العراق.. انطلاق المؤتمر الأول لمكافحة الإرهاب بمشاركة دولية وإقليمية

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول عبد الوهاب الساعدي - Twitter.com/IraqiPMO
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول عبد الوهاب الساعدي - Twitter.com/IraqiPMO
دبي-رشا العزاويوكالات

انطلقت، السبت، في بغداد فعاليات المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي يُنظمه جهاز مكافحة الإرهاب العراقي.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن "المؤتمر الذي حضره رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ،ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول عبد الوهاب الساعدي، شهد مشاركة عدد من ممثلي البعثات الدولية، وممثل للتحالف الدولي، ووزراء وقادة أمنيين".

وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان إن "المؤتمر سيعقد على مدى يومين بتوجيه وإشراف مباشر من الكاظمي، للتعريف باستراتيجية البلاد لمواجهة الإرهاب، وخطة الجهاز للسنوات المقبلة والتحديات التي تواجهه محلياً وإقليمياً ودولياً".

وشهد المؤتمر غياب قيادات الفصائل المسلحة المنضوية في "الحشد الشعبي"، وأكد المشاركون على ضرورة استمرار التعاون بين جهاز مكافحة الإرهاب، وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش".

ويأتي المؤتمر وهو الأول من نوعه، بعد أيام من انعقاد المرحلة الثانية للحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، والذي شددت فيه الأخيرة على التزامها بدعم الجيش العراقي.

وجهاز مكافحة الإرهاب هو أول قوة عسكرية أسستها الولايات المتحدة بعد إسقاط الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وتشكل الجهاز الذي كان يُعرف أيضاً بـ"لواء العمليات الخاصة" في 14ديسمبر 2003، ولم يتجاوز عدد أفراده وقتها 8 آلاف جندي.

وشكلت كتيبة "المغاوير 36" نواة تأسيس الجهاز، وفي عام 2005 حملت الكتيبة اسم قوات "صقر الرافدين"، وكانت تابعة لوزارة الدفاع. وتبدلت تسميتها إلى "لواء العمليات الخاصة" ثم تحولت إلى "قيادة العمليات الخاصة"، نظراً لتوسعها.



رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أثناء مخاطبته للمؤتمر ببغداد
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أثناء مخاطبته للمؤتمر ببغداد - Twitter.com/IraqiPMO

 

وفي 2007 فك ارتباط قيادة العمليات الخاصة بوزارة الدفاع، لتتبدل تسمية الجهاز مرة أخرى إلى "قيادة العمليات الخاصة الأولى"، وتعرف في العراق أيضاً باسم "الفرقة الذهبية"، وفقاً للموقع الإلكتروني للجهاز.

"تدريبات صارمة"

وحتى عام 2014 لم يتجاوز عدد أفراد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أكثر من 12 ألفاً و500 جندي، إذ تخضع برامجه التدريبية لضوابط صارمة تجعل عدد المقبولين في دوراته لا يتخطى 18% من أعداد المتقدمين للالتحاق به.

ويتقاضى المنتسبون إلى الجهاز نحو ضعف الراتب الشهري الذي يتقاضاه منتسبو الجيش العراقي، وتشابه تدريباته تقريباً تلك التي يحصل عليها جندي في القوات الخاصة الأميركية.

وأكدت دراسة سابقة للخبير العسكري الأميركي ديفيد ويتي، أن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي يتلقى ما يعادل 55 مليون دولار سنوياً من الولايات المتحدة منذ  2008 كمساعدة لتطويره.

وفي 2017 تضمنت الميزانية العراقية أول بند إنفاق مخصص لجهاز مكافحة الإرهاب، بلغ مجموعه 683 مليون دولار.

ويتولى قيادة الجهاز، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي الذي أعاده الكاظمي في مايو الماضي، إلى منصبه بعد أن تسبب عزله في أكتوبر 2019 كقائد للعمليات بإشعال فتيل الحركة الاحتجاجية في العراق، والتي عرفت لاحقاً بـ"احتجاجات تشرين".

مواجهة مع "كتائب حزب الله"

في 25 يونيو، ألقت قوّات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي القبض على 14 عنصراً من "كتائب حزب الله" العراقي في أول مواجهة بين قوات الجهاز وفصيل مسلح موالٍ لإيران في البلاد.

وقام الجهاز بإلقاء القبض على مجندي "حزب الله" العراقي أثناء قيامهم بإعداد هجمات صاروخية على مطار بغداد والسفارة الأميركية.

ورداً على الخطوة قامت قيادة "كتائب حزب الله" وهي منظمة مدرجة من قبل الولايات المتحدة على لائحتها للإرهاب، وتصفها واشنطن بأنها "أكبر الميليشيات المدعومة من إيران في قوات الحشد الشعبي العراقية"، باستعراض قوتها في "المنطقة الخضراء" ببغداد، مطالبةً الحكومة بإطلاق سراح المحتجزين ووضعهم في عهدتها.