حرب غزة.. اجتماع مرتقب لوزراء خارجية 5 دول عربية وممثل لفلسطين مع بلينكن

دبي/تل أبيب-الشرقرويترز

أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، الجمعة، أن وزراء خارجية الأردن والإمارات، والسعودية، وقطر، ومصر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سيعقدون، السبت، اجتماعاً مشتركاً مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لبحث عدة قضايا منها "الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة".

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، في بيان، إن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزراء خارجية الإمارات، والسعودية، وقطر، ومصر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيعقدون، السبت، "اجتماعاً تنسيقياً في سياق جهودهم المستهدفة التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسبّبه من كارثة إنسانية".

وذكر القضاة، أن الوزراء سيعقدون بعد ذلك اجتماعاً مشتركاً مع وزير الخارجية الأميركي، يؤكدون خلاله "الموقف العربي الداعي لوقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع".

وأشار إلى أن الوزراء سيبحثون كذلك مع بلينكن "كل تداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها".

لقاء أميركي إسرائيلي

ويأتي الاجتماع بعدما بحث بلينكن، الجمعة، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسألة وقف الهجوم العسكري على قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات للقطاع الفلسطيني، لكن الأخير رفض أي وقف من هذا النوع ما لم تطلق "حماس" سراح الرهائن.

ويسعى بلينكن في زيارته الثانية للشرق الأوسط خلال أقل من شهر إلى الموازنة بين الدعم الأميركي لإسرائيل بعد هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر الماضي، وبين القلق من تصاعد عدد الضحايا في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي، بحسب وكالة "رويترز".

وظلت إدارة بايدن متمسكة بدعمها القوي لإسرائيل، لكن خطابها يتحول بشكل متزايد نحو تعزيز المساعدات الإنسانية لغزة، واتخاذ خطوات لتجنب قتل المدنيين ووقف القتال لتيسير جهود تحرير الرهائن.

ودعا بلينكن في مؤتمر صحافي إلى "هدنة إنسانية"، قائلاً إنها ستسمح بدخول المساعدات إلى غزة، وتعزز جهود إطلاق سراح الرهائن، بينما تمكن إسرائيل من تحقيق هدفها المتمثل في هزيمة "حماس".

 

وقال بلينكن إنه ناقش مع نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية كيفية تطبيق فترات الهدنة تلك ومدتها وأماكن تطبيقها والتفاهمات، مضيفاً أن "واشنطن تدرك أن هذا سيستغرق وقتاً، ويتطلب تنسيقاً من الشركاء الدوليين".

وانطوت تصريحات بلينكن على أن أي اتفاق مع إسرائيل ما زال عسيراً، وأن النقاط الخلافية لم تحسم بعد.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في تل أبيب "طُرحت عدة أسئلة مشروعة في مناقشاتنا اليوم تضمنت كيفية استخدام أي فترة هدنة لتعظيم تدفق المساعدات الإنسانية، وكيفية ربط الهدنة بالإفراج عن الرهائن، وكيفية ضمان عدم استخدام حماس لفترات الهدنة تلك أو الترتيبات لمصلحتها".

وأردف: "هذه هي القضايا التي يتعين علينا معالجتها بصورة عاجلة، ونعتقد أنه يمكن حلها".

إسرائيل ترفض وقف القتال

وفي المقابل، قال نتنياهو في بيان أذاعه التلفزيون متحدثاً بعد فترة قصيرة من كلمة بلينكن: "أوضحت أننا نواصل القوة الكاملة، وأن إسرائيل ترفض وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار لا يتضمن إطلاق سراح رهائننا".

ورفضت الولايات المتحدة، مثل إسرائيل، الدعوات الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار.

وهذه هي زيارة بلينكن الثانية لإسرائيل بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر الذي تقول إسرائيل إن 1400 شخص قتلوا فيه، مما أدى إلى التصعيد الأكثر دموية منذ سنوات في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقالت السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 9 آلاف شخص قتلوا منذ أن شنت إسرائيل هجومها على القطاع.

وقبل اجتماعه مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج، جدد بلينكن تأكيده على أن إسرائيل لها الحق في "بذل كل ما في وسعها لضمان عدم تكرار (هجوم) السابع من أكتوبر مرة أخرى مطلقاً"، موضحاً أن "100 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية تدخل غزة عبر معبر رفح قادمة من مصر يومياً لكنها ليست كافية".

وتابع: "تحدثت مع القادة الإسرائيليين عن الخطوات الملموسة، والتي يمكن اتخاذها لزيادة توصيل الغذاء والمياه والعقاقير والوقود وغيرها من الاحتياجات الأساسية بشكل متواصل، مع وضع تدابير لمنع تحويل هذه الإمدادات إلى حماس وجماعات إرهابية أخرى".

ومن الأولويات الأخرى لبلينكن ضمان عدم انتشار الصراع، حيث كان يتحدث في الوقت نفسه الذي تحدث فيه أمين عام جماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصر الله، والذي حذر واشنطن من أنه إذا لم توقف تل أبيب هجومها على غزة فإن الصراع قد يتسع ليصبح حرباً إقليمية.

ورداً على سؤال عن مدى استعداد الولايات المتحدة لتوجيه قوتها القتالية الإقليمية نحو أهداف في لبنان وإيران، أجاب الوزير الأميركي: "فيما يتعلق بلبنان، وفيما يتعلق بحزب الله، وإيران، كنا واضحين جداً منذ البداية بأننا مصممون على عدم فتح جبهة ثانية أو ثالثة في هذا الصراع".

تصنيفات

قصص قد تهمك