أعلن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر المستشار حازم بدوي، السبت، الانتهاء من التحضير للانتخابات الرئاسية التي تنطلق في التاسعة من صباح الأحد، متعهداً بأن تكون نتائجها "معبرة عن إرادة الناخبين".
وسيتوجه المصريون إلى صناديق الاقتراع، صباح الأحد، لانتخاب رئيس لفترة مدتها 6 سنوات، تبدأ من أبريل 2024، موعد انتهاء فترة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وحتى عام 2030.
وعقد بدوي مؤتمراً صحافياً في العاصمة المصرية القاهرة، لاستعرض تفاصيل وإجراءات الانتخابات، وقال إن أبواب الاقتراع ستفتح أمام الناخبين في التاسعة صباحاً، على أن تستمر العملية الانتخابية لمدة 3 أيام على مدار أيام الأحد، والاثنين، والثلاثاء، وستغلق في التاسعة من مساء الثلاثاء.
ودعا البدوي المصريين إلى المشاركة في الانتخابات، قائلاً: "شاركوا في رسم خريطة المستقبل، ولبوا نداء الوطن".
وذكر البدوي، أن انتخابات المصريين في الخارج، والتي جرت على مدار 3 أيام بين 1 و3 ديسمبر الماضي، شهدت "مشاركة جادة وفعالة".
وأوضح أن الانتخابات في الخارج جرت في 137 سفارة وقنصلية في 121 دولة حول العالم.
من هم المرشحون لانتخابات الرئاسة المصرية؟
- عبد الفتاح السيسي
رئيس البلاد منذ عام 2014، فاز في الدورتين الرئاسيتين السابقتين عامي 2014 و2018 بعد حصوله على 97% من الأصوات.
شغل السيسي المولود في 1954، منصب وزير الدفاع بين عامي 2012 و2014، وترأس قبلها الاستخبارات العسكرية.
- فريد زهران
رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ويمثل تيار يسار الوسط، من مواليد عام 1957، تخرج من كلية الزراعة جامعة القاهرة، وله العديد من المؤلفات السياسية، كما أسس دار نشر، وشارك في تأسيس صحف مستقلة.
ركز زهران في تصريحاته منذ إعلانه الترشح على ضرورة تحسين حياة البسطاء في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
- عبد السند يمامة
رئيس حزب الوفد وهو حزب ليبرالي، وشغل منصب أستاذ ورئيس قسم القانون الدولي الخاص بكلية الحقوق جامعة المنوفية، وتولى رئاسة حزب الوفد في 2022.
ويقول إنه يهدف لتنفيذ إصلاحات اقتصادية وتعديل الدستور لتقليص مدة الرئاسة إلى 4 سنوات، كما كانت قبل التعديلات التي أجريت في عام 2019.
- حازم عمر
رئيس حزب الشعب الجمهوري، وهو رجل أعمال، ويشغل رئاسة إحدى شركات السياحة، وكان عضواً بمجلس الشيوخ قبل الاستقالة للترشح لانتخابات الرئاسة.
يركز برنامجه الانتخابي على تحقيق انفراجة اقتصادية وتشجيع الاستثمار وتعزيز الإنتاج الصناعي.
متى تجرى الانتخابات؟ ومتى تعلن النتيجة؟
يحق لنحو 67 مليون مصري فوق سن 18 عاماً التصويت من إجمالي عدد السكان البالغ 104 ملايين نسمة.
ووفقاً للجدول الزمني المعلن من الهيئة، تجرى الانتخابات بالداخل أيام 10 و11 و12 ديسمبر، وتنتهي عملية الفرز في 13 ديسمبر، وتتلقى الهيئة الطعون في قرارات اللجان العامة في 14 ديسمبر. ويستمر البت في الطعون بين 15 و13 ديسمبر، على أن تعلن النتيجة في موعد أقصاه 18 ديسمبر.
وفي حالة إجراء جولة إعادة تستأنف الدعاية الانتخابية في 19 ديسمبر، وتقدم الطعون في 19 و20 ديسمبر، على أن تفصل المحكمة الإدارية العليا فيها بحلول 30 ديسمبر.
وتتوقف الحملات الانتخابية مجدداً في 4 يناير، على أن تجرى جولة الإعادة على مدار 3 أيام، بين 5 إلى 7 يناير، في الخارج، وفي الداخل بين 8 إلى 10 يناير. على أن تعلن النتيجة في موعد أقصاه 16 يناير.
ما هي مدة الرئاسة؟
تبلغ فترة الرئاسة في مصر 6 سنوات، إذ تضمنت تعديلات الدستورية أجريت في عام 2019 تمديد فترة الولاية الرئاسية إلى ست سنوات بدلاً من أربع سنوات.
وتضمنت التعديلات مادة انتقالية سمحت بتمديد فترة ولاية السيسي الثانية إلى ست سنوات بدلاً من أربع، وأتاحت له الترشح لفترة ثالثة وفقاً للقواعد الجديدة.
إشراف قضائي
وشدد المستشار حازم بدوي، على أن الهيئة "باشرت دورها الذي حدده القانون والدستور في إجراء الانتخابات طبقاً لأعلى المعايير الدولية منذ إعلان الجدول الزمني للانتخابات في 25 سبتمبر، وتلقي طلبات الترشح وفحصها، وحتى إعلان القائمة النهائية للمرشحين الذين انطبقت عليهم الشروط والضوابط".
وقال إن الهيئة تابعت الدعاية الانتخابية للمرشحين، وراقبت أوجه الإنفاق، لافتاً إلى أنها ستستكمل دورها في الإشراف على عملية الاقتراع وفرز الأصوات حتى إعلان النتيجة.
ولفت إلى أن الانتخابات في مصر تجري تحت إشراف قضائي كامل، إذ يشرف قاض على كل صندوق في جميع اللجان الفرعية المنتشرة في أنحاء البلاد.
واعتبر أن الرقابة القضائية هي "الضمانة الأساسية لنزاهة وشفافية الانتخابات".
بدوره، قال المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات أحمد البنداري لـ"الشرق"، إن الهيئة يسرت التصويت لكافة الناخبين، وقللت مدة التصويت لكل ناخب لتصبح ما بين دقيقتين ونصف إلى 3 دقائق، وأشار إلى تسهيل التصويت لذوي الإعاقة بطرق مستحدثة.
وأضاف البنداري أن الهيئة سعت إلى التواصل إلى صناع المحتوى للوصول إلى أكبر عدد من متابعيهم، بهدف بلوغ أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات.
