انطلاق مفاوضات حماس وإسرائيل في مصر.. وترمب يريد إنجاز اتفاق غزة "سريعاً"

وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاثنين، قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعليق عملياتها في مدينة غزة بأنه "خطير وغير إنساني ويتناقض مع القانون الدولي"، مطالباً المنظمة بالتراجع الفوري عنه.

وقال المكتب، في بيان، إن القرار يأتي في وقت يتعرض فيه مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين بالمدينة إلى "ظروف إنسانية قاسية غير مسبوقة جراء الحرب والحصار والدمار الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية"، مضيفاً أن تعليق عمل اللجنة يُعد "تراجعاً مؤلماً" عن دورها الإنساني والأخلاقي.

وأضاف أن القرار "لا يخدم الشعب الفلسطيني.. بل يترك المدنيين دون حماية أو إسناد إنساني حقيقي في واحدة من أكثر بقاع الأرض خطرا ومعاناة".

كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت، في بيان الأسبوع الماضي، إنها اضطرت إلى تعليق عملياتها في مدينة غزة مؤقتاً بسبب تصاعد الأعمال القتالية، مشيرة إلى أنها ستستمر في جهودها لتقديم الدعم للمدنيين في مدينة عندما تسمح الظروف من مقراتها في دير البلح ورفح.

ودعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الصليب الأحمر إلى التراجع عن القرار واستئناف المهام الإغاثية في غزة، لا سيما في ظل اقتراب فصل الشتاء.

طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الوفد الإسرائيلي المفاوض في شرم الشيخ، الاثنين، عدم السماح لحركة حماس بالخروج عن خطة الرئيس دونالد ترمب بشأن وقف الحرب في غزة أو الخريطة المرفقة بها، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو طلب أيضاً من الوفد الإسرائيلي عدم التطرق لأي مواضيع أخرى غير خطة ترمب، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي سيستأنف عملياته القتالية في قطاع غزة في حال عدم تحقيق أي تقدم خلال أيام قليلة.

وأضافت أن المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر سيحاولان الضغط على الطرفين للتوصل إلى اتفاقات.

قال البيت الأبيض، مساء الاثنين، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يريد إنجاز الاتفاق الرامي إلى إنهاء حرب غزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في أسرع وقت ممكن.

وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض: "من المهم جدًا أن ننجز هذا الاتفاق سريعًا، وهذا ما يشعر به فريق الرئيس، حتى نتمكن من كسب الزخم، وإخراج الرهائن، ثم الانتقال إلى المرحلة التالية، وهي ضمان تحقيق سلام دائم ومستقر في غزة، والتأكد من أن غزة لم تعد تمثل تهديدًا لأمن إسرائيل أو الولايات المتحدة".

وجاء حديث البيت الأبيض تعليقاً على المفاوضات الجارية بين حركة حماس وإسرائيل في مصر، والتي انطلقت مساء الاثنين أيضاً.

قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الاثنين، إن إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة "أولويتنا المطلقة"، مشددة على أن "دورة الموت في القطاع يجب أن تنتهي".

وأضافت كالاس، خلال انطلاق الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي الذي تستضيفه الكويت: "تعاونت مع شركائنا في الخليج بشأن سبل دعم الجهود الجارية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، وإيجاد أفق سياسي للسلام".

قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، الاثنين، إن المرحلة الأولى من خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب في قطاع غزة يجب تنفيذها بحلول مطلع الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، لكنه أضاف أن جميع القضايا الأخرى تحتاج إلى وقت.

وأوضح فاديفول، خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب، أن المرحلة الأولى تهدف إلى وقف إطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين والسجناء، وضبط النفس في الصراع العسكري، وإدخال الإمدادات إلى غزة، وكلها أمور ممكنة التحقيق.

وذكر: "جميع القضايا الأخرى معقدة للغاية، ولهذا السبب تحتاج أيضاً إلى وقت". وأضاف: "يجب ألا نتخلى عن كل الجهود الدبلوماسية، ولكنني أود أن نركز الآن على اتخاذ هذه الخطوة الأولى الحاسمة معاً".

انتقد أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، الاثنين، "المجزرة المستمرة" التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة.

وأضاف بارولين أن الجيش الإسرائيلي "يتجاهل أن أمامه شعباً أعزل منهك القوى، في أرض دُمرت مبانيها".

وأشار أمين سر الفاتيكان إلى هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل عام 2023، معتبراً أنه "غير إنساني، ولا يمكن الدفاع عنه"، وحث الحركة الفلسطينية على تحرير المحتجزين المتبقين.

وعاد بارولين لانتقاد الحرب الإسرائيلية على القطاع، بقوله: "الدفاع عن النفس حق، لكن يجب أن يراعي معيار التناسب".

وتابع: "يبدو واضحاً أن الأسرة الدولية عاجزة، وأن الدول القادرة على التأثير لم تفعل شيئاً حتى الآن لوقف المجزرة".

بدأت محادثات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، مساء الاثنين، في مدينة شرم الشيخ المصرية، لبحث تهيئة الأوضاع الميدانية للإفراج عن المحتجزين والأسرى، بحسب مصادر لقناة "القاهرة الإخبارية".

وأضافت المصادر أن "الوسطاء المصريين والقطريين يبذلون جهوداً مع الجانبين لوضع آلية للإفراج عن جميع المحتجزين مقابل الأسرى".

وأفادت المصادر، في وقت سابق، بوصول الوفود المشاركة في مباحثات وقف إطلاق النار بغزة إلى مصر.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

مسؤول فلسطيني: مفاوضات حماس وإسرائيل تنطلق مساء الاثنين بشرم الشيخ وتستمر لأيام

قال مسؤول فلسطيني مطلع على سير المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في مصر، لـ"الشرق"، إن المباحثات ستعقد مساء الاثنين، في شرم الشيخ.

وصل الوفد الإسرائيلي إلى مدينة شرم الشيخ في مصر لبدء جولة جديدة من المفاوضات في إطار خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي تهدف إلى وقف القتال في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

ويتولى وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر قيادة الوفد الإسرائيلي، غير أن موعد انضمامه الرسمي للمحادثات لم يُحدد بعد، في ظل مشاورات داخلية بشأن المسار التفاوضي وتركيبة الوفد النهائية.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

مفاوضات شرم الشيخ.. نقاط الخلاف والتحفظ بين حماس وإسرائيل

وصل الوفد الإسرائيلي إلى مدينة شرم الشيخ في مصر لبدء جولة جديدة من المفاوضات في إطار خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي تهدف إلى وقف القتال في قطاع غزة.

قالت وزارة الخارجية البريطانية، الاثنين، إنها تدعم المواطنين البريطانيين المحتجزين في إسرائيل ضمن أفراد أسطول دولي منعته إسرائيل الأسبوع الماضي من إيصال مساعدات إلى غزة، وذلك عقب إطلاق سراح 171 ناشطاً.

وأفاد متحدث باسم الوزارة: "ندعم عدداً من المواطنين البريطانيين المحتجزين في إسرائيل، ونحن على تواصل مع السلطات المحلية".

قال مسؤول فلسطيني مطلع على سير المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في مصر لـ"الشرق"، إن المباحثات ستعقد مساء الاثنين، في شرم الشيخ، حيث سيتوجه إليها وفد حماس من القاهرة، على أن يصل الوفد الإسرائيلي في وقت لاحق من ليل الاثنين.

وأوضح في تصريحات لـ"الشرق"، أن عدداً من المسؤولين في حماس ضمن اللجان الفنية المتخصصة سيصلون مساء الاثنين، إلى مصر للانضمام لفريق المفاوضات الذي يرأسه خليل الحية.

وأشار المصدر إلى أن المباحثات "ستركز على وقف إطلاق النار فوراً، لفترة مؤقتة لتهيئة الظروف الميدانية، وصولاً إلى وقف دائم للنار، والانسحاب الإسرائيلي من داخل المدن والتجمعات السكانية، والطرق الواصلة بين شمال وجنوب القطاع بما يمكن عودة النازحين، وعملية تبادل الأسرى.

وستنطلق المفاوضات بمشاركة 3 أطراف وسيطة هي الإدارة الأميركية ومصر وقطر، لمناقشة ترتيبات بنود تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء حرب غزة.