حذر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الجمعة، فنلندا التي تعتزم تركيب حواجز على حدودها مع روسيا، بارتكاب "خطأ كبير" باختيارها المواجهة مع موسكو.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن بيسكوف قوله: "لا يسع المرء إلا التعبير عن الأسف العميق من سلوك السلطات الفنلندية طريق تدمير العلاقات الثنائية".
وذكر أن "البلدين لطالما تمتعا بعلاقات تبادلية المنفعة والاحترام"، مشيراً إلى أن بلاده "لم تهدد فنلندا قط في التاريخ الحديث، ولم يكن لديها أي سبب لأي مواجهة. والآن اختاروا هذا المسار. في نظرنا، هذا خطأ كبير".
وتعتزم فنلندا إقامة حواجز عند 4 معابر على حدودها مع روسيا، اعتباراً من ليل الجمعة السبت، في مسعى لوقف زيادة تدفق المهاجرين التي تقول هلسنكي إن موسكو دبرتها.
وقال رئيس الشؤون الدولية بحرس الحدود الفنلندي ماتي بيتكانيتي للصحافيين، الجمعة، إن "هدفنا هو استخدام الحواجز لمنع الدخول"، مضيفاً أن "الإجراءات التي اتخذتها فنلندا كانت رداً على التغييرات في سياسة الحدود الروسية".
من جهته، أشار الناطق باسم المفوضية الأوروبية كريستيان ويجاند، الجمعة، إلى "زيادة في عدد المهاجرين" الوافدين إلى الحدود بين روسيا وفنلندا، منددة بـ"استغلالهم المخزي" من موسكو.
وأضاف ويجاند خلال إحاطة صحافية يومية: "تلاحظ المفوضية زيادة في عدد الوافدين من طالبي اللجوء الذين لا يحملون أوراقاً ثبوتية من روسيا إلى فنلندا".
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين تحدثت، الخميس، مع رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو بشأن هذه المسألة.
وقالت فون دير لايين على منصة X بعد الاتصال الذي أجرياه، إن "استغلال روسيا للمهاجرين أمر مخزي. أؤيد تماماً الإجراءات التي اتخذتها فنلندا. وأشكر حرس الحدود الفنلندي على حماية حدودنا الأوروبية".
في الأسابيع الأخيرة، شهدت فنلندا زيادة في عدد الوافدين دون أوراق ثبوتية والمتحدرين من الشرق الأوسط وإفريقيا خصوصاً من العراق والصومال واليمن.
وتشترك فنلندا في حدود طولها 1340 كيلومتراً مع روسيا.
ووعد الكرملين في أبريل الماضي، باتخاذ "إجراءات مضادة" بعد انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، معتبراً أن توسيع التحالف الغربي "يمس أمن" روسيا.
وكشفت فنلندا نهاية العام 2022 خطة لبناء سياج على طول 200 كيلومتر من حدودها غير المأهولة إلى حد كبير مع روسيا، فيما يتوقع أن يُنجز في العام 2026.
