أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، عن خطة من 10 نقاط، تهدف إلى وقف القتل والدمار في قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي إلى بذل كل ما في وسعها لدعم وتنفيذ الخطة، لوضع حد للحرب الدائرة منذ 40 يوماً.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث في بيان، إنه لا يمكن السماح باستمرار القتل والدمار في غزة، وحض أطراف الصراع على احترام القانون الدولي الإنساني، والموافقة على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
عشر نقاط لوقف القتل والدمار في غزة:
- تسهيل جهود وكالات الإغاثة لضمان التدفق المستمر والآمن لقوافل المساعدات.
- فتح نقاط عبور إضافية لدخول الشاحنات التجارية والمساعدات.
- السماح للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى بالحصول على الوقود بكميات كافية.
- تمكين المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات في كافة أنحاء غزة دون عائق.
- السماح بتوسيع عدد الملاجئ الآمنة للنازحين في المدارس والمرافق العامة الأخرى بأنحاء غزة.
- تحسين آلية "الإخطار الإنساني" للمساعدة على تجنيب المدنيين والبنية التحتية المدنية للأعمال العدائية.
- السماح بإنشاء مراكز توزيع إغاثة للمدنيين حسب الاحتياجات.
- السماح للمدنيين بالانتقال إلى مناطق أكثر أماناً والعودة الطوعية إلى منازلهم.
- تمويل الاستجابة الإنسانية التي تتطلب في الوقت الراهن 1.2 مليار دولار.
- تنفيذ وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية للسماح باستئناف الخدمات والأنشطة التجارية الأساسية
وقال جريفيث إن "وقف إطلاق النار يعد أمراً حيوياً لتسهيل إيصال المساعدات والسماح بالإفراج عن الأسرى، والسماح للمدنيين بالتقاط أنفاسهم".
ووصف جريفيث الخطة بأنها "شاملة"، لكنه شدد على ضرورة الدعم الدولي الواسع لها، داعياً العالم إلى التحرك "قبل فوات الأوان".
"فتح معبر كرم أبو سالم"
وقال جريفيث للصحافيين في جنيف: "معبر كرم أبو سالم، فضلاً يا إسرائيل، امنحونا ذلك (المعبر) كنقطة عبور خاصة بنا". وأضاف أن هذا المعبر كان يستخدم لنقل أكثر من 60% من حمولات الشاحنات المتجهة إلى غزة قبل هذا الصراع.
وتأتي المساعدات، التي تدخل غزة حالياً، من معبر رفح على الحدود المصرية. ومعبر رفح مصمم لعبور المشاة لا الشاحنات.
وشدد جريفيث أيضاً على الحاجة إلى التوسع في عدد الملاجئ الآمنة للنازحين في المدارس والمرافق العامة الأخرى في أنحاء غزة وضمان بقائها بعيدة عن الأعمال العدائية. وقال: "هذه تحركات لازمة للحد من المذبحة". وتابع: "الخطة شاملة ونحن عازمون على المضي قدماً في كل خطوة، لكننا بحاجة إلى دعم دولي واسع النطاق".
إدخال الوقود إلى غزة
وتسلمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأربعاء، 24 ألف لتر من الوقود عبر ميناء رفح البري.
وأكد مدير شؤون الأونروا في غزة توماس وايت عبر منصة إكس (تويتر سابقاً) تلقي الشحنة، والتي قال إنها عبارة عن "نصف شاحنة"، لكنه ذكر أن إسرائيل حظرت استخدامها إلا في نقل المساعدات من رفح.
وكان فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، قال في وقت سابق، الثلاثاء، إن العمليات الإنسانية للوكالة في قطاع غزة "على وشك التوقف" لعدم توفر الوقود، محذراً من أن ذلك سيؤدي إلى وفاة الكثيرين على الأرجح.
وأضاف أن مستودعات الوقود الخاصة بالوكالة فارغة الآن، مشيراً إلى أنه "بدون الوقود، فإن العملية الإنسانية في غزة تقترب من نهايتها. وسيعاني الكثير من الناس، ومن المرجح أن يموتوا".
وأعلن الهلال الأحمر المصري في بيان، أن 110 شاحنات مساعدات إنسانية وطبية عبرت معبر رفح، الأربعاء، باتجاه معبر العوجة الحدودي لإنهاء إجراءات التفتيش تمهيداً لدخولها غزة
