إسرائيل تستبق تصويت مجلس الأمن على قرار أميركي بشأن غزة برفض إقامة دولة فلسطينية

قال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأحد، إن الجيش مستعد للسيطرة على مناطق إضافية في قطاع غزة "إذا لزم الأمر".

وأضاف زامير: "لن نقبل بوجود حماس على الجانب الآخر من الحدود، حتى لو تطلب الأمر وقتاً"، وذلك بحسب بيان للجيش الإسرائيلي.

وتابع: "سنواصل مهمة تفكيك حماس ونزع سلاحها سواء باتفاق أو بالوسائل العسكرية".

تأتي تهديدات زامير في الوقت الذي أكد فيه المتحدث باسم "حماس"، حازم قاسم، أن عمليات البحث عن باقي جثامين المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة ما زالت مستمرة رغم ما وصفها بـ"الصعوبات، والتعقيدات".

ونقلت شبكة CNN الأميركية، السبت، عن مصدر إسرائيلي لم تسمه القول إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تريد المضي قدما نحو المرحلة التالية من خطة ترمب للسلام وإغلاق ملف عناصر حماس المحاصرين في رفح بجنوب القطاع.

قال المتحدث باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، إن عمليات البحث عن باقي جثامين المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة ما زالت مستمرة رغم ما وصفها بـ"الصعوبات، والتعقيدات".

وأضاف قاسم عبر منصة "إكس"، الأحد، أن ما تقوم به الحركة "يعكس التزامها الكامل" باتفاق وقف الحرب وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ودعا المتحدث باسم "حماس:، الوسطاء، للضغط على إسرائيل للالتزام بالاستحقاقات المصاحبة لهذه الجهود، ومنها فتح معبر رفح، والعمل للانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق.

أعلن مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة "حماس"، الأحد، أن الفصائل الفلسطينية تسلمت عبر الوسطاء قائمة تشمل 1468 اسماً لأسرى من قطاع غزة محتجزين لدى إسرائيل، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المعلومات بين الجانبين.

وقال المكتب في بيان إن القائمة خضعت للمراجعة، وإنه تم التحقق من جميع الأسماء الواردة فيها باستثناء 11 اسماً "جاري البحث والتحري عنهم".

واتهم المكتب الجانب الإسرائيلي بـ"إخفاء أسماء وأعداد أخرى من المعتقلين ما زالت غير معلنة"، مؤكداً استمرار الجهود لمعرفة مصيرهم.

ودعا الوسطاء إلى ممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل للكشف عن جميع الأسرى وضمان حقوقهم الإنسانية والصحية، ووقف ما وصفها بـ"الانتهاكات المخالفة للقوانين الدولية".

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه سيتم نزع السلاح من المناطق التي لا تزال تسيطر عليها حركة "حماس" في قطاع غزة.

وأضاف نتنياهو خلال اجتماع للحكومة الإسرائيلية أن "معارضتنا لإقامة الدولة الفلسطينية على أي أرض لم تتغير".

يأتي ذلك وسط تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تدرس البدء في إعادة إعمار أجزاء من غزة قبل وضع خطة واضحة لنزع سلاح حماس.

كما تأتي تصريحات نتنياهو قبل يوم واحد من تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الأميركي الذي يدعم خطة الرئيس دونالد ترمب بشأن غزة، ويشمل مساراً إلى إقامة دولة فلسطينية.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

إسرائيل: لا دولة فلسطينية ولا انسحاب من سوريا.. وسننزع سلاح حماس بأنفسنا

قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن سياسة إسرائيل واضحة، وهي أنه لن تقام دولة فلسطينية، وأن الجيش الإسرائيلي سيظل في قمة جبل الشيخ والمنطقة الأمنية العازلة في سوريا.

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسوس، الأحد، إن فرق المنظمة تعمل على الأرض في قطاع غزة للمساهمة في إعادة بناء الأنظمة الصحية وضمان حصول المرضى على رعاية طبية منقذة للحياة.

وأضاف أن أكثر من 16500 مريض، من بينهم نحو أربعة آلاف طفل، ينتظرون الإجلاء لتلقّي رعاية عاجلة خارج غزة، موجهاً الشكر إلى أكثر من 30 دولة قال إنها فتحت أبوابها لاستقبال المرضى ورعايتهم.

ودعا جبريسوس إلى فتح جميع طرق الإجلاء من غزة "وخاصة إلى الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية"، لتسهيل وصول المرضى إلى العلاج في أسرع وقت ممكن.

ومضى قائلاً: "الصحة والتعافي لا يمكنهما الانتظار".

