بلينكن: أرسلنا حاملتي طائرات إلى المنطقة للردع وليس للاستفزاز

حرب غزة.. أميركا تتوقع تصعيد الهجوم على قواتها واتساع الصراع

آليات عسكرية لجنود أمريكيين داخل قاعدة "عين الأسد" الجوية في محافظة الأنبار غرب العراق. 18 أكتوبر 2023 - Reuters
آليات عسكرية لجنود أمريكيين داخل قاعدة "عين الأسد" الجوية في محافظة الأنبار غرب العراق. 18 أكتوبر 2023 - Reuters
واشنطن-رويترز

قال وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان، الأحد، إن الولايات المتحدة تتوقع تصعيد الهجمات على قواتها ومواطنيها في الشرق الأوسط، وكذلك اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، لكنهما أكدا أن واشنطن لا تُريد للصراع أن يتسع.

وفي تصريحات لشبكة "إن بي سي نيوز"، رأى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن أفعال إيران ووكلائها في المنطقة يمكن أن تتسبب في ذلك التصعيد، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تأمل إطلاق سراح المزيد من الرهائن لدى "حماس" التي شنت هجوماً على إسرائيل في 7 أكتوبر الجاري، وأسفر عن سقوط نحو 1400 إسرائيلي، واحتجاز 212 آخرين ونقلهم إلى غزة، فيما ردت إسرائيل بضربات جوية على غزة راح ضحيتها الآلاف.

وأشار بلينكن في حديثه إلى "فصائل مسلحة مدعومة من إيران"، مبيناً أن: "الولايات المتحدة تتخذ بالفعل إجراءات لضمان الدفاع بشكل فعال عن شعبنا إذا حاولت إيران تصعيد الحرب الإسرائيلية مع حماس".

أوستن: "نصيحتنا.. لا تفعلوا ذلك"

وتابع بلينكن: "لا أحد يريد فتح جبهة ثانية للقتال، لكن إذا حدث ذلك، فنحن مستعدون"، موضحاً: "لهذا السبب أرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات إلى المنطقة للردع، وليس للاستفزاز".

ومنذ ذلك الحين، تواصل إسرائيل شن غارات جوية مكثفة على قطاع غزة الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة وتديره "حماس" منذ عام 2006، ويقول مسؤولون فلسطينيون إن الغارات الجوية الإسرائيلية أودت بحياة ما يزيد على 4700 شخص حتى الآن.

ونقلت شبكة "إيه بي سي"، عن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قوله: "نحن قلقون إزاء التصعيد المحتمل. في الواقع، ما نراه.. هو احتمال حدوث تصعيد كبير للهجمات على قواتنا ومواطنينا في جميع أنحاء المنطقة".

وأضاف: "إذا كانت أي مجموعة أو أي دولة تتطلع إلى توسيع ذلك الصراع والاستفادة من هذا الوضع المؤسف جداً.. نصيحتنا هي: لا تفعلوا ذلك".

وكان مصدر أمني عراقي قال السبت، إن الأنظمة الدفاعية في قاعدة "عين الأسد الجوية" العراقية، التي تستضيف قوات أميركية ودولية أخرى في غرب البلاد، اعترضت وأسقطت طائرتين مسيّرتين في أثناء تحليقهما بالقرب من القاعدة.

وقال أوستن السبت إن واشنطن سترسل المزيد من العتاد العسكري إلى الشرق الأوسط دعماً لإسرائيل ولتعزيز الموقف الدفاعي للولايات المتحدة في المنطقة بعد "التصعيد الأخير من إيران والقوى التي تعمل بالوكالة".

وأرسلت الولايات المتحدة بالفعل قوة بحرية كبيرة إلى الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة بما شمل حاملتي طائرات والسفن المرافقة لهما ونحو ألفين من جنود مشاة البحرية للمساعدة على ردع هجمات لقوات مدعومة من إيران والتي قد تسهم في اتساع نطاق الصراع.

وذكر أوستن أن الولايات المتحدة سترسل المزيد من معدات الدفاع الجوي بما يشمل أنظمة (ثاد) المضادة للأهداف التي تحلق على ارتفاعات عالية وفرقاً إضافية من أنظمة باتريوت للدفاع الجوي إلى الشرق الأوسط، وستجهز المزيد من القوات.

وكانت الولايات المتحدة حذّرت إسرائيل من شن هجوم استباقي على "حزب الله".

مواجهة "حزب الله"

وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن الرئيس جو بايدن وكبار مساعديه حضوا قادة إسرائيل على تجنب شن "هجوم كبير" ضد "حزب الله"، يمكن أن يجره إلى الحرب.

والجمعة، ذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين يساورهم قلقاً من أن بعض الأعضاء الأكثر تشدداً في حكومة الحرب الإسرائيلية أرادوا مواجهة "حزب الله"، حتى في الوقت الذي تبدأ فيه إسرائيل صراعاً طويلاً ضد "حماس" بعد هجمات 7 أكتوبر، لافتة إلى أن "الأميركيين أبلغوا الإسرائيليين بصعوبات محاربة كل من حماس في الجنوب، وحزب الله الأكثر قوة في الشمال".

وأعرب المسؤولون الأميركيون عن اعتقادهم بأن "إسرائيل ستواجه صعوبات في خوض حرب على جبهتين، وأن مثل هذا الصراع يمكن أن يجر كلاً من الولايات المتحدة وإيران، الداعم الرئيسي للجماعة".

وتصاعدت حدة التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان، بعد قصف متبادل واشتباكات وقعت بالمنطقة منذ بدأت إسرائيل قصفها على غزة، وذلك عقب شن حركة "حماس" هجوماً مباغتاً على بلدات ومدن إسرائيلية بمحاذاة القطاع.

إيران: كل الاحتمالات ممكنة

من جانبه، حذّر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، من أن "كل الاحتمالات ممكنة" إذا لم توقف أميركا وإسرائيل الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وأضاف في تصريحات نقلها تلفزيون "العالم" الإيراني، خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، التي استقبلها في طهران، الأحد، واصفاً المنطقة بـ"برميل بارود وأي حسابات خاطئة ستكون لها تبعات خطيرة".

تصنيفات

قصص قد تهمك