جون كيري يخطط لزيارة الصين قبل قمة بايدن للمناخ

مبعوث البيت الأبيض للمناخ جون كيري يحيي الرئيس الأميركي جو بايدن - البيت الأبيض - 27 يناير 2021 - REUTERS
مبعوث البيت الأبيض للمناخ جون كيري يحيي الرئيس الأميركي جو بايدن - البيت الأبيض - 27 يناير 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

توقعت صحيفة "واشنطن بوست"، سفر المبعوث الأميركي لشؤون المناخ، جون كيري، إلى الصين الأسبوع المقبل، في محاولة لمناقشة مسألة تغيّر المناخ، باعتباره مجالاً لتعاون أوثق، وسط توترات متزايدة بين البلدين.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة، توقعها أن يسافر وزير الخارجية الأسبق إلى شنغهاي لعقد اجتماعات مع مسؤولين صينيين.

وقال مسؤول أميركي، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن "كيري يعتزم مقابلة نظيره المبعوث الصيني الخاص للمناخ شي جينهوا"، في الزيارة الحساسة التي لا يزال من الممكن إلغاؤها.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية، أشارت إلى أن كيري وجينهوا شرعا بالفعل في مناقشات، لكن متحدثاً باسم الوزارة قال إن الوزارة ليس لديها أي خطط بشأن "رحلات للإعلان عنها في هذا الوقت"، كما لم ترد وزارة الخارجية الصينية على أسئلة حول الزيارة المحتملة.

ووفقاً للصحيفة، تمثل الرحلة، أول زيارة رسمية إلى الصين يقوم بها مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن، وتأتي بعد أقل من شهر من اجتماع وجهاً لوجه بين كبار الدبلوماسيين الصينيين والأميركيين في ألاسكا، انتهى بانتقادات وإهانات متبادلة.

"تفاؤل وعدم ثقة"

من جانبه، قال كيري مراراً إنه يجب التعامل مع أزمة المناخ العالمية بشكل منفصل، واصفاً إياها بأنها "قضية حرجة قائمة بذاتها"، تتطلب أن يعمل أكبر مصدرين للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم معاً.

وقال خلال زيارة إلى الهند، الأسبوع الماضي، إنه "متفائل" لكن "غير واثق" من أنه يمكنه الاعتماد على تعاون الصين.

وأضاف في تصريحات لصحيفة هندية: "نريد العمل مع الصين للقيام بذلك، ما قاله الرئيس بايدن هو أنه سيكون لدينا خلافاتنا بشأن بعض القضايا، لا يمكننا أن نكون أسرى كل هذه الاختلافات، يجب أن نتعاون في مجال المناخ".

وأوضحت "واشنطن بوست" أن الرحلة تأتي في إطار جولة آسيوية لكيري تشمل الهند، والإمارات العربية المتحدة، وبنغلاديش، قبل قمة يوم الأرض الافتراضية التي تستمر يومين وتستضيفها الولايات المتحدة يومي 22 و23 أبريل الجاري. 

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، قالت في وقت سابق من الشهر الجاري، إن بكين "تلقت الدعوة" لحضور قمة يوم الأرض، و"تنظر في الأمر".

ومن دون ذكر الولايات المتحدة، قالت ينغ، إن بكين "ستواصل تعزيز التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي".

والصين والولايات المتحدة هما أكبر مصدرين لانبعاث ثاني أكسيد الكربون في العالم، ويقول مراقبون إن تغير المناخ هو أحد المجالات القليلة التي يمكن أن تتداخل فيها المصالح الأميركية والصينية، ما يزيد من احتمال استئناف المحادثات التي توقفت في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، التي انسحبت من "اتفاق باريس" للمناخ، وهي خطوة تراجع عنها بايدن.

تحركات مكثفة

جون كيري الذي يُكثر من تحركاته، قام بأول زيارة له منذ توليه منصبه إلى أوروبا مطلع مارس الماضي، من أجل تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مكافحة الأزمة المناخية. ووجه نداء إلى دول العالم لتراجع أهدافها المناخية خلال قمة غلاسغو.

وستكشف الولايات المتحدة قريباً عن التزاماتها على صعيد خفض انبعاثات الغازات الدفيئة للعام 2030، ووعد جون كيري بأنها ستكون طموحة.

ويهدف "اتفاق باريس" للمناخ، الذي أبرم خلال مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين إلى احتواء ارتفاع حرارة الأرض بدرجتين مئويتين حتى 1.5 درجة، مقارنة بالمستوى المسجل قبل الثورة الصناعية.

اقرأ أيضاً: