المتحدث باسم الرئاسة المصرية: هذه نقاط الاتفاق والخلاف في "قمة القاهرة"

قادة ورؤساء حكومات ووزراء ومسؤولون يشاركون في "قمة القاهرة للسلام" بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر. 21 أكتوبر 2023 - facebook.com/Egy.Pres.Spokesman
قادة ورؤساء حكومات ووزراء ومسؤولون يشاركون في "قمة القاهرة للسلام" بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر. 21 أكتوبر 2023 - facebook.com/Egy.Pres.Spokesman
دبي -الشرق

كشف المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، السبت، عقب انتهاء "قمة القاهرة للسلام"، أن هناك العديد من نقاط التوافق والاختلاف بين الدول والمؤسسات التي شاركت في القمة، مشيراً إلى أن السياسات والعلاقات بين الدول ليست متطابقة بشكل دائم في وجهات النظر، خاصة في ظل وجود أزمات مشتعلة.

وأضاف فهمي، في مداخلة عبر قناة "صدى البلد" المصرية، أن الهدف من القمة هو حشد توافق المجتمع الدولي عبر زيادة مساحات التفاهم المشترك بين الجميع، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن ذلك لا يعني بالضرورة الخروج ببيان أو إعلان مشترك أو بمواقف متطابقة.

وتابع المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن "عدم الخروج ببيان مشترك ليس معياراً للحكم على القمة"، لافتاً إلى أن مؤسسات دولية وأممية مثل مجلس الأمن فشلت في الخروج أو الاتفاق على قرار (بشأن الصراع بين إسرائيل وحركة حماس)".

وأكد فهمي على أن "القمة نجحت في حشد الكثير من دول العالم، وأبرزهم الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن"، إلى جانب مؤسسات إقليمية، وأممية، ودولية.

وانعقدت القمة في وقت سابق السبت، بمشاركة أكثر من 30 دولة، من بينهم ملوك ورؤساء، ورؤساء حكومات، ووزراء خارجية، فضلاً عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيسي الاتحادين الإفريقي والأوروبي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وممثلين عن الولايات المتحدة، والصين، وروسيا.

نقاط الاتفاق والاختلاف

وقال فهمي إن "أهم معيار في القمة يتمحور حول نقاط الاتفاق والاختلاف بين الدول والمؤسسات المشاركة"، مؤكداً أن "أبرز نقاط الاتفاق كانت بشأن الوضع الإنساني وضرورة استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، بناءً على الاتفاق الذي تم بين الرئيس (عبد الفتاح السيسي)، ونظيره الأميركي جو بايدن بإشراف أممي".

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة المصرية أنه "كان هناك توافق أيضاً بشأن احترام القانون الدولي وحماية المدنيين.. إضافة إلى حل الدولتين".

وذكر أن "نقاط الاختلاف كان أبرزها مستوى الإدانة، فهناك من يريد إدانة طرف واحد فقط، والتركيز على ما حدث في يوم بعينه (7 أكتوبر الجاري)، وكأن الصراع بين الطرفين بدأ منذ هذا اليوم، وهناك أيضاً دول كانت تحاول التوازن بين الإدانة".

وأشار إلى أن "هناك اختلافاً في وجهات النظر بشأن وقف إطلاق النار، فيما تطالب دول بوقف فوري للنار، وأخرى تتنبى فكرة حق الدفاع (لإسرائيل) عن النفس".

ورداً على سؤاله بشأن الاقتراح الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء قال إن "مصر أشهدت العالم على موقفها الواضح"، مشيراً إلى كلمة السيسي بأن "هذه إرادة الشعب المصري.. فرداً فرداً: إن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل (أمر) لن يحدث، وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر.. أبداً".

يذكر أن القصف الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية المحتلة، أودى بحياة أكثر من 4 آلاف فلسطيني، وإصابة أكثر من 13 ألفاً آخرين، منذ 7 أكتوبر الجاري، حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى إجبار مئات الآلاف على الفرار من منازلهم، بينما تفرض إسرائيل حصاراً كاملاً على القطاع بما يتضمن قطع إمدادات الكهرباء والماء والوقود.

كما أعلنت إسرائيل ارتفاع عدد القتلى جراء هجوم "حماس" على بلدات ومدن ومواقع عسكرية، في السابع من أكتوبر الجاري، إلى أكثر من 1400 شخص، وإصابة ما لا يقل عن 3 آلاف و968 آخرين.

تصنيفات

قصص قد تهمك