قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن الأزمة الحالية في قطاع غزة تنذر "بعواقب مدمرة ستتجاوز حدود الشرق الأوسط" في حال تفاقمها، مؤكداً على ضرورة "وقف سفك الدماء والعنف".
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن بوتين قوله، خلال اجتماع مع ممثلي الطوائف الدينية في روسيا، إن هناك محاولات لجر دول أخرى إلى الصراع في الشرق الأوسط وإطلاق العنان "لموجة من الفوضى".
واعتبر الرئيس الروسي أن ما يحدث في الشرق الأوسط "كارثة إنسانية"، مضيفاً أنه "لا ينبغي محاسبة الأبرياء على الجرائم التي يرتكبها آخرون. ولا يمكن تنفيذ الحرب ضد الإرهاب وفقاً لمبدأ المسؤولية الجماعية سيئ السمعة، يموت كبار السن والنساء والأطفال وعائلات بأكملها".
وتابع: "لا يزال مئات الآلاف من الأشخاص دون مأوى وطعام وماء ورعاية طبية، هذه كارثة إنسانية حقيقية".
وأكد بوتين على ضرورة وقف إراقة الدماء والعنف في الشرق الأوسط، محذراً من عواقب وخيمة لتفاقم الأزمة قد تمتد لمناطق أبعد من الشرق الأوسط.
وقال: "مهمتنا الرئيسية اليوم هي وقف إراقة الدماء والعنف، وإلا فإن المزيد من تفاقم الأزمة سيكون محفوفاً بعواقب وخيمة وخطيرة للغاية ومدمرة، وليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط. قد يمتد هذا إلى ما هو أبعد من حدود الشرق الأوسط".
وأشار بوتين إلى أن الأوضاع في الشرق الأوسط لها تأثير في روسيا أيضاً، إذ يتابع الناس بقلق وألم الأحداث على ما أسماها "الأرض المقدسة" ذات القيمة الدينية للمسيحيين والمسلمين واليهود.
وتابع: "نحن جميعاً نتابع بقلق وألم الوضع المأساوي على الأرض المقدسة التي لها قيمة دينية للمسيحيين والمسلمين واليهود، والجولة الجديدة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي أودت بحياة آلاف الأشخاص".
وأكد أن موقف روسيا بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يستند إلى قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي تنص على إنشاء دولتين مستقلتين ذات سيادة، إسرائيل وفلسطين، مشيراً إلى أن الموقف الروسي من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "ليس انتهازياً".
كان بوتين قد بحث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، الأوضاع في فلسطين، خلال محادثات هاتفية.
وذكر الكرملين في بيان: "تم الإعراب عن القلق العميق إزاء العدد المتزايد من الضحايا المدنيين والتدهور الكارثي للوضع الإنساني في قطاع غزة، وتم التأكيد على عدم مقبولية قصف المناطق السكنية والمرافق الدينية والاجتماعية".
