أعربت أوكرانيا، الجمعة، عن أسفها للتداعيات "الكارثية" لاحتجاج سائقي الشاحنات البولنديين المستمر منذ أسابيع على حدود البلدين حيث تشكلت طوابير طويلة من المركبات.
ويغلق سائقو شاحنات بولنديون منذ مطلع نوفمبر المعابر الرئيسية مع أوكرانيا الغارقة في الحرب، مطالبين بإعادة فرض تصاريح دخول على منافسيهم الأوكرانيين.
وقال أمين المظالم الأوكراني المعني بحقوق الإنسان دميترو لوبينيتس في بيان: "عرقلة حركة المرور على الحدود بين بولندا وأوكرانيا: الوضع كارثي".
وأضاف: "السائقون الأوكرانيون في وضع صعب للغاية لدرجة أنهم يعتزمون الإضراب عن الطعام إذا لم يتحسن الوضع".
وتشكلت طوابير طويلة على جانبي الحدود، حيث ظل العديد من السائقين عالقين في مركباتهم لأيام في درجات حرارة باردة ومع القليل من الطعام.
كييف تنتظرُ الردَّ
وقالت كييف، الجمعة، إن نحو 2100 شاحنة مُنِعَت على الجانب البولندي من دخول أوكرانيا.
وأكد لوبينيتس أنه تواصل مع نظيره البولندي مارسين فياتشيك، لكنه لم يتلق رداً بعد.
كما أعلن أن كييف بدأت الاستعداد "لإجلاء السائقين من نقاط المراقبة المعطلة على أراضي بولندا"، من دون إعطاء تفاصيل عن طبيعة التدخل.
وأضاف أن أوكرانيا بدأت أيضاً الاستعداد لتزويد السائقين بالغذاء والماء والدواء والوقود.
وفشلت جولتان على الأقل من المحادثات بين كييف وسائقي الشاحنات.
من جانبها، أعلنت وارسو هذا الأسبوع أنها ستجري "عمليات تفتيش مكثفة" للشاحنات الأوكرانية على الطرق المؤدية إلى الحدود في محاولة لتهدئة عمال النقل المحتجين.
ويقول سائقو الشاحنات إنهم يواجهون منافسة غير عادلة منذ إلغاء التصاريح للأوكرانيين بعد الغزو الروسي.
واستقبلت بولندا أكثر من مليون لاجئ أوكراني منذ اندلاع الحرب مع روسيا، لكن العلاقات مع أوكرانيا اتخذت منعطفاً سيئاً خلال الانتخابات البرلمانية البولندية في خريف هذا العام، عندما عزز الحزب الحاكم خطابه القومي، ودخل في مشاحنات مع كييف.