قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن سفينة حربية أميركية، والعديد من السفن التجارية تعرضت لهجوم، الأحد، في البحر الأحمر، فيما أعلنت جماعة "الحوثي" في اليمن، استهداف "سفينتين إسرائيليتين".
وأضاف البنتاجون: "نحن على علم بالتقارير المتعلقة بالهجمات على المدمرة الأميركية USS Carney، والسفن التجارية في البحر الأحمر"، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".
وأكدت القيادة المركزية الأميركية الوسطى "وقوع 4 هجمات على 3 سفن تجارية في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر".
وأوضحت في بيان عبر منصة إكس، أن "المدمرة الأميركية (كارني) استجابت لطلبات استغاثة من سفن تجارية، وقدمت المساعدة".
وأضافت أن "المدمرة رصدت في الهجوم الأول صاروخاً مضاداً للسفن أُطلق من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن على السفينة (يونيتي إكسبلورر)".
وتابع البيان أن "المدمرة الأميركية أسقطت طائرة مسيرة أُطلقت من مناطق سيطرة الحوثي في اليمن باتجاه المدمرة USS Carney ظهر الأحد".
وفي هجوم آخر "تصدت USS Carney لطائرة مسيرة، بينما كانت تقدم المساعدة للسفينة (يونيتي إكسبلورر) التي تعرضت لضربة بصاروخ من مناطق سيطرة الحوثيين".
وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن "السفينة (نمبر 9) تعرضت لهجوم بصاروخ أطلقه الحوثيون، مما أسفر عن أضرار، لكن لم تقع إصابات، كما أطلقت السفينة (صوفي) نداء استغاثة لتعرضها للإصابة بصاروخ، لكن لم تحدث أضرار ملموسة".
وتابع البيان أن "هذه الهجمات تشكل تهديداً مباشراً للتجارة الدولية وأمن الملاحة"، مضيفاً: "نرى أن إيران وراء تلك الهجمات، رغم أن الحوثيين هم من نفذوها، تدرس أميركا رد الفعل المناسب بالتشاور مع حلفائها وشركائها".
الحوثي: استهداف سفينتين بصاروخ ومسيرة
من جهتها، قالت جماعة "الحوثي" في بيان إنها استهدفت، صباح الأحد، "سفينتين إسرائيليتين بصاروخ بحري وطائرة مسيرة في باب المندب".
وقال المتحدث العسكري لـ"الحوثيين" يحيى سريع، إن "استهداف السفينتين الإسرائيليتين يونتي إكسبلورر، ونمبر ناين، جرى بعد رفضهما رسائل تحذيرية"، مشدداً على أنهم سيواصلون "منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتوقف العدوان على غزة".
وجدد سريع "تحذير كافة السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيليين بأنها سوف تصبح هدفاً مشروعاً في حال مخالفتها لما جاء في هذا البيان، والبيانات السابقة الصادرة عن الجماعة".
وفي رده على إعلان الحوثيين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري، إن السفينتين "لا تربطهما أي صلة بإسرائيل".
وأظهرت بيانات مجموعة LSEG البريطانية، أن سفينة نقل البضائع السائبة "يونيتي إكسبلورر" التي ترفع علم جزر الباهاما مملوكة لشركة "يونيتي إكسبلورر ليمتد" وتديرها شركة "داو شيبنج" ليمتد ومقرها لندن. وكان من المقرر أن تصل السفينة إلى سنغافورة في 15 ديسمبر الجاري.
فيما أظهرت البيانات أن سفينة الحاويات "نمبر ناين" كانت متجهة إلى ميناء السويس، بينما كانت ترفع علم بنما. والسفينة مملوكة لشركة "نمبر ناين شيبنج ليمتد" وتديرها شركة "برنارد شولت" لإدارة السفن من مدينة نيوكاسل الإنجليزية.
وقالت شركة "برنارد شولت" إنه "لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو تلوث بعد الحادث، وإن السفينة تبحر حالياً"، مضيفةً في بيان أرسلته إلى "رويترز" أن السفينة "أصيبت بمقذوف في أثناء عبورها لمضيق باب المندب".
وكانت شركة الأمن البحري البريطانية "آمبري" ومصادر قالت في وقت الأحد، إن ناقلة بضائع وسفينة حاويات تعرضتا لهجوم من طائرتين مسيرتين على الأقل في أثناء إبحارهما بالبحر الأحمر. وأضافت آمبري أن سفينة الحاويات تعرضت لأضرار جراء هجوم بطائرة مسيرة على بعد نحو 100 كيلومتر شمال غربي ميناء الحديدة بشمال اليمن.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت في وقت سابق تقارير عن نشاط طائرات مسيرة وانفجار محتمل في مضيق باب المندب بالبحر الأحمر.
واستجابت سفينة حربية أميركية، الأسبوع الماضي، لنداء استغاثة من ناقلة نفط تجارية تديرها إسرائيل في خليج عدن استولى عليها مسلحون.