قال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي، الاثنين، إن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة التواصل الاجتماعي X، وافق على عدم تفعيل خدمة "ستارلينك" أو الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية في غزة دون موافقة إسرائيل.
وكتب قرعي على منصة إكس "إيلون ماسك، أهنئكم بالتوصل للتفاهم مبدئي مع وزارة الاتصالات تحت قيادتي. ونتيجة لهذا الاتفاق المهم، لن تعمل وحدات الأقمار الاصطناعية ستارلينك في إسرائيل إلا بموافقة وزارة الاتصالات الإسرائيلية، بما في ذلك قطاع غزة".
و"ستارلينك"، هو مشروع إنترنت عبر الأقمار الصناعية تديره شركة SpaceX، المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، يعمل على تقديم خدمات الإنترنت في المناطق الريفية والمعزولة من العالم، حيث لا تكون محطات وكابلات الإنترنت قوية.
وفي سياق حربها على قطاع غزة، دمّرت إسرائيل أبراج الاتصالات، وقطعت جميع خدمات الإنترنت عن القطاع المحاصر الشهر الماضي، قبل أن تعيد تشغيله مرة أخرى تحت ضغوط أميركية ودولية.
وفي نهاية أكتوبر، عندما قطعت إسرائيل اتصالات الإنترنت في قطاع غزة، أكد إيلون ماسك أن "ستارلينك ستهتم بتوفير الاتصالات للمنظمات الإنسانية المعترف بها دولياً في غزة". ثم وعد شلومو قرعي بأن "إسرائيل ستستخدم كل الوسائل المتاحة لها لمحاربة هذا"، مشدداً على أن حركة حماس ستستخدم الإنترنت "للقيام بأنشطة إرهابية"، وفق تعبيره.
ويزور إيلون ماسك، المتهم بمعاداة السامية، إسرائيل الاثنين. وسيلتقي بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج في القدس لمناقشة مكافحة معاداة السامية عبر الإنترنت، كما سيلتقي برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
واتهم البيت الأبيض الملياردير الأسبوع الماضي بـ"الترويج البائس للكراهية العنصرية والمعادية للسامية" في أحد منشوراته على شبكته الاجتماعية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس: "من غير المقبول تكرار الكذبة البشعة وراء أكثر أعمال معاداة السامية فتكاً في التاريخ الأميركي على الإطلاق، خاصة بعد مرور شهر على أكثر الأيام دموية للشعب اليهودي منذ المحرقة"، في إشارة إلى هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر الماضي.
وكان ماسك أبدى موافقته، مع نظرية شاركها أحد المؤثرين اتهم خلالها اليهود بنشر الكراهية ضد "العرق الأبيض"، وذلك عبر تغريدة نشرها على منصة X قال فيها: "لقد قلت الحقيقة الفعلية"، لتثير جدلاً واسعاً وردود فعل غاضبة ضده تتهمه بـ"معاداة السامية".
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة نيويورك تايمز، أن منصة X، قد تخسر ما يصل إلى 75 مليون دولار من عائدات الإعلانات بحلول نهاية العام، حيث أوقفت العشرات من العلامات التجارية الكبرى حملاتها التسويقية بعد أن أيّد مالكها، إيلون ماسك، نظرية "مؤامرة" معادية للسامية.
وتُظهر الوثائق الداخلية التي اطلعت عليها صحيفة نيويورك تايمز أن الشركة في وضع صعب للغاية؛ بعدما أوقفت شركات IBM وApple وDisney حملاتها الإعلانية مؤقتًا على X.
وتشير الوثائق نفسها إلى أن الأمر يتعلق بأكثر من 200 وحدة إعلانية لشركات من أمثال Airbnb وAmazon وCoca-Cola وMicrosoft.
ويأتي تجميد الإعلانات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، والتي تعد تقليدياً أزهى فترة لشركات التواصل الاجتماعي، حيث تقوم العلامات التجارية بإطلاق عروض ترويجية للعطلات لأحداث مثل Black Friday وCyber Monday.
في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021، وهو العام الأخير الذي أعلنت فيه الشركة عن أرباح الربع الرابع قبل تولي ماسك مهامها، سجلت الشركة إيرادات بقيمة 1.57 مليار دولار، جاء 90 بالمائة منها تقريباً من الإعلانات.
