"سنحمي حلفاءنا بالنووي".. أميركا تعدل اتفاقاً أمنياً مع كوريا الجنوبية

وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك (يمين) ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يتصافحان قبل الاجتماع الاستشاري الأمني الـ 55 الذي عقد داخل مقر وزارة الدفاع في سول. 13 نوفمبر 2023 - yna.co.kr
وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك (يمين) ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يتصافحان قبل الاجتماع الاستشاري الأمني الـ 55 الذي عقد داخل مقر وزارة الدفاع في سول. 13 نوفمبر 2023 - yna.co.kr
سول/دبي-رويترزالشرق

عدل وزيرا دفاع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، الاثنين، اتفاقية "استراتيجية الردع" بما يشمل استخدام واشنطن الأصول العسكرية الاستراتيجية، بما في ذلك القدرات النووية، للدفاع عن حلفائها، بهدف مواجهة التهديدات النووية والصاروخية الصادرة من كوريا الشمالية، بحسب وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب).

ووقع وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك ونظيره الأميركي لويد أوستن على الاتفاقية المحدثة خلال الاجتماع التشاوري الأمني الـ55، والذي انعقد في سول، الاثنين.

ووصفت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية التعديل بأنه "ضروري"، مرجعة السبب إلى أن "الاستراتيجية الحالية لم تعالج بشكل كاف التقدم السريع في التهديدات الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية".

واكتسبت هذه الاستراتيجية، التي تنص على أن تستخدم الولايات المتحدة أصولها العسكرية الاستراتيجية، بما في ذلك القوات النووية، للدفاع عن حلفائها، أهمية أكبر مع مضي كوريا الشمالية قدماً في برنامجيها الصاروخي والنووي.

"الردع الممتد"

وأكد وزير الدفاع الأميركي من جديد التزام الولايات المتحدة بـ"الردع الممتد" من خلال استخدام النطاق الكامل لقدراتها العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية، للدفاع عن كوريا الجنوبية، حسبما نقلت "يونهاب".

وأضاف أن "التزام الولايات المتحدة الممتد بالردع تجاه جمهورية كوريا (الاسم الرسمي لكوريا الجنوبية) لا يزال صارماً. وقد واصلنا معاً إحراز تقدم استثنائي بشأن جميع أولويات التحالف هذا العام".

وتابع أوستن خلال التوقيع: "نسعى للعمل عن كثب أكثر من أي وقت مضى مع الدول ذات التفكير المماثل، بما في ذلك اليابان وحلفاؤنا وشركاؤنا".

"تعزيز المصداقية"

من جانبه، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي إن زيادة نشر الولايات المتحدة للأصول الاستراتيجية في كوريا الجنوبية هذا العام، بما في ذلك استقبال أول غواصة ذات قدرة نووية هنا منذ أكثر من 40 عاماً وأول هبوط لقاذفة استراتيجية من طراز B-52 "عززت مصداقية التزام واشنطن بالردع الممتد".

وأطلق البلدان المجموعة الاستشارية النووية الثنائية في يونيو، وتهدف إلى دعم التزامات الردع النووي الموسعة لكوريا الجنوبية ودمج الحليفة الآسيوية في خطة الولايات المتحدة للظروف الطارئة في شبه الجزيرة الكورية التي قد تتضمن استخدام أصول نووية، بحسب "يونهاب".

اتفاق ثلاثي

واتفق وزراء دفاع كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، الأحد، على البدء، كما هو مخطط، في برنامج لتبادل "البيانات الفورية" حول صواريخ كوريا الشمالية في ديسمبر المقبل، بحسب وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.

واجتمع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الكوري الجنوبي شين وون سيك في سول، الأحد، قبل أن ينضم إليهما عبر الإنترنت وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان: "قيّم وزراء الدول الثلاث الاستعدادات لآلية المشاركة في الوقت الفعلي، والتي تهدف إلى تعزيز قدرات كل دولة على اكتشاف وتقييم الصواريخ الكورية الشمالية".

واتفق الوزراء على تحديد خطط لإجراء تدريبات عسكرية ثلاثية بحلول نهاية العام الجاري، لإجراء تدريب مشترك بشكل أكثر انتظاماً وكفاءة بداية من يناير، بحسب وكالة "يونهاب".

وأشارت الوكالة إلى أن الوزراء "اتفقوا أيضاً على مواصلة توسيع التدريبات الثلاثية لتشمل مجالات مختلفة في المستقبل".

هدف مشترك

ويأتي الاتفاق الأخير في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وحليفاها الآسيويان إلى تعزيز التعاون الأمني الثلاثي مع تحسن العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة بين سيول وطوكيو بشكل ملحوظ.

وفي الشهر الماضي، أجرت الدول الثلاث بشكل مشترك أول تدريبات جوية، ومناورات حظر بحري بالقرب من شبه الجزيرة الكورية لأول مرة منذ 7 سنوات.

ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن الوزراء أدانوا خلال اجتماعهم الأنشطة الصاروخية والنووية الأخيرة الكورية الشمالية، وتعهدوا بالتعاون الوثيق لتحقيق هدفهم المشترك المتمثل في نزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي.

وأجرت كوريا الشمالية تجربتين لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب من طراز "هواسونج-18" في وقت سابق من هذا العام.

وتأتي زيارة أوستن في ظل اعتقاد بأن كوريا الشمالية تحاول القيام بمحاولة أخرى لإطلاق قمر صناعي عسكري بمساعدة روسية في أعقاب القمة النادرة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك