اكتملت عملية تبادل الدفعة الثالثة للمحتجزين والأسرى بين حركة "حماس" الفلسطينية وإسرائيل، الأحد، ضمن اتفاق الهدنة الإنسانية القصيرة التي بدأت، الجمعة الماضي.
وقالت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، الأحد، إنها سلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر 13 محتجزاً إسرائيلياً و3 تايلانديين وروسياً، فيما أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن المحتجزين وصلوا إلى إسرائيل.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن 39 من الأطفال المعتقلين، بسجن "عوفر العسكري" في بلدة بيتونيا غرب رام الله، ومن معتقل "المسكوبية" في القدس المحتلة، ضمن الدفعة الثالثة من "صفقة التبادل".
ونقلت حافلة ومركبات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، عدداً من المعتقلين المُفرج عنهم، من سجن "عوفر" إلى وسط رام الله، في حين تم الإفراج عن المعتقلين بالقدس وعددهم 21، من معتقل "المسكوبية"، حيث كانت عائلاتهم في استقبالهم، وفق "وفا".
من جانبه، كتب أدرعي عبر منصة X (تويتر سابقاً) أن ما وصفها بـ"قافلة المختطفين العائدين إلى البلاد في طريقها إلى إسرائيل"، لافتاً إلى أن "مندوبي الصليب الأحمر نقلوا قبل قليل إلى قوة مختارة لجيش الدفاع والشاباك 12 عائداً إلى البلاد بالقرب من السياج الحدودي وسط قطاع غزة.. بعد ذلك سيُنْقَلُون إلى قاعدة حتسريم الجوية".
وأضاف: "لقد عادت مختطفة واحدة أخرى إلى البلاد جواً، وذلك بشكل مباشر إلى المستشفى.. في المقابل يعود 4 مختطفين عبر معبر رفح إلى مصر، ومن هناك سينقلون إلى نقطة الالتقاء داخل إسرائيل..".
وفي وقت لاحق، أكد الصليب الأحمر اكتمال عملية نقل المحتجزين الـ17 من غزة بنجاح.
وفي الضفة الغربية، أفاد التلفزيون الفلسطيني بأن حافلة المفرج عنهم من إسرائيل، وعددهم 39، غادرت سجن "عوفر" في طريقها إلى مدينة رام الله.
ودخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة لمدة 4 أيام بين "حماس" وإسرائيل في قطاع غزة حيز التنفيذ الجمعة الماضي، لتوقف حرباً إسرائيلية استمرت نحو 50 يوماً على القطاع، قتلت نحو 15 ألف فلسطيني وأكثر من 30 ألف جريح.
وإجمالاً، سلّمت حركة "حماس"، الجمعة، والسبت إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 26 أسيراً إسرائيلياً يحمل بعضهم جنسية أخرى، بينما أطلقت إسرائيل سراح 78 أسيراً فلسطينياً، وكل المفرج عنهم هم من النساء والأطفال.
كما أطلقت الحركة على مدى اليومين سراح 15 من الأجانب غير الإسرائيليين، في إجراء لم يكن مدرجاً في الاتفاق.
تأخير الدفعة الثانية من الرهائن
وجاء الإفراج عن الدفعة الثانية من الرهائن، السبت، بعد تأخير لساعات قالت "حماس" إن سببه عدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق، وإدخال المساعدات إلى شمال قطاع غزة.
وفي نهاية المطاف، أفرجت الحركة في وقت متأخر عن 17 شخصاً، ونشرت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري للحركة، شريط فيديو يظهر 13 إسرائيلياً، و4 تايلانديين يستقلون سيارات دفع رباعي للجنة الدولية للصليب الأحمر قبيل منتصف الليل.
ونُقل المفرج عنهم إلى مصر، ومنها إلى إسرائيل، حيث وصلوا إلى مركز "شيبا" الطبي بمدينة رمات جان. وأظهر فيديو لوكالة "فرانس برس" وصول حافلات تنقل الرهائن بمرافقة أمنية، دخلت المركز، وأغلقت خلفها ستارة عملاقة.
وقال مصدر مطلع لـ"الشرق" الأحد، إنه تم إجراء الفحوصات لكل المحتجزين الذين أُخلي سبيلهم، من قبل طاقم طبي بحضور إسرائيلي في معبر رفح المصري، وأن الفحوص أثبتت أنهم جميعاً في حالة صحية جيدة".
وينص الاتفاق الذي جاء بوساطة قطرية أميركية ومصرية، على الإفراج عن 50 رهينة لدى حماس في مقابل إطلاق سراح 150 أسيراً فلسطينياً على مدار الأيام الأربعة لهذه الهدنة القابلة للتجديد.
وتؤكد السلطات الإسرائيلية أن نحو 240 شخصاً أخذوا رهائن خلال هجوم "حماس"، ونقلوا إلى داخل قطاع غزة.