انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن خلال فعالية انتخابية، الثلاثاء، المرشح الجمهوري الأوفر حظاً لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل، دونالد ترمب، وعامله باعتباره "المرشح الفعلي بحكم الأمر الواقع"، فيما حذر الناخبين من "العواقب" التي يمكن أن تطالهم حال عودته إلى البيت الأبيض.
وقال بايدن في حفل لجمع التبرعات في كولورادو إن "دونالد ترمب وجمهوريي MAGA (لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى) عازمين على تدمير الديمقراطية الأميركية"، وفق ما أوردت "بلومبرغ".
وانتقد بايدن الرئيس السابق في مناسبات عدة بسبب خطابه السياسي، لكن الثلاثاء انتقد تصريحات سلفه الأخيرة التي قارن فيها منافسيه السياسيين بـ"الحشرات"، مشيراً إلى أن هذه المقارنة استدعت اللغة التي كانت سائدة في ألمانيا النازية في ثلاثينيات القرن الماضي.
وهاجم بايدن ترمب مراراً بشأن عدد من السياسيات، بينها دعواته لإلغاء برنامج "أوباما كير" للرعاية الصحية، ودعمه لفرض قيود على الإجهاض، إضافة إلى خطابه السياسي.
وعدّد بايدن فوائد الرعاية الصحية من برنامج "أوباما كير"، وقال إنه "إذا نجح ترمب في تحقيق مراده، فسينتهي كل شيء"، مستغلاً تهديد ترمب بإلغاء قانون "الرعاية الميسرة" المعروفة بشكل كبير في الولايات المتحدة.
وأشار بايدن إلى فشل الجمهوريين المتكرر في إلغاء هذا القانون، عندما كانوا يهيمنون على غرفتي الكونجرس، وقال إن ما يسعى إليه "سيلقي بـ40 مليون أميركي خارج إطار التغطية الصحية التي يحصلون عليها بموجب هذا القانون".
وانتقد الرئيس الأميركي أيضاً ترمب على خلفية سلسلة القيود التي فرضت على الإجهاض من قبل الجمهوريين، بعد الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا الأميركية العام الماضي.
ترمب.. المرشح الأوفر حظاً
وكثّف بايدن بشكل متزايد هجومه على ترمب في الأسابيع الأخيرة، بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي تفوق الرئيس السابق.
ومع تبقي أقل من شهرين على المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا، يحتفظ ترمب بتفوقه الكاسح على بقية منافسيه في الحزب الجمهوري.
وفي هذا السياق، منح استطلاع وطني للناخبين المسجلين، أجرته كلية "إيمرسون كوليدج" الأسبوع الماضي، ترمب أفضلية بنسبة 47% مقابل 43% في منافسة افتراضية مع بايدن.
ورفض مساعدو الرئيس الحالي نتائج الاستطلاعات التي وضعته خلف ترمب، مؤكدين أن الناخبين سيؤيدون بايدن في السباق بين الرجلين.
وحققت الانتخابات على مستوى الولايات التي أجريت في وقت سابق من هذا الشهر سلسلة من الانتصارات للديمقراطيين، خاصة في المنافسات التي دفع فيها الجمهوريون بقيود أكثر صرامة على الإجهاض.
