بايدن: الاجتماع مع شي في قمة "أبيك" بسان فرانسيسكو "محتمل"

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث عن تقرير الوظائف لشهر سبتمبر ويوم التصنيع الوطني في غرفة روزفلت بالبيت الأبيض في واشنطن، الولايات المتحدة. 6 أكتوبر 2023 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث عن تقرير الوظائف لشهر سبتمبر ويوم التصنيع الوطني في غرفة روزفلت بالبيت الأبيض في واشنطن، الولايات المتحدة. 6 أكتوبر 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه من المحتمل أن يلتقي مع نظيره الصيني شي جين بينج في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) المقرر عقدها الشهر المقبل بسان فرانسيسكو، لكن لم يتم تحديد موعد لأي اجتماعات، بحسب وكالة "بلومبرغ". 

وأضاف بايدن للصحافيين في البيت الأبيض، الجمعة، "لم يتم التخطيط لاجتماع من هذا القبيل، لكن ذلك محتمل". 

وأوردت "بلومبرغ"، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة والصين تقتربان من ترتيب لقاء بين بايدن وشي على هامش قمة "أبيك" في سان فرانسيسكو، لكن المسؤولين في بكين لم يوافقوا على الخطط بعد. 
 
وأضافت أن الزعيمين لم يلتقيا وجهاً لوجه منذ قمة مجموعة العشرين التي عُقدت العام الماضي في بالي، ما يؤكد توتر العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم. 
 
وأسفرت جهود إدارة بايدن لإعادة إحياء العلاقات الدبلوماسية مع حكومة شي عن نتائج متفاوتة، مع استمرار الخلافات بين البلدين بشأن قضايا مثل الضوابط المفروضة على التصدير، والتجسس، وتايوان
 
وقال الأشخاص المطلعون على الخطط لـ"بلومبرغ"، إن الفرق التحضيرية الأميركية والصينية فحصت المواقع التي ستُعقد فيها الاجتماعات في سان فرانسيسكو قبل اللقاء المحتمل. 
 
ومن المقرر أن يجتمع زعماء دول "أبيك" في الفترة بين 11 و17 نوفمبر المقبل في سان فرانسيسكو. 

وفي سبتمبر، قال بايدن إنه أجرى أرفع محادثات مباشرة مع القيادة الصينية منذ أشهر، وقال إن التقلبات الاقتصادية في الصين لن تدفعها إلى غزو تايوان.

وأضاف بايدن: "فريقي وطاقمي لا يزالون يجتمعون مع فريق الرئيس شي (جين بينج) وحكومته. التقيت في الهند اليوم برجله الثاني".

وكان رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي كه تشيانج من حضور القمة السنوية لمجموعة العشرين في نيودلهي.

وذكر بايدن أن محادثاتهما تناولت الاستقرار ونصف الكرة الجنوبي.

وقال إن الاقتصاد الصيني يعاني بسبب تباطؤ النمو عالمياً، لكنه لن يدفع بكين إلى اتخاذ خطوات لتغيير الوضع الراهن في تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي.

وأردف بايدن: "لا أعتقد بأن ذلك سيدفع الصين إلى غزو تايوان".

وأثار الرئيس الأميركي غضب بكين في يونيو الماضي، بعدما أدلى بتعليقات وصفتها واشنطن بـ"العفوية"، قال فيها إن "شي دكتاتور"، وإنه لم يكن على علم بمنطاد التجسس. 

كما أضاف أن الرئيس الصيني كان "محرجاً للغاية" عندما تم إسقاط المنطاد، وأشار أيضاً إلى أن بكين تواجه "صعوبات اقتصادية حقيقية".

ومع ذلك، أشار بايدن مراراً وتكراراً خلال الأشهر القليلة الماضية، إلى أنه يتوقع لقاء شي "في وقت ما في المستقبل، على المدى القريب"، على حد تعبيره.

زيارات أميركية لبكين

وفي محاولة لتحسين العلاقات بين البلدين، زار 4 من كبار مسؤولي إدارة بايدن بكين خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزيرة الخزانة جانيت يلين، ووزيرة التجارة جينا ريموندو، ومبعوث المناخ جون كيري. 

وفي الشهر الماضي، أجرى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان محادثات مع وزير الخارجية الصيني وانج يي في مالطا. ووصف البيت الأبيض تلك المحادثات بأنها "صريحة وموضوعية وبناءة".

لكن الاتصالات بين كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين ونظرائهم في بكين تظل مجمدة، على الرغم من المبادرات المتكررة من الجانب الأميركي. 

وفي مارس، اتهم شي واشنطن بقيادة جهود غربية لـ"احتواء وتطويق وقمع الصين" بهدف إبطاء تنميتها.

وفي الشهر الماضي، أشارت وزارة أمن الدولة الصينية في منشور على موقع "وي شات" إلى احتمالات عقد قمة بين شي وبايدن، قائلة إن "عقد هذا الاجتماع مرتبط أساساً بإظهار الولايات المتحدة ما يكفي من الصدق" في مواقفها.

تصنيفات

قصص قد تهمك