أعلنت السعودية والولايات المتحدة ومنظمة "الإيقاد"، بوصفهم الميسيرين لمحادثات "جدة 2"، الثلاثاء، التزام القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة، تشمل إنشاء آلية تواصل بين الجانبين.
وقال بيان عن محادثات جدة نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن العمل في المحادثات يتركز على مواضيع محددة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف إطلاق النار وغيره من إجراءات بناء الثقة تمهيداً للتوصل إلى وقف دائم للعدائيات.
وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة في السودان وقوات الدعم السريع تلتزمان على ضوء إعلان جدة لحماية المدنيين بالسودان الموقع في 11 مايو الماضي، بالانخراط في آلية إنسانية مشتركة بقيادة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لمعالجة معوقات إيصال المساعدات الإغاثية، وتحديد جهات اتصال لتسهيل مرور وعبور العاملين في المجال الإنساني والمساعدات.
كما اتفق الطرفان بحسب البيان على تنفيذ إجراءات بناء الثقة فيما يخص إنشاء آلية تواصل بين قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، واحتجاز الهاربين من السجون، وتحسين المحتوى الإعلامي لكلا الطرفين، وتخفيف حدة اللغة الإعلامية، واتخاذ إجراءات حيال الأطراف المثيرة للتصعيد والمؤججة للصراع، على أن يتم تنفيذ هذه الإجراءات بالتوازي.
كما أكد الطرفان وفقاً للبيان التزامهما الفردي تجاه تيسير مرور المساعدات الإنسانية لكلا الطرفين.
واعتبر البيان هذه الالتزامات "خطوةً مهمة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ما يسهم في تخفيف معاناة الشعب السوداني، وفي هذا الإطار، يعود الأمر الآن لكل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الالتزام التام بمسؤوليتهما لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
وأعرب الميسرون عن أسفهم لعدم تمكن الطرفين من الوصول إلى اتفاقات لتنفيذ وقف إطلاق النار خلال هذه الجولة الأولى، مشيرين إلى أنه لا يوجد أي حل عسكري مقبول لهذا الصراع،.
وحث الميسرون كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على تقديم مصلحة الشعب السوداني أولاً، وإلقاء السلاح، والانخراط في المفاوضات لإنهاء هذا الصراع.