الرئيس الفلسطيني: يجب وقف الحرب في غزة وعقد مؤتمر دولي للسلام

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع في رام الله- 23 نوفمبر 2023 - Reuters
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع في رام الله- 23 نوفمبر 2023 - Reuters
رام الله-رويترز

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، بوقف فوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.

واعتبر الرئيس الفلسطيني خلال مقابلة مع وكالة "رويترز"في رام الله، أن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين بشكل عام وصل إلى "مرحلة تُنذر بالخطر"، و"تتطلب مؤتمراً دولياً وضمانات من القوى العالمية".

وإلى جانب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، أشار عباس إلى أن القوات الإسرائيلية كثّفت هجماتها في كل مكان في الضفة الغربية المحتلة منذ العام الماضي، وذلك مع تصعيد المستوطنين للعنف ضد البلدات الفلسطينية، مجدداً التأكيد على "موقفه الثابت" لصالح "التفاوض بدلاً من المقاومة المسلحة لإنهاء الاحتلال الذي طال أمده".

وأضاف الرئيس الفلسطيني: "أنا مع المقاومة السلمية الشعبية... ومع المفاوضات، وأن يكون هناك مؤتمر دولي للسلام برعاية دولية، والذي يجب أن يقود إلى حل بحماية دولية يقود إلى دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها القدس الشريف".

وقال مسؤول أميركي كبير لـ"رويترز"، إن فكرة عقد مؤتمر دولي نوقشت بين مختلف الشركاء، لكن المقترح لا يزال في مرحلة مبكرة للغاية.

وتابع المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "هذا هو أحد الخيارات العديدة المطروحة على الطاولة، والتي سندرسها نحن وآخرون بعقل متفتح، لكن لم يتم اتخاذ قرار بشأن ذلك".

"إحياء السلطة الفلسطينية"

وقال عباس إنه على أساس اتفاق دولي ملزم، سيعمل على إحياء السلطة الفلسطينية الضعيفة وتنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وأضاف أن "السلطة الفلسطينية التزمت بجميع اتفاقيات السلام الموقعة مع إسرائيل منذ اتفاقات أوسلو عام 1993، والتفاهمات التي تلت ذلك، لكن إسرائيل تراجعت عن تعهداتها بإنهاء الاحتلال".

ورداً على سؤال عما إذا كان سيغامر بإجراء انتخابات، نظراً لاحتمال فوز "حماس" كما فعلت في عام 2006، قال الرئيس الفلسطيني: "من يفوز يفوز، هذه هي الديمقراطية".

وأوضح أنه كان يعتزم إجراء انتخابات في أبريل 2021، لكن مبعوث الاتحاد الأوروبي أبلغه قبل الموعد المحدد أن إسرائيل تُعارض التصويت في القدس الشرقية، لذلك اضطر إلى إلغائها.

وأصر عباس على أنه لن تكون هناك انتخابات من دون القدس الشرقية، قائلاً إن السلطة الفلسطينية أجرت 3 جولات من الانتخابات في الماضي، شملت القدس الشرقية قبل أن تفرض إسرائيل الحظر.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967، وضمّتها فيما بعد، وأعلنت المدينة بأكملها عاصمة لها، في خطوة لا تحظى باعتراف دولي. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

"أميركا تتحمل مسؤولية ما يجري"

وقال عباس خلال المقابلة إن "الولايات المتحدة تخبرنا أنها تدعم حل الدولتين، وأنها ترفض أن تحتل إسرائيل قطاع غزة أو تقتطع أي جزء من أراضيه، أو تكون لها سيطرة أمنية على قطاع غزة"، لافتاً إلى أن "أميركا لا تُجبر إسرائيل على تنفيذ ما تقوله".

وأضاف أن "السلطة الفلسطينية لا تزال حاضرة في غزة كمؤسسة، ولا تزال تدفع رواتب ونفقات شهرية تقدر بنحو 140 مليون دولار للموظفين والمتقاعدين والأسر المحتاجة"، وأن "السلطة الفلسطينية لا يزال لديها 3 وزراء موجودون في غزة".

وتابع حديثه قائلاً: "نحن بحاجة إلى إعادة تأهيل السلطة وبحاجة إلى دعم دولي كبير للعودة إلى القطاع. غزة اليوم ليست غزة التي تعرفونها. غزة مدمرة، المستشفيات مدمرة، والمدارس مدمرة، والبنية التحتية مدمرة. لم يبق شيء. غزة بحاجة إلى إمكانيات تمويل لإعادة الإعمار".

وأردف: "الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل كامل، وتتحمل المسؤولية عما يجري في قطاع غزة، وهي القوة الوحيدة القادرة على أن تأمر إسرائيل بوقف هذه الحرب" والوفاء بالتزاماتها، لكنه‭ ‬قال: "إنها لا تفعل ذلك".

وأضاف: "منذ السابع من أكتوبر أجريت اتصالات ولقاءات مع أكثر من رئيس دولة ورئيس وزراء وكبار المسؤولين من أميركا والدول الغربية، من أجل وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ومنع تهجير الموطنين".

تصنيفات

قصص قد تهمك