أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سينتكوم"، الأربعاء، أن المدمرة كارني التابعة للبحرية الأميركية، أسقطت مسيّرة إيرانية الصنع، جنوب البحر الأحمر، أُطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.
وقالت في تغريدة عبر منصة "إكس": "في حوالي الساعة 1100 (بتوقيت صنعاء)، وأثناء تواجدها في جنوب البحر الأحمر، أسقطت مدمرة الصواريخ الموجهة من طراز Arleigh-Burke USS Carney (DDG 64) طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز KAS-04 أُطْلِقَت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وتابعت: "ورغم أن نواياها غير معروفة، إلّا أن الطائرة المسيرة كانت متجهة صوب السفينة الحربية. وفي وقت إسقاطها، كانت المدمرة USS Carney ترافق ناقلة النفط USNS SUPPLY وسفينة أخرى بعلم وطاقم أميركيين، وتحمل معدات عسكرية إلى المنطقة".
وأشارت القيادة المركزية الأميركية إلى أنه "لم تقع أي إصابات بين أفراد الطاقم الأميركي، ولم تلحق أي أضرار بالسفينتين الأميركيتين".
وكان مسؤولان أميركيان قالا الأربعاء، إن سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية أسقطت طائرة مسيرة يُعتقد أنها انطلقت من اليمن في البحر الأحمر، في أحدث تحرك دفاعي للجيش الأميركي في المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية.
وواشنطن في حالة تأهب قصوى، تحسباً لنشاط الجماعات المدعومة من إيران مع تصاعد التوترات الإقليمية خلال الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، وتسعى لضمان عدم اتساع نطاقه.
وفي أكتوبر، اعترضت سفينة حربية أميركية أربعة صواريخ كروز و15 طائرة مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي المدعومة من إيران من اليمن باتجاه إسرائيل.
وأرسلت الولايات المتحدة قوة بحرية كبيرة إلى الشرق الأوسط، الشهر الماضي، شملت حاملتي طائرات وسفناً مرافقة لهما وآلاف الجنود الأميركيين منذ أكتوبر.
مخاطر متزايدة
وقال مسؤولو ملاحة، الأربعاء، إن السفن التجارية تواجه مخاطر متزايدة في البحر، بعد أن هاجمت جماعات مسلحة سفينتين، واستولت عليهما في مياه بالقرب من البحر الأحمر قبالة ساحل اليمن، مما زاد المخاطر التي يتعرض لها البحارة.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، الاثنين، إن محاولة اختطاف سفينة تجارية في خليج عدن، الأحد، نفذها على ما يبدو قراصنة صوماليين وليس الحوثيين، رغم إطلاق صاروخين بعد ذلك من منطقة تسيطر عليها جماعة الحوثي اليمنية.
والواقعة هي الأحدث في سلسلة من الهجمات في مياه الشرق الأوسط، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر.
وقال مالك سفينة الشحن جالاكسي ليدر إن الحوثيين استولوا في 19 نوفمبر على السفينة، التي نُقِلَت إلى ميناء الحديدة اليمني.
وهناك روابط بين مالكي السفينتين وبين رجال أعمال كبار إسرائيليين، وفقاً لسجلات الشحن.
وذكرت غرفة الشحن الدولية أن "الهجمات يجب أن تتوقف فوراً، ويتم إطلاق سراح البحارة الأبرياء"، مضيفة في بيان: "في جميع الأحوال، تمارس هذه السفن حقها في حرية الملاحة والمرور البريء".
تحذير "حوثي"
في المقابل، حذر رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط الولايات المتحدة، الأربعاء، من أي تصعيد تجاه الجماعة التي تسيطر على معظم شمال اليمن.
ونقل إعلام تابع للحوثيين عن المشاط قوله إن أي تصعيد أميركي "سيكون بمثابة إعلان حرب، وسنتعامل معه على هذا الأساس".
وكان وزراء خارجية دول مجموعة السبع قد دعوا جماعة الحوثي في بيان، الثلاثاء، إلى "وقف الهجمات على المدنيين والتهديدات لممرات الملاحة الدولية والسفن التجارية فوراً".