غادر الجنرال مارك ميلي منصب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الأميركية، الجمعة، بعد فترة استمرت 4 سنوات، تخللتها أزمات عدة داخلية وخارجية، وسط إشادة من الرئيس جو بايدن، باعتباره "محارباً خدم بلاده في مناطق من أفغانستان والعراق إلى بنما وهايتي".
ووصف بايدن ميلي في كلمة خلال حفل توديع، بأنه رجل "ثابت أمام الخطر"، واصفاً الشراكة معه بـ"الثمينة بالنسبة لي". وأضاف أن "ميلي خدم في مناطق الحرب خلال فترته العسكرية الطويلة، كما أن لديه صندوق مليء بالأوسمة".
من جهته، استذكر وزير الدفاع لويد أوستن الفترة التي قضاها مع ميلي خلال غزو العراق، وتضرر سيارتهما عندما اصطدمت بعبوة ناسفة، بينما كانتا في طريقهما إلى مستشفى لرؤية جندي جريح.
وفي احتفالات أقيمت في قاعدة عسكرية في فرجينيا بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار القادة العسكريين، سلّم ميلي القيادة إلى الجنرال تشارلز براون.
وأقر مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي، تعيين الجنرال تشارلز براون رئيساً جديداً لهيئة الأركان الأميركية، وسيبدأ مشواره الجديد، الجمعة، خلفاً للجنرال مارك ميلي، الذي تولى رئاسة الأركان في الأول من أكتوبر 2019.
وبراون هو ثاني ضابط من أصول إفريقية يتولى رئاسة هيئة الأركان المشتركة، بعد كولن باول، قبل عقدين من الزمن.
ميلي يبعث إشارات إلى ترمب
من جهته، اعتبر ميلي في كلمة له خلال الحفل، أن الجيش الأميركي لا يقسم الولاء لـ"زعيم طامع في أن يصبح ديكتاتوراً"، بحسب شبكة CNN، التي اعتبرت هذا التصريح إشارة واضحة للرئيس السابق دونالد ترمب.
وقال ترمب، في رد فعل على ما يبدو على التغطية الإخبارية لتقاعد الجنرال الوشيك، على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به، الجمعة الماضي، إن رحيل ميلي "سيكون لحظة احتفال لجميع مواطني الولايات المتحدة".
وعلى مدى 4 سنوات، تولى ميلي قيادة القوات المسلحة الأميركية خلال فترة مشحونة، خصوصاً الأشهر الأخيرة من رئاسة الرئيس السابق دونالد ترمب، و"الانسحاب الكارثي" من أفغانستان ومواجهة عالية المخاطر بين واشنطن وموسكو.
ويثني المعجبون بالجنرال ميلي لما فعله عند إبقاء قوات الجيش خارج نطاق فوضى الانتخابات الرئاسية في عام 2020، بالإضافة إلى تصميم الجوانب الرئيسية لدعم البنتاجون لأوكرانيا، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. وأمضى ميلي، وهو ضابط مشاة في الجيش ولاعب هوكي سابق، أكثر من 43 عاماً في الجيش.