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلاً عن مصادر طبية الأحد، أن طواقم الإنقاذ انتشلت جثامين ثلاثة أشخاص قضوا في قصف سابق للجيش الإسرائيلي على شرق خان يونس بجنوب قطاع غزة.

وأضافت أن "مجمع ناصر الطبي استقبل جثامين 3 فلسطينيين، إثر قصف الاحتلال السابق على بلدة بني سهيلا شرق خان يونس".

وأشارت إلى أنه "منذ صباح اليوم (الأحد)، ينفّذ جيش الاحتلال عملية نسف شمال مدينة رفح، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من قِبَل طيران الاحتلال المروحي شرق مدينة خان يونس، في خرق متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار".

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، إن سياسة إسرائيل "واضحة"، وهي أنه لن تقام دولة فلسطينية، وأن الجيش الإسرائيلي سيظل في قمة جبل الشيخ والمنطقة الأمنية العازلة في سوريا.

وتعهد في منشور على منصة "إكس"، بهدم ما سماها بـ"التحصينات" في قطاع غزة "حتى آخر نفق".

وأضاف كاتس: "سننزع سلاح حماس داخل الخط الأصفر بواسطة الجيش الإسرائيلي، أما في غزة القديمة، ستتم عملية نزع السلاح عبر القوة الدولية، أو بواسطة الجيش الإسرائيلي".

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار انسحبت إسرائيل إلى الخط الأصفر، وباتت تسيطر بموجبه على 53% من مساحة القطاع.

قال مسؤولون مشاركون في مناقشات مع واشنطن لقناتي "13"، و"أي 24" الإسرائيليتين إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تدرس تخطي مسألة نزع سلاح "حماس" وبدء تنفيذ إعادة إعمار القطاع.

ويرى المسؤولون، أن هذا التغيير المحتمل في الاتجاه يدفع المحادثات مع إسرائيل حول مستقبل غزة إلى "طريق مسدود".

وقال مسؤول أمني لـ"القناة 13" إنه "لا يمكن أن يكون هناك إعادة إعمار قبل نزع السلاح، وهذا يتعارض مع خطة الرئيس دونالد ترمب، ويجب نزع سلاح غزة".

وجاءت التصريحات فيما تدفع إدارة ترمب بقوة نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع إغلاق ملف مقاتلي حركة "حماس" العالقين في مدينة رفح جنوب القطاع، والتي تسيطر عليها تل أبيب، بحسب شبكة CNN الأميركية.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

جهود أميركية لبدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة وقلق إسرائيلي من "تغيّر الأولويات"

على وقع استعداد مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار أميركي بشأن غزة، تصعّد الولايات المتحدة جهودها لدفع المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي قتل فتى وأصاب آخر خلال اقتحام مخيم عسكر القديم، شرق نابلس.

وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس عميد حسن، إن "فتيين أصيبا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المخيم، أحدهما بالرصاص الحي بالصدر، وقضى متأثراً بإصابته، والآخر برصاصة بالظهر، ونقل إلى المستشفى".

وأوضحت الوكالة الفلسطينية أن "قوات كبيرة من جيش الاحتلال كانت قد اقتحمت مدينة نابلس من عدة جهات، واندلعت مواجهات في مخيم عسكر القديم، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، باتجاه المواطنين".

وأردفت: "كما اقتحمت قوات الاحتلال أحياء رأس العين، والباشا، والبلدة القديمة ومحيطها، ولم يبلغ عن اعتقالات".

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن تركيا مستعدة لتحمل مسؤوليتها في قطاع غزة، وستقوم بكل ما يقع على عاتقها، بما في ذلك إرسال قوات.

وحول "قوة الاستقرار الدولية" المقرر نشرها في غزة، أشار فيدان في تصريحات لوسائل إعلام تركية، إلى أن العمل جار لإعداد مسودة قرار تشكّل وثيقة قانونية دولية، تتعلق بالصلاحيات الواضحة التي ستمتلكها هذه القوة أثناء تفعيلها، وبكيفية عملها.

ولفت إلى وجود مركز تعاون مدني عسكري تنسقه الولايات المتحدة حالياً، وقد أسسته مع إسرائيل، مضيفاً أن ذلك يعد أمراً من شأنه أن يشكل نواة لقوة الاستقرار الدولية.

وأوضح أن "تركيا مستعدة لتحمل مسؤوليتها في غزة، وستقوم بكل ما يقع على عاتقها، بما في ذلك إرسال قوات".

وأكد أن اتفاق شرم الشيخ، بشأن وقف إطلاق النار في غزة، اتفاق تدعمه تركيا وستواصل دعمه، لكنه لا يقدم ضمانة بالمعنى التقليدي.