دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، الاثنين، تركيا إلى المصادقة على انضمام السويد إلى الناتو "في أسرع وقت ممكن".
وقال ستولتنبرج خلال مؤتمر صحافي في بروكسل إن "السويد أوفت بوعودها، وحان الوقت الآن لتنجز تركيا عملية انضمام" هذا البلد.
وتخلّى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن معارضته لهذه الخطوة في يوليو، محيلاً الأمر إلى البرلمان التركي بعدما ضغط لأشهر على السويد، مندداً بتساهلها تجاه بعض اللاجئين الأتراك والأكراد الذين تتهمهم أنقرة بـ"الإرهاب".
في منتصف نوفمبر، بدأ البرلمان التركي مناقشة بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، والمعلق منذ مايو 2022، ويتطلب إجماع أعضاء الحلف الأطلسي البالغ عددهم 31.
صعوبات
وفي السادس عشر من الشهر الجاري، أرجأت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التصويت على طلب السويد، في انتكاسة أخرى لآمال البلد الإسكندنافي في الانضمام إلى الحلف الغربي بعد 18 شهراً من الانتظار.
وقال فؤاد أقطاي، رئيس اللجنة التي يسيطر عليها الحزب الحاكم الذي يتزعمه أردوغان، إن اللجنة ستجري مزيداً من المحادثات.
وقال أقطاي للصحافيين بعد ساعات من النقاش "لكي يوافق جميع مشرعينا على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، يجب أن يكونوا مقتنعين تماماً. سنناقش كل ذلك في اجتماع لجنتنا" المقبل.
وبوسع اللجنة إقرار مشروعات القوانين بأغلبية بسيطة. وأضاف أقطاي أنها قد تدعو السفير السويدي لتقديم إفادات أمام المشرعين إذا لزم الأمر، وإذا سمحت لوائح البرلمان بذلك.
وقال أردوغان، في وقت سابق، إنه سيحاول تسهيل عملية التصديق، لكنه أضاف أن السويد لم تتخذ إجراءات كافية تجاه المسلحين الأكراد.
وللتصديق عليه، يحتاج مشروع القانون إلى موافقة اللجنة قبل طرحه للتصويت في البرلمان بكامل هيئته. وبعد ذلك سيوقعه أردوغان ليصبح قانوناً لإتمام العملية التي أحبط طول أمدها حلفاء أنقرة، وامتحن علاقاتها بالغرب.
وفي سبتمبر، قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إن بلاده مستعدة للانضمام إلى الناتو، وتنتظر أن تبدأ تركيا عملية التصديق على طلبها.
وتركيا، إلى جانب المجر، هما آخر دولتين من بين 31 عضواً في حلف الأطلسي لم تصادقا بعد على انضمام ستوكهولم، بعد موافقتهما على انضمام فنلندا في 31 مارس.
