التقى رئيس مجلس النواب الأميركي الجديد مايك جونسون، الخميس، مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض، للاطلاع على إحاطة بشأن طلبات الإدارة الطارئة للحصول على تمويل لمساعدات أجنبية إضافية، والإنفاق على التعافي من الكوارث.
وبحسب ما نقلت "بلومبرغ" عن شخص مطلع تحدث عن الاجتماع طالباً عدم الكشف عن هويته، التقى جونسون بجانب أعضاء من قيادة الكونجرس ورؤساء اللجان مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ومديرة الميزانية شالاندا يونج، وشوانزا جوف، التي تقود تواصل البيت الأبيض مع "الكابيتول هيل".
ويواجه جونسون، الجمهوري غير المعروف نسبياً عن ولاية لويزيانا، والذي خرج من معركة داخلية استمرت 3 أسابيع بين الجمهوريين في مجلس النواب ليحل محل رئيسه السابق المخلوع كيفن مكارثي، اختباراً مبكراً لقيادته في الأسابيع المقبلة، إذ يدرس المشرعون كيفية التعامل مع كل من الطلبات التكميلية للإدارة، وانتهاء التمويل الحكومي الشهر المقبل.
وقال جونسون إنه منفتح على تمويل إضافي لأوكرانيا وإسرائيل، بالإضافة إلى قرار مستمر من شأنه الإبقاء على عمل الحكومة وتفادي الإغلاق، لكنه تعهد أيضاً بالسعي لإجراء تخفيضات كبيرة في الإنفاق، ويواجه مقاومة بين المشرعين المتشددين في حزبه.
وشدد مسؤولو الإدارة الأميركية على أن طلباتهم كانت "للاحتياجات العاجلة"، وفقاً للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير خلال مؤتمر صحافي.
وفي بيان صدر الأربعاء، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه مستعد للعمل مع رئيس مجلس النواب الجمهوري الجديد بحسن نية.
وأشار بايدن في البيان إلى أنه "على الرغم من أن لدينا خلافات حقيقية بشأن قضايا مهمة، يجب أن يكون هناك جهد متبادل لإيجاد أرضية مشتركة حيثما أمكننا ذلك".
وأضاف: "هذا هو الوقت المناسب لنا جميعاً للتصرف بمسؤولية، ووضع مصلحة الشعب الأميركي والأولويات اليومية للأسر الأميركية فوق أي اعتبارات حزبية".
واشتهر النائب الجمهوري مايك جونسون، الذي انتخب رئيساً لمجلس النواب في الولايات المتحدة، بأنه حليف قوي للرئيس السابق دونالد ترمب، وأدى دوراً بارزاً في المحاولات الفاشلة لإلغاء نتائج انتخابات الرئاسة عام 2020.
وفاز جونسون وهو عضو في مجلس النواب عن ولاية لويزيانا، بأغلبية 220 صوتاً، مقابل 209 أصوات لصالح منافسه الديمقراطي حكيم جيفريز، ليصبح رئيس المجلس الـ56.
وخلال محاكمة العزل الأولى لترمب في يناير 2020، لعب جونسون إلى جانب مجموعة من المشرعين الجمهوريين الآخرين، دوراً كبيراً في جهود دعم ترمب في مجلس الشيوخ.
