رئيس الوزراء الإسرائيلي اعتبر أن التوصل إلى أي صفقة كان نتيجة "ضغط عسكري"

نتنياهو لا يستبعد إمكانية التوصل لصفقة محتملة لتبادل الأسرى مع "حماس"

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث في قاعة الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) خلال جلسة لانتخاب رئيس جديد للبرلمان. 12 ديسمبر 2022 - AFP
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث في قاعة الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) خلال جلسة لانتخاب رئيس جديد للبرلمان. 12 ديسمبر 2022 - AFP
دبي -الشرق

رجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، "إمكانية" التوصل إلى صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، قائلاً إن ذلك قد يحبط "المفاوضات الحساسة"، لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة منذ 7 أكتوبر.

وقال نتنياهو في مقابلة مع برنامج "Meet the Press" المذاع على شبكة NBC News الأميركية: "أعتقد أنه كلما قللت الحديث عن ذلك الأمر، كلما أزيد من فرص تحقيقه".

ورداً على سؤال بشأن مدى اقتراب إسرائيل من إطلاق سراح الرهائن، قال نتنياهو إنه لم يكن هناك اتفاق قريب، حتى بدأت قواته شن العملية البرية في غزة.

وأضاف: "سمعنا أن هناك صفقة وشيكة من هذا النوع أو النوع الآخر، ثم علمنا أن الأمر كله هراء. ولكن في اللحظة التي بدأنا فيها العملية البرية بدأ هذا يتغير".

وعند سؤاله مرة أخرى بشأن ما إذا كان هناك صفقة محتملة لإطلاق سراح المزيد من الرهائن، أجاب نتنياهو: "من الممكن أن يكون هناك".

"ضغط عسكري"

واعتبر نتنياهو أن التوصل إلى أي صفقة كان "نتيجة ضغط، ضغط عسكري"، قبل أن يمتدح عمل الجيش الإسرائيلي، مضيفاً: "هذا هو الأمر الوحيد الذي قد يؤدي إلى التوصل إلى اتفاق، وإذا كان الاتفاق متاحاً. حسناً، سنتحدث عنه عندما يحدث. سنعلن ذلك إذا كان ممكناً تحقيقه".

ورداً على سؤال عما إذا كان يعرف مكان احتجاز جميع الرهائن الآن، قال نتنياهو: "نعرف الكثير، لكنني لن أكشف (تفاصيل) أكثر من ذلك".

وفي وقت سابق الأحد، أكد مسؤول بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لشبكة "NBC News"، أنه تجري مناقشة صفقة محتملة لإطلاق سراح الرهائن.

وقال المسؤول، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، إن "هذه (الصفقة) ستشهد إطلاق سراح نحو 80 امرأة وطفلاً، مقابل إطلاق سراح النساء والمراهقات الفلسطينيات المحتجزات لدى إسرائيل، مضيفاً أن الولايات المتحدة تدرس أيضاً خيارات أخرى، وليس من المؤكد نجاح أي منها.

"سلطة مختلفة" في غزة

وكان نتنياهو قال، الأحد، إن "سلطة مختلفة" يجب أن تحكم غزة، لكنه امتنع عن القول ما إذا كان سيقبل سيطرة قوة دولية على المنطقة بمجرد انتهاء الحرب مع "حماس". وقالت الولايات المتحدة إنها ستعارض احتلال إسرائيل لقطاع غزة بعد الحرب.

وعندما طلب منه توضيح ما يعنيه بدعوته إلى إدارة "مختلفة" لحكم غزة، قال نتنياهو: "أعتقد أنه من السابق لأوانه القول".

والأسبوع الماضي صرح الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في مقابلة مع شبكة NBC News، بأن بلاده لم تتلق عرضاً حقيقياً من "حماس" بشأن صفقة لتأمين إطلاق سراح أكثر من 200 رهينة محتجزين في قطاع غزة، نافياً صحة تقارير تفيد بأن الصفقة أصبحت قريبةً.

ومضى أكثر من شهر منذ أن تسلل مقاتلون من حركة "حماس" إلى إسرائيل عبر الحدود في السابع من أكتوبر الماضي. وتقول إسرائيل إنهم قتلوا 1400 شخص، واحتجزوا أكثر من 240 رهينة. 

وفي الأسابيع التي تلت ذلك، أدى القصف الإسرائيلي المستمر على غزة رداً على ذلك إلى قتل أكثر من 11 ألفاً 40% منهم أطفال، في حين تم تهجير أكثر من 1.6 مليون شخص، وفقاً لمسؤولي الصحة في القطاع وتقديرات الأمم المتحدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك