مسؤولون بـ"الخارجية": بلينكن وكبار مستشاريه "يتغاضون" عن حالة الاحتقان بالوزارة

أكثر من ألف مسؤول بوكالة أميركية يدعون بايدن لوقف إطلاق النار في غزة

عائلات فلسطينية تفر من مدينة غزة وأجزاء أخرى من شمال القطاع باتجاه المناطق الجنوبية وسط قصف إسرائيلي مستمر. 10 نوفمبر 2023 - AFP
عائلات فلسطينية تفر من مدينة غزة وأجزاء أخرى من شمال القطاع باتجاه المناطق الجنوبية وسط قصف إسرائيلي مستمر. 10 نوفمبر 2023 - AFP
دبي-رويترزالشرق

وقّع أكثر من ألف مسؤول في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "USAID"، الجمعة، على خطاب مفتوح يحث إدارة الرئيس جو بايدن على المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

والخطاب هو أحدث علامة على عدم الرضا داخل الحكومة الأميركية عن دعم بايدن الراسخ لإسرائيل في حربها في غزة.

ورفضت واشنطن دعوات من زعماء عرب وفلسطينيين وآخرين لكي توقف إسرائيل هجومها على غزة، وأعلنت وزارة الصحة، مساء الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية إلى 11 ألفاً و208 شهداء ونحو 29 ألفاً و500 جريح، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.

وحصد الخطاب المنشور في الثاني من نوفمبر حتى الآن 1029 توقيعاً من موظفين بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وأسماء الموقِّعين مخفية، لكن الخطاب يظهر أنه موقَّع من مسؤولين في كثير من مكاتب الوكالة في واشنطن، إضافة إلى مسؤولين منتشرين في أنحاء العالم.

وحول هذه الخطوة، قالت المتحدثة باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جيسيكا جينينجز لمجلة "Foreign Policy": “نحن ممتنون للغاية لتفاني موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وشركائها الذين يعملون على مدار الساعة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كبير، بما في ذلك الغذاء والمياه والدواء”.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة "واضحة بشأن ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين الفلسطينيين، وأننا ندعم الوقف الإنساني للقتال من أجل توصيل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة وتوزيعها على المحتاجين في غزة"، وأضافت "نحن نقدر الحوار المستمر الذي نجريه مع موظفينا وشركائنا، ونواصل الترحيب بفريقنا لمشاركة آرائهم مع القيادة."

تصاعد الأصوات المنددة

وكانت صحيفة "HuffPost" قد تحدثت عن الأجواء المتوترة داخل وزارة الخارجية الأميركية، بسبب تصاعد العنف في قطاع غزة في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية والدعم الأميركي المطلق لها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في "الخارجية" أن الوزير أنتوني بلينكن وكبار مستشاريه "يتغاضون" عن حالة الاحتقان داخل الوزارة، وأن بعض الموظفين يشعرون بأن بلينكن وفريقه غير مهتمين بسماع نصائح خبرائهم.

وقال مسؤول آخر: "هناك بالأساس تمرد يختمر داخل الوزارة على جميع المستويات".

وكان مدير الشؤون العامة والكونجرس في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية بول جوش قدم استقالته بسبب دعم بلاده لإسرائيل، وقال إنه "لا يستطيع قبول الاستمرار في وظيفة تسهم في قتل مدنيين فلسطينيين".

وأضاف في رسالة نشرها عبر حسابه على "لينكد إن": "طوال 11 سنة قدمت تنازلات أكثر مما يمكنني أن أذكر، أغادر اليوم لأنني أعتقد أنه في مسارنا الحالي في ما يخص دعم إسرائيل المستمر -بل الموسع والسريع- بالأسلحة الفتاكة بلغت نهاية هذه الصفقة".

ونشرت سيلفيا يعقوب، وهي موظفة بمكتب شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأميركية تدوينة انتقدت فيها الرئيس جو بايدن، واتهمته بـ"التواطؤ في إبادة جماعية" في قطاع غزة، وخاطبته قائلة: "أنت تقدم مساعدات عسكرية أكثر بكثير للحكومة التي تهاجم سكان غزة الأبرياء عشوائياً.. أنت متواطئ في إبادة جماعية".

تصنيفات

قصص قد تهمك