أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، نشر بلاده قوات عسكرية على حدودها الغربية للقيام بـ"تدريبات" رداً على "تهديدات" حلف شمال الأطلسي، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وقال شويغو في تصريحات تلفزيونية إنه "رداً على أنشطة التحالف العسكرية التي تهدد روسيا، اتّخذنا إجراءات مناسبة"، مضيفاً أن الجنود الروس انتشروا على حدود البلاد الغربية من أجل "تدريبات قتالية".
وقال شويغو في اجتماع عقد في سيفيرومورسك: "تمّ بنجاح إعادة انتشار قوات روسية و3 وحدات محمولة جواً بالقرب من الحدود الغربية للاتحاد الروسي"، وفقاً لوكالة "إنترفاكس" الروسية.
وقالت الوكالة إن الجيش الروسي أعلن توجه 15 سفينة من بحر قزوين إلى البحر الأسود للمشاركة في تدريبات عسكرية.
إنذار روسي
أنذرت روسيا، الثلاثاء، الولايات المتحدة بالحرص على بقاء سفينتين حربيتين أميركيتين على مسافة بعيدة جداً من شبه جزيرة القرم، "من أجل مصلحتهما"، واصفة وجودهما في البحر الأسود بأنه استفزاز هدفه اختبار أعصاب موسكو.
وضمت روسيا القرم من أوكرانيا في عام 2014، ومن المقرر وصول سفينتين حربيتين أميركيتين إلى البحر الأسود هذا الأسبوع، وسط تصعيد في القتال بشرق أوكرانيا، حيث تحارب القوات الحكومية قوات مدعومة من روسيا في صراع تقول كييف إنه تسبب في مقتل 14 ألفاً.
ويأتي نشر السفينتين في وقت يُحذّر فيه الغرب مما يقول إنه "حشد كبير وغير مُبرر للقوات الروسية"، قرب الحدود الشرقية لأوكرانيا وفي القرم. وقالت روسيا إنها تحرك قواتها بالشكل الذي تراه مناسباً، بما في ذلك الأغراض الدفاعية.
عمل استفزازي
ونقلت وكالات أنباء روسية، عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، تحذيره للسفينتين الأمريكيتين في البحر الأسود بالبقاء بعيداً، قائلاً إن "احتمال وقوع حوادث غير محددة كبير جداً".
وأضاف ريابكوف: "ليس هناك ما تفعله السفن الأميركية على الإطلاق قرب شواطئنا، هذا عمل استفزازي تماماً. استفزازي بالمعنى المباشر للكلمة: إنهم يختبرون قوتنا ويلعبون على أعصابنا. لن ينجحوا".
وتابع: "نحذر الولايات المتحدة من أنه سيكون من الأفضل للسفينتين أن تبقيا بعيداً عن القرم، وساحلنا على البحر الأسود، ذلك من أجل مصلحتهما".
وأحجمت وزارة الدفاع الأميركية عن مناقشة نشر السفينتين، واكتفت بالقول إن الجيش الأميركي يرسل السفن إلى المنطقة روتينياً.
ويتمركز الأسطول الروسي في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، ولديه منشآت قوية للصواريخ والرادار في المنطقة، وفق وكالة رويترز.