتجاهلت فرنسا هذا الأمر في البداية، والتزمت بموقفها بأن حكومة المجلس العسكري غير شرعية ودعت إلى إعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم، الذي أطاح به انقلاب في يوليو، إلى منصبه.

لكن ماكرون أعلن الأحد، أن السفير سيعود إلى باريس وأن القوات الفرنسية ستنسحب.

وقال مصدران أمنيان إن إيتي غادر عائداً إلى بلده. وأكد مكتب الرئيس الفرنسي في وقت لاحق هذا النبأ.

 

مشاعر عداء لفرنسا

وشهدت نيامي احتجاجات يومية تقريباً ضد فرنسا منذ استيلاء الجيش على السلطة. واعتصمت حشود مؤيدي المجلس العسكري لأيام أمام قاعدة عسكرية فرنسية للمطالبة برحيل القوات.

وقال ماكرون إن إيتي وطاقم العاملين معه محتجزون فعليا كرهائن في السفارة.

والنيجر واحدة من مستعمرات فرنسا السابقة في غرب إفريقيا حيث تتنامى مشاعر العداء لفرنسا بين السكان والسلطات، لا سيما في البلدان التي يسيطر فيها الجيش على السلطة.

وطُردت القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين منذ الانقلاب الذي وقع في كل منهما.

وعبر بعض المحللين عن قلقهم من أن انسحاب القوات الفرنسية من النيجر قد يزيد من عرقلة الجهود الغربية لوقف العنف، الذي تصاعد منذ الانقلابات، وتعزيز النفوذ الروسي في المنطقة.

تصنيفات

قصص قد تهمك