واشنطن: نعمل مع الشركاء الرئيسيين لتأمين ممرات الشحن العالمي

المبعوث الأميركي لليمن يزور المنطقة وسط تصاعد الهجمات بالبحر الأحمر

صور لعملية استيلاء جماعة الحوثي على سفينة في البحر الأحمر - "إعلام الحوثيين"
صور لعملية استيلاء جماعة الحوثي على سفينة في البحر الأحمر - "إعلام الحوثيين"
دبي-الشرق

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج سيتوجّه إلى منطقة الخليج الأسبوع الجاري، لمواصلة الجهود الدبلوماسية الأميركية والتنسيق الإقليمي لحماية الأمن البحري في البحر الأحمر، وخليج عدن "في خضم الهجمات الحوثية والإيرانية على ممرات الشحن الدولية".

وأكدت الخارجية الأميركية في بيان أن تلك الهجمات تهدد "التقدم المشترك الذي أحرز على مدار عامين لإنهاء الحرب في اليمن".

وقال البيان إن واشنطن "تعمل مع الشركاء لتأمين ممرات بحرية آمنة للشحن العالمي"، مشيرة إلى أن المبعوث الخاص يعمل مع الأمم المتحدة والسعودية والإمارات وعمان وشركاء دوليين آخرين، لدعم "حل للصراع في اليمن" في أسرع وقت، وتخفيف المعاناة التي تسبب بها النزاع.

وذكرت أن المبعوث الخاص "سيجتمع مع الشركاء الإقليميين والدوليين وشركاء الأمم المتحدة في الخليج لمناقشة الخطوات اللازمة لتأمين وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق حوار سياسي يمني-يمني شامل بقيادة الأمم المتحدة، مع مواصلة الجهود لتخفيف الأزمات الاقتصادية والإنسانية".

وقالت إن المبعوث الخاص سيؤكد على "ضرورة احتواء الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس"، فيما تواصل الولايات المتحدة أولويتها في حوار يمني - يمني لإنهاء الحرب، ووضع اليمن على مسار راسخ للسلام والاستقرار.

وشددت الخارجية الأميركية على أن صراعاً أوسع في الشرق الأوسط "لا يخدم المصالح الأميركية، ولا مصالح شركائها في الإقليم، الذين يدعمون سلاماً دائماً في اليمن".

هجوم على سفن بالبحر الأحمر

وأعلن الجيش الأميركي، الأحد، أن ثلاث سفن تجارية تعرّضت لهجوم في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر. وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن مدمرة أميركية تلقت نداء استغاثة، وقدمت المساعدة بعد إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة من قبل جماعة الحوثي.

وقال الحوثيون إنهم هاجموا سفينتين إسرائيليتين. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن السفن ليس لها أي صلة بإسرائيل.

وشددت الولايات المتحدة رداً على استهداف السفن البحرية في البحر الأحمر، على أنها "تمثل تهديداً مباشراً للتجارة الدولية والأمن البحري، حيث عرضت الطواقم الدولية للخطر"، متهمةً إيران بالضّلوع في تمكين الحوثيين من شنّ هذه الهجمات.

 

والحادث المتعلق بالسفن التجارية الثلاث، هو أحدث واقعة في سلسلة هجمات على سفن بمنطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب على غزة الشهر الماضي.

والأسبوع الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، الاثنين، أن مدمرة تابعة للبحرية الأميركية نفذت عملية مشتركة مع سفن حليفة، انتهت باحتجاز 5 مسلحين حاولوا احتجاز ناقلة تجارية تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في خليج عدن، مشيرة إلى إطلاق صاروخين باليستيين من اليمن باتجاه المدمرة عقب تحرير الناقلة، سقطا على بعد 10 أميال بحرية منها.

 كما أعلنت جماعة الحوثي، أنها استولت على "سفينة إسرائيلية" في البحر الأحمر، و"اقتادتها إلى الساحل اليمني" فيما اعتبرت إسرائيل واقعة اختطاف السفينة "حادثاً خطيراً"، مشيرة إلى أن السفينة ليست إسرائيلية.

وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية، يحيى سريع، الاثنين، إن الجماعة ستواصل منع السفن الإسرائيلية من الإبحار في البحر الأحمر (وخليج عدن) حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على إخواننا الصامدين في قطاع غزة" وفق تعبيره.

وأضاف في بيان نشره على حسابه في إكس "قواتنا تجدد تحذيرها لكافة السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بالإسرائيليين بأنها ستصبح هدفاً مشروعاً في حال مخالفة ما ورد في هذا البيان".

وأعلن الحوثيون، الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء، أكثر من مرة منذ بداية حرب إسرائيل على قطاع غزة، تنفيذ هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على أهداف إسرائيلية عدّة منها أهداف عسكرية في مدينة إيلات.

وحملت الولايات المتحدة إيران المسؤولية عن هجمات على عدة سفن في المنطقة في السنوات القليلة الماضية، غير أن طهران نفت تورطها.

تصنيفات

قصص قد تهمك