أمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، بتعبئة 7 آلاف شرطي، لتعزيز الدوريات الأمنية، بعد يوم من قتل معلم طعناً في "هجوم فردي".
ورفعت فرنسا حالة التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، الجمعة، بعدما طعن رجل عمره 20 عاماً، معلماً حتى الموت، وأصاب 2 آخرين بإصابات بالغة في هجوم على مدرسة بمدينة أراس في شمال فرنسا.
وذكر مكتب ماكرون، أن القوات ستبدأ تعبئتها بحلول مساء الاثنين، وحتى إشعار آخر، في إطار عملية جارية تسيّر دوريات منتظمة في وسط المدن الكبرى والمواقع السياحية.
يأتي التأهب الأمني في ظل استضافة فرنسا بطولة كأس العالم للرجبي واستعدادها لمواجهة جنوب إفريقيا، مساء السبت، في الدور ربع النهائي.
وأشار وزير الداخلية جيرالد دارمانان، الجمعة، إلى أن الهجوم في أراس، "على صلة بأحداث الشرق الأوسط"، في إشارة إلى الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بعد هجوم حركة "حماس"، السبت الماضي، على مدن وبلدات إسرائيلية.
وأفاد دارمانان، عبر منصة X (تويتر سابقاً)، بأن الشرطة ألقت القبض على المهاجم.
والمهاجم الذي أوقف بعد وقت قصير من الهجوم يدعى محمد موجوشكوف، وهو في الأصل من القوقاز الروسي، ويبلغ من العمر نحو 20 عاماً، وفق مصادر في الشرطة.
وأفادت مصادر الشرطة، بأنه روسي الجنسية، ووصل إلى فرنسا في عام 2008، وذكر مصدر أن الهجوم لم يسفر عن إصابة أي تلميذ، فيما أفاد مصدر ثالث بأن الجريحين هما عنصر أمن أصيب بعدة طعنات، ومعلم آخر.
وأعلنت النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب في فرنسا، فتح تحقيق في "قضية قتل على ارتباط بمخطط إرهابي"، وتحقيق في "محاولة قتل على ارتباط بمخطط إرهابي وتشكيل عصابة إجرامية إرهابية".
وعُهد بالتحقيقين إلى قسم مكافحة الإرهاب في المديرية الوطنية للشرطة الجنائية والمديرية العامة للأمن الداخلي، بحسب النيابة العامة.
وأعلنت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، تعليق أعمالها تضامنا مع الضحايا فيما زار الرئيس إيمانويل ماكرون موقع الهجوم.
وقع الهجوم بعد 3 سنوات على قتل الأستاذ، سامويل باتي، بقطع رأسه في 16 أكتوبر 2020 قرب مدرسته في المنطقة الباريسية لعرضه رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد على تلاميذه خلال حصة دراسية عن حرية التعبير.
وقتلت الشرطة المهاجم، وكان لاجئاً روسياً من أصل شيشاني في الـ18 من عمره.
وشهدت فرنسا سلسلة هجمات على مدى السنوات الماضية، كان أسوأها هجوم متزامناً لمسلحين على ساحات ترفيهية، ومقاهٍ في العاصمة باريس في نوفمبر 2015.