قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، إن لدى الشعب الفرصة للتغيير في الانتخابات المقبلة، وذلك عقب استعراض رئيس الوزراء مصطفى مدبولي حجم ما تحقق في مصر خلال السنوات التسع الماضية.
وقال السيسي، تعليقاً على عرض قدمه مدبولي خلال مؤتمر "حكاية وطن" الذي بدأ أعماله السبت، عن جهود الحكومة منذ 2014: "هذا ما فعلناه ولديكم الفرصة للتغيير في الانتخابات القادمة (..) الأمر كله لله، اللي له حاجة هياخدها".
وأضاف أن كل بند من بنود الإنجاز يستحق الحديث عنه لساعات طويلة لإدراك حجم ما تم في ظل ظروف صعبة.
كانت الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت، الاثنين، الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها داخل البلاد على مدار 3 أيام، في 10 و11 و12 ديسمبر، على أن يبدأ تلقي طلبات الترشح من 5 إلى 14 أكتوبر.
"ثمن البناء والتنمية"
ورد الرئيس المصري ضمنياً على بعض الانتقادات الموجهة إلى المشروعات في مجال البنية التحتية والأعباء الاقتصادية المرتبطة بها، قائلاً: "الناس ما كانتش مصدقة إننا نقدر نعمل طريق أو كوبري، واستكثروا على نفسهم طريق وكوبري، وقالوا إن هذا كثير.. كتير إيه يا راجل؟ ده لسة بدري أوي من العمل والجهد".
وطالب السيسي المصريين بالتمسك بالنهضة والتنمية، مهما كان الثمن من جوع أو عطش، مشيراً إلى أن 95% من مساحة مصر "صحراء"، وقال: "لو كان ثمن البناء والتنمية والتقدم الجوع والحرمان.. اوعوا يا مصريين تقولوا ناكل أحسن".
وأوضح السيسي، خلال المؤتمر الذي يستمر 3 أيام، أن الهدف من فتح الباب أمام مساهمات المصريين في تمويل مشروع قناة السويس الجديدة، لم يكن اقتصادياً بالأساس، وقال: "كنا نحاول من خلال مشروع قناة السويس الجديدة تجميع المصريين على هدف، وبدأنا المشروع في ظروف صعبة كانت الدولة خلالها تحارب الإرهاب، وفي الوقت نفسه كانت تواجه أبواق الشائعات والأكاذيب التي كانت تعطل كل مسارات العمل".
"تعرضنا للإساءة"
وأشار السيسي إلى أنه حينما بدأ العمل في مشروع قناة السويس الجديدة، كانت الفائدة في البنوك 10.5%، لكنه وجه المسؤولين بالإعلان عن فتح باب المساهمة الشعبية في المشروع بفائدة 12% لـ"إعطاء الأمل للناس"، وجمعهم على هدف قومي مشترك.
وتابع الرئيس المصري: "كنا نعمل من أجل الله، ومن أجل أهلنا، ومع ذلك لم نكن محل تقدير، وكنا نتعرض للإساءة، نحن والمسؤولين وأسرهم، لكن لا بأس فلا شيء يضيع عند الله، فكل إساءة لها أجر، وكل كلمة كذب لها أجر وحسابها عند الله".
واعتبر أن "كل الافتراء الذي تعرضت له مصر خلال السنوات العشر الماضية كان امتداداً لبناء حالة من عدم الثقة للإنسان المصري وتصبح جزءاً من الشخصية المصرية، شخصية متشككة غير واثقة في نفسها أو بلدها".
ولم يعلن السيسي، حتى الآن، رسمياً نيته خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن عدداً من الأحزاب السياسية أعلن دعم ترشحه لولاية جديدة.
وبدأت هذه الأحزاب، ومن بينها حزب "مستقبل وطن" الذي يحظى بالأغلبية في مجلس النواب وحزب "المصريين الأحرار" وحزب "حماة وطن"، بالفعل جمع التوكيلات اللازمة لترشح السيسي.
