قالت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطط للمشاركة في قمة حول المناخ ينظمها نظيره الأميركي جو بايدن، وذلك في أول حدث يجمع الرئيسين، بعد وصف بايدن لبوتين بالقاتل خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة "إيه. بي. سي. نيوز" الأميركية في مارس الماضي.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين اثنين على علم بالاستعدادات الجارية بهذا الشأن في موسكو، أن الكرملين يعمل حالياً على التحضير لخطاب بوتين الموجه للقمة الافتراضية، على الرغم من أنه ليس هناك قرار نهائي بعد بخصوص مشاركته.
ولم يرد المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على طلب بالتعليق، فيما لم تؤكد روسيا حتى الآن قبول بوتين دعوة بايدن للمناسبة المقرر عقدها في 22 - 23 أبريل الجاري.
مشاركة بوتين في هذه القمة ستكون أول انخراط له مع نظيره الأميركي بايدن، وسط توتر كبير تشهده العلاقات بين البلدين.
ورد الكرملين بغضب، كما استدعت روسيا سفيرها في الولايات المتحدة، بعد ما قال الرئيس بايدن في مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي إن بوتين "قاتل"، محذراً الأخير من أنه "سيدفع الثمن" نظير التدخل المزعوم في الانتخابات الأميركية.
كما تهدد الولايات المتحدة بعقوبات جديدة ضد روسيا، وذلك على خلفية الهجمات الإلكترونية على شركات وجهات حكومية في الولايات المتحدة، والتي حملت واشنطن موسكو مسؤوليتها، إضافة إلى سجن المعارض الروسي أليكسي نافالني.
ورد الرئيس الروسي على تصريحات نظيره الأميركي بأنه ينبغي له وللرئيس الأميركي جو بايدن إجراء محادثات خلال أيام تبث على الهواء، لافتاً في تصريح لاذع إلى أن المرء "لا يرى إلا خصاله".
وأعلن البيت الأبيض في مارس الماضي، أن بايدن أدرج نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ ضمن 40 زعيماً عالمياً تمت دعوتهم لقمة المناخ، التي تعد أول تجمع دولي كبير يعقد في عهد الإدارة الأميركية الجديدة.
ووفقاً للبيت الأبيض، فقد حث الرئيس الأميركي جميع المشاركين، على إظهار الطرق التي ستسهم بها بلدانهم في الخطط الطموحة بشأن المناخ.
وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال أواخر مارس الماضي، إن الرئيس بوتين يولي اهتماماً كبيراً لقضايا المناخ، وأن روسيا تعد طرفاً في اتفاقية باريس بهذا الخصوص.