تقرير بحثي: عمليات بيع كبرى على المكشوف وقعت قبل 5 أيام من الهجوم

إسرائيل تحقق في مزاعم "علم مسبق" داخل البورصة بهجوم "حماس"

تاجر في بورصة تل أبيب. 16 يناير 2011 - AFP
تاجر في بورصة تل أبيب. 16 يناير 2011 - AFP
القدس-رويترز

تحقق السلطات الإسرائيلية في مزاعم باحثين أميركيين بأن بعض المستثمرين ربما كانوا على علم مسبق بعزم حركة "حماس" مهاجمة إسرائيل في السابع من أكتوبر، واستخدامهم لتلك المعلومات للتربح من الأوراق المالية الإسرائيلية.

وتوصل عمل بحثي أجراه أستاذا القانون روبرت جاكسون جونيور من جامعة نيويورك وجوشوا ميتس من جامعة كولومبيا إلى عمليات بيع كبرى على المكشوف للأسهم قبل الهجمات.

وكتبا أنه "قبل أيام من الهجوم، بدا أن المتداولين يتوقعون الأحداث المقبلة"، مشيرين إلى قلة الاهتمام بصندوق "إي.تي.إف"، الإسرائيلي للتداول في البورصة، المدرج على المؤشر "إم.إس.سي.آي"، والذي "ارتفع فجأة وبشكل ملحوظ" في الثاني من أكتوبر بناءً على بيانات من شركة الرقابة المالية (فينرا).

وأضافا في تقريرهما المؤلف من 66 ورقة "قبل الهجوم مباشرةً، زاد البيع على المكشوف للأوراق المالية الإسرائيلية في بورصة تل أبيب بشكل كبير".

وأحالت البورصة سؤال "رويترز" عن هذا الأمر إلى هيئة الأوراق المالية الإسرائيلية، التي ردت قائلة "الأمر معروف لدى الهيئة، ويخضع للتحقيق من جميع الأطراف المعنية".

ولم تدل متحدثة باسم الهيئة بأي تفاصيل، كما لم تعلق الشرطة الإسرائيلية حتى الآن.

تقارير استخباراتية

وفي 22 نوفمبر الماضي، كُشف النقاب في تل أبيب عن وثيقتين تبيّنان أن قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان) كان قد تنبأ بهجوم تشنه حركة "حماس" أو جماعة "حزب الله" أو كلاهما خلال هذا العام، ووجّه تحذيراً بشأن ذلك إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكن الأخير لم يكترث، كما يبدو، ولم يفعل شيئاً لتغيير سياسته.

اقرأ أيضاً

"جدار أريحا".. إسرائيل علمت بخطة حماس لهجوم 7 أكتوبر قبل عام

قالت "نيويورك تايمز"، الخميس، إن إسرائيل كانت على علم بالهجوم المباغت الذي شنته حركة "حماس" الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي

وقد جاء هذا الكشف من خلال تسريب وثيقتين كان قد أعدهما العميد عميت ساعر، رئيس "أمان"، وسلّمهما إلى مكتب رئيس الوزراء، نتنياهو، في 19 مارس و16 يوليو الماضيين، أي قبل بضعة شهور فقط من هجوم "حماس".

إسرائيل علمت بالخطة قبل عام

والخميس الماضي، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن مسؤولين في إسرائيل حصلوا على خطة حركة "حماس"، قبل أكثر من عام من وقوعه، وفقاً لما أظهرته وثائق ورسائل البريد الإلكتروني والمقابلات التي أجرتها الصحيفة الأميركية.

وذكرت في تقرير مطول أن المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الإسرائيليين "رفضوا الخطة"، باعتبارها "طموحة أكثر من اللازم" و"أصعب من أن تستطيع حماس تنفيذها". 

وحددت الوثيقة المؤلفة من 40 صفحة تقريباً، والتي أطلقت عليها السلطات الإسرائيلية الاسم الكودي "جدار أريحا"، بشكل دقيق طبيعة الهجوم الذي أودى بحياة نحو 1200 إسرائيلي.

ولم تحدد الوثيقة المترجمة التي اطلعت عليها "نيويورك تايمز" تاريخ الهجوم، ولكنها وصفته بـ"المنهجي" الذي يهدف إلى اجتياح التحصينات المحيطة بقطاع غزة، والاستيلاء على المدن الإسرائيلية، واقتحام القواعد العسكرية الرئيسية، بما في ذلك مقر فرقة عسكرية.  

وذكرت الصحيفة أن "حماس" نفذت الخطة بدقة متناهية، إذ تحدثت الوثيقة عن استخدام وابل من الصواريخ في بداية الهجوم، ومسيرات لتحطيم كاميرات المراقبة الأمنية، ومدافع رشاشة آلية على طول الحدود، وتدفق مقاتلين إلى داخل إسرائيل بشكل جماعي في طائرات شراعية ودراجات نارية وعلى الأقدام، وهو ما حدث كله في 7 أكتوبر. 

تصنيفات

قصص قد تهمك