وزير الدفاع الأميركي: المدنيون "مركز الثقل" في حرب غزة

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يتلقي في كاليفورنيا طياريين أميركيين. 2 ديسمبر 2023 - twitter/SecDef
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يتلقي في كاليفورنيا طياريين أميركيين. 2 ديسمبر 2023 - twitter/SecDef
واشنطن-رويترز

أدلى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، السبت، بأقوى تصريحاته حتى الآن بشأن ضرورة أن تحمي إسرائيل المدنيين في غزة، واصفاً إياهم بأنهم "مركز الثقل" في حرب إسرائيل مع حركة "حماس" الفلسطينية، محذراً من "مخاطر تطرفهم".

وقال أوستن في تصريحات خلال منتدى ريجان السنوي للدفاع الوطني في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا، إنه يحث بشكل شخصي القادة الإسرائيليين على تجنب وقوع ضحايا وجرحى من المدنيين والكف عن "الخطاب غير المسؤول"، ومنع عنف المستوطنين في الضفة الغربية.

وذكر أنه يحث إسرائيل أيضاً على توسيع نطاق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير، متوقعاً توصيل المزيد من المساعدات "خلال الأيام المقبلة".

وأشار إلى أن "في هذا النوع من القتال، السكان المدنيون هم مركز الثقل. وإن دفعتهم إلى أحضان العدو، فستكون النتيجة هزيمة استراتيجية بدلاً من نصر تكتيكي"، معولاً على خبرته بصفته جنرالاً بـ4 نجوم أشرف على المعركة ضد تنظيم "داعش".

وأضاف: "لذا، دأبت على أن أوضح لقادة إسرائيل أن حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة هي مسؤولية أخلاقية وضرورة استراتيجية".

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على "حماس" عقب هجومها في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، وهو هجوم تقول تل أبيب إنه أودى بحياة 1200 واحتجاز 240 رهينة.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 15 ألف فلسطيني قُتلوا منذ بدء الحرب، وإن ما لا يقل عن 200 فلسطيني قُتلوا منذ الجمعة، فقط بعد انهيار الهدنة بين إسرائيل والحركة.

وتأتي تصريحات أوستن في ظل قصف الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية قطاع غزة، السبت. فيما تسارع الولايات المتحدة بإرسال المساعدات العسكرية إلى إسرائيل، بما في ذلك الدفاعات الجوية والذخائر الأخرى.

وتعهد أوستن بأن تقف واشنطن في صف تل أبيب، مشيراً إلى التزام إسرائيل بالرد بعد هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر، في حين وصف الحركة بـ"العدو الوحشي".

وقال أوستن أمام جمهور من أبرز المشرعين الأميركيين ومسؤولي الأمن القومي والمسؤولين التنفيذيين في قطاع الدفاع "ستظل الولايات المتحدة أقرب صديق لإسرائيل في العالم. دعمنا لأمن إسرائيل غير قابل للتفاوض".

وجدد أوستن أيضاً دعوات الولايات المتحدة إلى إقامة دولتين لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقال: "من دون آفاق الأمل، سيظل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني محركاً لانعدام الاستقرار وانعدام الأمن والمعاناة الإنسانية".

"تأجيج التوتر"

وفي الوقت الذي تؤدي فيه الحرب بين إسرائيل و"حماس" إلى تصعيد التوتر في المنطقة، تواجه وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" موجة تلو الأخرى من الهجمات على القوات الأميركية من جانب جماعات مدعومة من إيران تنحي باللائمة على الولايات المتحدة في أفعال إسرائيل في غزة. 

واتهم أوستن إيران "بتأجيج التوتر"، مشيراً إلى الضربات الجوية الأميركية الحديثة رداً على طهران، وقال: "لن نتسامح مع الهجمات على العسكريين الأميركيين. لذا، لا بد أن تتوقف هذه الهجمات".

تصنيفات

قصص قد تهمك