جدل في الجيش الإسرائيلي.. هل حذفت تسجيلات لهجوم 7 أكتوبر؟

قوات إسرائيلية تحتمي خلف أحد الأسوار في شوارع عسقلان خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 - AFP
قوات إسرائيلية تحتمي خلف أحد الأسوار في شوارع عسقلان خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 - AFP
القاهرة/ دبي-الشرق

بينما تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، يشهد الجيش الإسرائيلي جدلاً داخلياً بشأن ما إذا كانت تسجيلات الهجوم المباغت لحركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، على إسرائيل في 7 أكتوبر، حُذفت من كاميرات المراقبة.

وكشف موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، الأحد، أن عدداً من كبار ضباط الجيش زاروا عدداً من المواقع التي تعرضت للهجمات، واكتشفوا "اختفاء لقطات الكاميرات على طول الحدود، منذ اليوم الذي اندلعت فيه الحرب".

ونقل الموقع عن ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، قوله إنه "لم يتم حذف أي مقاطع فيديو من ذاكرة التسجيلات، ولكن قُيِّد وصول من لا يملكون الإذن بالاطلاع عليها".

وبدأ الجدل مع تشكيل طواقم عمل إسرائيلية، الأسبوع الماضي، تحسباً للهجوم البري في جنوب قطاع غزة، بهدف "تحليل الدروس المستفادة من الحرب، ودراسة أساليب عمل (حماس)، من أجل نشرها بين فرق الأولوية المقاتلة". 

يد خفية؟

وزار ضباط كبار من هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، مقار أقسام مختلفة، ولاحظوا أن "يداً خفية" حذفت مقاطع فيديو من كاميرات المراقبة المختلفة للجيش على طول حدود قطاع غزة، من الشبكة العسكرية المعروفة باسم "Z-Tube"، منذ  7 أكتوبر "من أجل منع إجراء تحقيق معمَّق بشأن ما حدث في الأراضي الفلسطينية، وعمليات التسلل على طول الحدود وفي المنطقة".

ونقل "والا"، عن ضابط احتياط كبير بإحدى فرق الجيش الإسرائيلي، قوله إنهم جلسوا الأسبوع الماضي، مع أحد الجنرالات، وكانوا سيعرضون عليه مقطع فيديو عن إحدى الحوادث، قبل أن يكتشفوا أن "شخصاً ما حذف مقاطع الفيديو".

وأضاف الضابط: "كان الأمر محرجاً للغاية، ثم ظهرت شكوك بشأن سبب الحذف، وفي النهاية، بدأت الأعذار تتردد بأنه تقرر منح أذونات خاصة لأولئك الذين طلبوا (الوصول إلى مقاطع الفيديو)".

وعلق الضابط مستنكراً: "الضباط في صفوفنا بحاجة إلى أذونات؟ يبدو الأمر وكأنه حرب جنرالات وسياسيين. هناك شعور عام بأن الجميع يحاول الاعتناء بنفسه تحسباً لليوم التالي".

ولا تتوقف المسألة عند الجدل بشأن حذف أو تقييد الوصول إلى مقاطع فيديو؛ حيث تتحدث مصادر في التقرير نفسه عن "تعطيل" التسجيلات اللاسلكية. ونقل التقرير عن هذه المصادر قولها: "اختفت بعض التسجيلات، أو نُقِلَت ببساطة إلى موقعٍ آخر بناءً على تعليمات القادة".

حذف أم تقييد وصول؟

وأوضحت المصادر: "تُحْذَف تسجيلات جهات الاتصال بعد فترة معينة، ما لم يرغب شخص ما في حفظها في النظام (..) قرر شخص ما نقلها، أو حذفها حتى لا يسمعها أحد".

وعن طبيعة التسجيلات، قالت المصادر إنها "تروي القصة كاملة عما جرى، وبشكل خاص، أول 8 ساعات (من وقوع هجمات 7 أكتوبر)، بما في ذلك اللحظات التي لم يوجد فيها أي شخص للتحدث معه".

في المقابل، رد ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، قائلاً: "لم يتم حذف أي مقاطع فيديو من أنظمة العمليات بعد أحداث 7 أكتوبر. تُحْظَر مقاطع الفيديو للأشخاص غير المصرح لهم، لمنع المشاهدة بدافع الفضول والتلصص. بالإضافة إلى ذلك، يتم حجز جميع مقاطع الفيديو للتحقيق المتعمق الذي سيُجْرَى حول هذا الموضوع، من قبل الأطراف ذات الصلة".

وقال مصدر عسكري رسمي: "في النظام المعني، تُحْذَف مقاطع الفيديو تلقائياً بعد بضعة أيام، وإذا لزم الأمر، تُحْفَظ هذه المقاطع"، مضيفاً أنه "في هذه الحالة، تم حفظ جميع مقاطع الفيديو".

تصنيفات

قصص قد تهمك