أعلنت تايوان، الجمعة، أن 12 طائرة مقاتلة صينية وما يشتبه في أنه بالون للأرصاد الجوية، عبرت الخط الفاصل لمضيق تايوان، ما يؤجج التوتر قبل حوالي شهر من إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية، إن 12 طائرة مقاتلة عبرت الخط الفاصل الذي يعد "حدوداً غير رسمية" مع الصين، لكن الطائرات الصينية أصبحت تحلق فوقه بانتظام حالياً.
وتابعت الوزارة، في إضافة غير عادية لبيانها، أنها في حوالي منتصف نهار الخميس، رصدت بالوناً صينياً على بعد 101 ميل بحري (187 كيلومتراً) جنوب غربي مدينة كيلونج شمال تايوان، مشيرة إلى أن المنطاد حلق شرقاً لمدة ساعة تقريباً وعبر المضيق ثم اختفى.
وأوضحت الوزارة: "اكتشفنا منطاداً تابعاً لجمهورية الصين الشعبية في الساعة 11:52 (3:52 بتوقيت جرينتش)، الخميس، بعدما عبر الخط الأوسط لمضيق تايوان في شمال الجزيرة، ثم توجّه المنطاد إلى الشرق، واختفى في الساعة 12:55 (4:55 بتوقيت جرينتش)".
وأفاد تقرير نُشر، الجمعة، بأنّ 27 طائرة عبرت هذا الخط في الساعات الـ24 الماضية.
وعلى الرغم من أنّ السلطات التايوانية ترصد طائرات وسفناً حربية صينية بانتظام حول الجزيرة، إلّا أنّ وجود منطاد صيني يعدّ أمراً غير عادي.
وقال وزير الدفاع تشيو كو تشنج، للصحافيين في البرلمان، إن "الاستنتاج الأولي" هو أنه ربما يكون بالوناً للأرصاد الجوية انحرف باتجاه تايوان بسبب الرياح الموسمية، لكن الوزارة شعرت بضرورة إبلاغ الناس بالأمر.
ولم ترد وزارة الدفاع الصينية على طلب للتعليق.
وأصبح احتمال استخدام الصين بالونات في أغراض التجسس، قضية عالمية في فبراير الماضي، عندما أسقطت الولايات المتحدة ما قالت إنه بالون مراقبة صيني، لكن بكين قالت إنه بالون مدني انحرف عن مساره بالخطأ.
وتعيش تايوان حالة تأهب قصوى تحسباً للأنشطة الصينية، سواء العسكرية أو السياسية، قبل الانتخابات، خاصة ما تعتبره تايبيه محاولات بكين للتدخل في الانتخابات لإقناع الناخبين بالتصويت للمرشحين الذين تفضلهم.
وعلى مدار السنوات الأربع الماضية تشكو تايوان، التي تتمتع بنظام حكم ديمقراطي، وتعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، لكنها لم تتمكن بعد من إعادة توحيده مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1949، من الدوريات والتدريبات العسكرية الصينية المنتظمة التي تجري بالقرب من الجزيرة.
ومن المقرر أن تجري تايوان انتخابات رئاسية وبرلمانية في 13 يناير المقبل، وتركز الحملات الانتخابية على كيفية معالجة الحكومة القادمة، العلاقات مع الصين وهي نقطة خلافية رئيسية، خاصة أن بكين كثّفت في السنوات الأخيرة ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية على الجزيرة.
