قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الخميس، إنه يعتزم قبول تولي منصب رئيس مجلس النواب لفترة قصيرة، ليكون بمثابة "موّحد" للحزب الجمهوري، وحتى يتوصل المشرعون الجمهوريون إلى قرار بشأن الشخص الذي ينبغي أن يتولى هذا المنصب.
وصوّت أعضاء مجلس النواب الأميركي على عزل النائب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا كيفن مكارثي، من منصب رئيس مجلس النواب، الثلاثاء، بعد أن اتخذ النائب الجمهوري عن فلوريدا مات جايتز، إجراءً ضده يعرف باسم "مذكرة العزل"، متهماً إياه بـ"الإخلال بالوعود"، التي قطعها للفوز بالرئاسة في يناير.
وقال ترمب لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية: "لقد طُلب مني التحدث كموحد، لأن لدي الكثير من الأصدقاء في الكونجرس"، مضيفاً: "إذا لم ينجحوا في إجراء التصويت، طلبوا مني التفكير في تولي منصب رئيس المجلس النواب، حتى يأتوا بشخص (بديل) لفترة أطول، لأنني سأترشح للرئاسة".
وأضاف: "لقد اقترحوا علي أن أقبل بذلك لفترة قصيرة من أجل الحزب، حتى يتوصلوا إلى قرار- أنا لن أقوم بذلك لأنني أود ذلك، وسأفعل ذلك إذا اقتضى الأمر، إذا لم يتمكنوا من اتخاذ قرارهم".
ولم يحدد ترمب من الذي اقترح عليه الأمر، على الرغم من أن عدداً من المشرعين من الحزب الجمهوري قالوا إنه المفضل بالنسبة لهم لمنصب رئيس المجلس.
ومنذ عزل مكارثي، أعلن كل من رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب جيم جوردان، وزعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيف سكاليز أنهما سيترشحان لهذا المنصب.
مهمة "لفترة قصيرة"
وشدد ترمب على أنه إذا لم يتمكن الجمهوريون من التوصل إلى توافق في الآراء، فإنه سيتولى منصب رئيس مجلس النواب لفترة قصيرة "30 أو 60 أو 90 يوماً".
وتابع الرئيس السابق: "سأفعل ذلك فقط من أجل الحزب"، مؤكداً أن تركيزه ينصب على حملته الرئاسية.
وفي يناير الماضي، عندما كان مجلس النواب يدرس من يجب أن يصبح رئيساً بعد أن سيطر الجمهوريون على أغلبية المجلس، اختار جايتز عدم التصويت لصالح مكارثي أو النائب بايرون دونالدز الذي طرح كخيار، وصوّت لصالح ترمب.
وعندما نُودي على اسم جايتز خلال الجولة السابعة من التصويت، أجاب: "دونالد جون ترمب".
وأشار ترمب إلى أنه سيزور العاصمة واشنطن، الثلاثاء، ويخطط للتواجد في الكابيتول للتحدث مع أعضاء المؤتمر الجمهوري بمجلس النواب، حيث يفكرون في الشخص الذي سيصبح رئيساً جديداً للمجلس، ولم يعلق الرئيس السابق بالنسبة للشخص الذي من المقرر أن يدعمه لتولي المنصب.
ومع ذلك، قال مصدر مطلع لشبكة "فوكس نيوز" إن ترمب قريب جداً من النائب جوردان، وكانت تربطه به دائماً علاقة جيدة، لافتاً إلى أن ترمب لديه أيضاً علاقة جيدة مع سكاليز.
ترمب في الصدارة
ويتصدر ترمب قائمة المرشحين في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري لعام 2024 بفارق كبير.
ويظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته شبكة "فوكس نيوز"، أن 60% من الناخبين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية يدعمون ترمب لنيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري، ارتفاعاً من 53% في الاستطلاع الأخير في أغسطس.
والمرشحان الآخران الوحيدان اللذان حصلا على دعم مزدوج الرقم في هذا الاستطلاع، هما حاكم فلوريدا رون ديسانتيس بنسبة 13%، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي بنسبة 11%.
وحصلت حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي على 5%، بينما حصل نائب الرئيس السابق مايك بنس، والسيناتور عن ولاية ساوث كارولينا تيم سكوت على 3% لكل منهما.
وتشير استطلاعات الرأي إلى حصول حاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي على نسبة 2%، بينما حصل باقي مرشحي الحزب الجمهوري على أقل من 1%.