واشنطن تحمل إسرائيل مسؤولية حماية المدنيين في غزة: نطرح أسئلة صعبة

دبابة إسرائيلة تطلق قذيفة على قطاع غزة. 29 أكتوبر 2023 - REUTERS
دبابة إسرائيلة تطلق قذيفة على قطاع غزة. 29 أكتوبر 2023 - REUTERS
دبي/واشنطن-الشرقرويترز

حمّل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأحد، إسرائيل مسؤولية حماية أرواح الأبرياء في قطاع غزة، مشيراً إلى أن بلاده "تطرح أسئلة صعبة على تل أبيب بينها المسائل المتعلقة بالمساعدات الإنسانية والتمييز بين الإرهابيين والمدنيين"، وسط تصاعد الغضب الدولي بشأن استمرار قتل المدنيين الفلسطينيين خلال الحرب المتواصلة منذ 3 أسابيع.

ومع ارتفاع عدد الضحايا بالآلاف، تتعرض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لضغوط متنامية لتوضيح أن دعمها الثابت لإسرائيل لا يعني تأييداً شاملاً لكل ما تفعله حليفتها في غزة.

وفي جولة مقابلات تلفزيونية، قال سوليفان إن "واشنطن تسأل أسئلة صعبة لإسرائيل"، بينها "المسائل المتعلقة بالمساعدات الإنسانية والتمييز بين الإرهابيين والمدنيين الأبرياء وكيفية تفكير إسرائيل في نتائج عمليتها العسكرية".

وأضاف سوليفان لشبكة CNN الأميركية: "ما نعتقده هو أن كل ساعة، كل يوم من هذه العملية العسكرية، يجب أن يتخذ الجيش والحكومة الإسرائيليان كل التدابير الممكنة المتاحة لهما للتمييز بين إرهابيي حماس الذين هم أهداف عسكرية مشروعة والمدنيين الذين ليسوا كذلك".

أزمة المستوطنين

وشدد سوليفان على أن "الولايات المتحدة واضحة بشأن هذه القضية، وأن بايدن سيكرر هذا الموقف في اتصال هاتفي في وقت لاحق الأحد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

وأوضح سوليفان أيضاً، أن نتنياهو يتحمل مسؤولية "كبح جماح" المستوطنين اليهود المتطرفين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، مشدداً على أنه "من غير المقبول على الإطلاق أن يكون هناك عنف من جانب المستوطنين المتطرفين ضد الأبرياء في الضفة الغربية".

وذكر المسؤول الأميركي أن "إسرائيل هي المسؤولة الوحيد عن عمليتها العسكرية، وهم من يتخذون القرارات ويديرون العمليات"، رافضاً انتقاد التحركات الإسرائيلية الأخيرة، وقال: "لن أرد على كل خطوة يقومون بها".

مسألة الرهائن

وفي السياق، قال سوليفان لبرنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة CBS، إن وقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة سيأتي بهدف "توفير ممر آمن للرهائن المحتجزين"، مضيفاً أنه نظراً لعدد الرهائن ستكون الهدنة "أكثر من مجرد ساعات، وذلك في حال تمكنا من تأمين إطلاق سراحهم وهو ما نعمل عليه".

قالت السلطات الطبية في قطاع غزة، الذي يقطنه زهاء 2.3 مليون نسمة، إن 8 آلاف و5 فلسطينيين، بينهم 3 آلاف و324 طفلاً، قُتلوا في الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأشار سوليفان إلى أن مقاتلي حماس، التي تدير قطاع غزة، "يندمجون مع السكان الفلسطينيين وفي البنية التحتية المدنية، مما يجعل شن عملية عليهم صعبة للغاية".

وزاد: "يضع ذلك عبئاً إضافياً على إسرائيل، لكنه لا يقلل من مسؤوليتها بموجب القانون الإنساني الدولي للتمييز بين الإرهابيين والمدنيين، ولحماية أرواح الأبرياء، وهم أغلبية ساحقة من الشعب في غزة".

وتشدد إسرائيل حصارها، وتقصف غزة منذ 3 أسابيع، ومع انخفاض إمدادات الغذاء والماء والأدوية، اقتحم ألوف من سكان غزة مستودعات للأمم المتحدة ومراكز توزيع للحصول على الغذاء.

وهناك تصاعد في الغضب الدولي بسبب حصيلة الخسائر البشرية للقصف ودعوات متزايدة إلى "هدنة إنسانية" في القتال من أجل السماح بوصول المساعدات إلى المدنيين في غزة.

ورداً على سؤال عما إذا كان هناك "وضوح" بين الحليفين بخصوص العملية العسكرية الإسرائيلية، قال سوليفان لشبكة CBS، "نتحدث بصراحة، بشكل مباشر، ونتشارك وجهات نظرنا وبطريقة واضحة وسنواصل ذلك".

وأضاف: "لكنني سأكتفي بالقول بينما أتحدث هنا على الملأ إن الولايات المتحدة ستجعل مبادئها واقتراحاتها واضحة تماماً، بما في ذلك حُرمة الحياة البشرية البريئة. وبعد ذلك سنواصل تقديم نصائحنا لإسرائيل على حدة".

تصنيفات

قصص قد تهمك