توجه المصريون، الأحد، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي تجرى على مدار 3 أيام، لاختيار رئيس لفترة مدتها 6 سنوات تبدأ من أبريل 2024، حتى 2030.
وأغلقت لجان الاقتراع أبوابها بعد انتهاء التصويت في اليوم الأول من الانتخابات، في التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة، بعد نحو اثنتي عشرة ساعة من بدء استقبال الناخبين.
وقال مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، المستشار أحمد بنداري، إن بعض اللجان الفرعية استمرت في استقبال عدد من الناخبين بعد المواعيد المحددة، وذلك بسبب كثافة الإقبال على التصويت، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وذكر في مؤتمر صحافي عقده الأحد في ختام اليوم الأول للانتخابات الرئاسية، أنه بمجرد غلق باب الاقتراع، تُحفظ صناديق ومهمات الاقتراع في مكان آمن، وذلك حتى استئناف عملية التصويت في اليوم التالي في تمام التاسعة صباحاً.
وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات، قالت إن عملية التصويت سارت بشكل منتظم في كافة لجان الاقتراع على مستوى جميع محافظات الجمهورية.
وأشارت إلى أنها دفعت بالعديد من القضاة وأعضاء الهيئات القضائية الاحتياطيين إلى عدد من اللجان الفرعية، وذلك لتسريع وتيرة عملية التصويت والتخفيف من زحام طوابير الناخبين أمام هذه اللجان.
ونعت الهيئة الوطنية للانتخابات، مُسنة (63 عاماً) أثناء تواجدها للإدلاء بصوتها أمام إحدى لجان الاقتراع بدائرة قسم ثالث مدينة نصر بالقاهرة، وكذا مواطن وافته المنية عن عمر يناهز 55 عاماً، خلال قيامه بالإدلاء بصوته أمام إحدى لجان الاقتراع بمدينة نبروه في محافظة الدقهلية.
المنافسون وجدول الانتخابات
ويتنافس في الانتخابات، التي تجري على مدار 3 أيام من الأحد إلى الثلاثاء، 4 مرشحين هم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي، على أن تغلق في التاسعة مساءً على مدار الأيام الـ3 التي تجري فيها الانتخابات.
وأدلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بصوته في إحدى لجان التصويت.
ويحق لنحو 67 مليون مصري فوق سن 18 عاماً التصويت من إجمالي عدد السكان البالغ 104 ملايين نسمة، وفق ما ذكرت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر.
ووفقاً للجدول الزمني المعلن من الهيئة، تجرى الانتخابات بالداخل أيام 10 و11 و12 ديسمبر، وتنتهي عملية الفرز في 13 ديسمبر، وتتلقى الهيئة الطعون في قرارات اللجان العامة في 14 ديسمبر. ويستمر البت في الطعون حتى 15 ديسمبر، على أن تعلن النتيجة في موعد أقصاه 18 ديسمبر.
وفي حالة إجراء جولة إعادة تستأنف الدعاية الانتخابية في 19 ديسمبر، وتقدم الطعون في 19 و20 ديسمبر، على أن تفصل المحكمة الإدارية العليا فيها بحلول 30 ديسمبر.
وتتوقف الحملات الانتخابية مجدداً في 4 يناير، على أن تجرى جولة الإعادة على مدار 3 أيام، بين 5 إلى 7 يناير، في الخارج، وفي الداخل بين 8 إلى 10 يناير. على أن تعلن النتيجة في موعد أقصاه 16 يناير.
وتبلغ فترة الرئاسة في مصر 6 سنوات، إذ تضمنت تعديلات الدستورية أجريت في عام 2019 تمديد فترة الولاية الرئاسية إلى ست سنوات بدلاً من أربع سنوات.
وتضمنت التعديلات مادة انتقالية سمحت بتمديد فترة ولاية السيسي الثانية إلى 6 سنوات بدلاً من أربع، وأتاحت له الترشح لفترة ثالثة وفقاً للقواعد الجديدة.
المصريون بالخارج
وسبق إجراء الانتخابات بالداخل، تصويت المصريين في الخارج مطلع ديسمبر الجاري. وجرت الانتخابات بالخارج أيضاً على مدار 3 أيام بين 1 و 3 ديسمبر.
وأعلن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر المستشار حازم بدوي، السبت، أن الانتخابات في الخارج جرت في 137 سفارة وقنصلية في 121 دولة حول العالم. وأشار إلى أنها شهدت "مشاركة جادة وفعالة".
ولفت إلى أن الانتخابات في مصر تجري تحت إشراف قضائي كامل، إذ يشرف قاض على كل صندوق في جميع اللجان الفرعية المنتشرة في أنحاء البلاد.
واعتبر بدوي أن الرقابة القضائية هي "الضمانة الأساسية لنزاهة وشفافية الانتخابات".
