أفادت تقارير إعلامية، الأربعاء، بأن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، ستجرى لأول مرة مناورات جوية مشتركة بالقرب من شبه الجزيرة الكورية، في إطار التعاون الثلاثي بينها، في مواجهة كوريا الشمالية والصين.
ونقلت صحيفة "دونج إيه إلبو" الكورية الجنوبية، عن مصدر حكومي لم تسمه قوله، إن "التدريبات بين الدول الثلاث من المرجح أن تبدأ، الأحد".
وقال المصدر، إن المناورات العسكرية "ستنفذ على أساس اتفاق توصل إليه قادة الدول الثلاث خلال قمة كامب ديفيد، في أغسطس الماضي، لتعزيز التعاون في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية".
وأعلنت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، أن التدريبات تشمل مشاركة القاذفة الاستراتيجية الأميركية B-52 بالإضافة إلى طائرات مقاتلة من الدول الثلاث.
والتدريبات المرتقبة هي الأحدث في سلسلة تحركات من جانب الدول الثلاث لتعزيز العلاقات، في وقت يتزايد فيه التوتر مع كوريا الشمالية ونفوذ الصين في المنطقة، كما تعمل تلك الدول على توسيع التعاون الثلاثي المشترك.
كان الجنرال كيم سيونج كيوم، الذي يرأس هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، قال خلال جلسة استماع برلمانية، الأسبوع الماضي، إن الدول الثلاث تخطط لإجراء تدريبات جوية مشتركة.
والثلاثاء حلقت القاذفة الأميركية من طراز (B-52) ذات القدرة النووية، والمنتشرة حالياً في كوريا الجنوبية، بشكل نادر في معرض دفاعي بكوريا الجنوبية.
قمة "كامب ديفيد"
كان قادة الولايات المتحدة، واليابان، وكوريا الجنوبية، اتفقوا خلال قمة كامب ديفيد، في أغسطس الماضي، على تعميق العلاقات العسكرية والاقتصادية، وأعربوا عن إدانتهم لما سموه "الأعمال الخطيرة والعدوانية" للصين في بحر الصين الجنوبي.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في بيان مشترك، التزام الدول الثلاثة بالتشاور الفوري في ما بينها خلال الأزمات وتنسيق الاستجابات للتحديات الإقليمية، والاستفزازات والتهديدات التي تؤثر على مصالحها المشتركة.
واتفقت الدول الثلاث على إجراء تدريبات عسكرية ثلاثية سنوياً، ومشاركة معلومات آنية بشأن إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية بحلول نهاية عام 2023، إضافة إلى عقد قمة سنوية.
