اتفاق صيني هندي لـ"حفظ السلام" على الحدود المتنازع عليها

وزير الخارجية الصيني وانج يي (الثاني إلى اليسار) يلتقي مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال في العاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبرج. 24 يوليو 2023 - AFP
وزير الخارجية الصيني وانج يي (الثاني إلى اليسار) يلتقي مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال في العاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبرج. 24 يوليو 2023 - AFP
دبي-الشرق

توصلت الصين والهند إلى اتفاق سلام على طول حدودهما المشتركة المتنازع عليها، وذلك في ختام الجولة العشرين من محادثات بينهما بشأن أسوأ نزاع حول هذه القضية منذ 20 عاماً، حسبما أفادت "بلومبرغ".

وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان بعد انتهاء المحادثات، الأربعاء، إن الجانبين "تبادلا وجهات النظر بطريقة صريحة ومنفتحة وبنَاءة من أجل التوصل إلى حل مبكر ومقبول للطرفين".

واتفق البلدان على الحفاظ على "زخم الحوار والمفاوضات من خلال الآليات العسكرية والدبلوماسية ذات الصلة، فضلاً عن التزامهما أيضاً بالحفاظ على السلام والهدوء على الأرض في المناطق الحدودية"، وفق بيان الوزارة الهندية.

في يونيو 2020 لقي ما لا يقل عن 20 جندياً هندياً وعدد غير معروف من الجنود الصينيين حتفهم في مناوشات على طول حدود الهيمالايا المتنازع عليها، والتي يبلغ طولها 3 آلاف و488 كيلومتراً.

ومنذ ذلك الحين توترت العلاقات بين البلدين المسلحين نووياً مع تخفيض نيودلهي عدد تأشيرات الدخول الممنوحة للمواطنين الصينيين، وتشديدها المتطلبات اللازمة لعمل شركات الدولة المجاورة لها.

وأحرزت المناقشات العسكرية والدبلوماسية لحل الأزمة على طول الحدود تقدماً تدريجياً، إذ سحب الجانبان جنودهما من بضع نقاط احتكاك، بحسب "بلومبرغ".

نزاع ممتد

وتقول الصين إن ولاية أروناشال براديش، شمال شرقي الهند، هي جزء من التيبت، وتطالب بأراضٍ هندية مساحتها نحو 90 ألف كيلومتر مربع، فيما تتهمها نيودلهي باحتلال 38 ألف كيلومتر مربع من أراضيها، في هضبة أكساي تشين، غرب جبال الهيمالايا، بما في ذلك جزء من منطقة لاداخ.

وبقيت الحدود الهندية الصينية هادئة لمدة 3 أعوام، بعد صدام دام 73 يوماً عام 2017 في دوكلام، وهي منطقة مجاورة لبوتان.

واعترضت نيودلهي آنذاك على شقّ بكين طريقاً في المنطقة، علماً أن الجانبين خاضا حرباً محدودة في عام 1962، انتصرت فيها الصين.

لكن صدام صيف عام 2020، الذي شهد خسارة الهند نحو 300 كيلومتر من الأرض، وفق "بلومبرغ"، شكّل نقطة تحوّل في العلاقات بين نيودلهي وبكين، إذ أودى بحياة 20 جندياً هندياً و4 صينيين، في وادي جالوان.

وطوال سنوات ظل التركيز الاستراتيجي للهند ينصب بشكل رئيسي على باكستان، منذ غادر البريطانيون شبه القارة الهندية، وخاضت إسلام آباد ونيودلهي 3 حروب على إقليم كشمير المتنازع عليه.

 ولكن منذ خاضت بكين ونيودلهي في عام 2020 أكثر المواجهات دموية بين الجانبين خلال عقود، سعت إدارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى تخفيف التوترات مع إسلام آباد، والتركيز على نحو أساسي تجاه مواجهة الصين، بحسب "بلومبرغ".

تصنيفات

قصص قد تهمك