كشفت وسائل إعلام أميركية، عن قيام شخص ما في ديسمبر، بعملية تحويل مبلغ بقيمة 28.15 من عملة "بيتكوين" المشفرة في وقت واحد، وهو ما يُقدّر بـ 500 ألف دولار، إلى 22 محفظة افتراضية مختلفة، ينتمي معظم أصحابها إلى منظمات وشخصيات يمينية بارزة.
وذكر موقع "ياهو نيوز" في تقرير مفصّل، أن باحثي العملات المشفرة حددوا من قام بعملية التحويل، مشتبهين في أنه كان يهدف إلى تعزيز دور اليمين المتطرف بالولايات المتحدة.
وأشار التقرير، إلى أن سلطات إنفاذ القانون الأميركية، لا تزال تحقق فيما إذا كانت تلك التبرعات، على صلة بهجوم أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على مبنى الكابيتول، في 6 يناير، أم لا.
وبحسب التقرير، تلقت الشخصيات والمواقع اليمينية، من بينهم نيكولاس فوينتيس، المعلق السياسي الأميركي اليميني المتطرف، إضافة إلى موقعي "VDARE" و "Daily Stormer"، تبرعات سخية من حساب "بيتكوين" مرتبط بعملات مشفرة فرنسية، وفقاً لبحث أجرته شركة البرمجيات "تشاين أناليسيس"، التي تحتفظ بمستودع معلومات بشأن عمليات تبادل العملات المشفرة العامة، والتي تساعد أدواتها في تحقيقات الحكومة وقوات إنفاذ القانون والقطاع الخاص.
ووفقاً لمصدر مطلع، فإن الصفقة المشبوهة التي نفذت في 8 ديسمبر الماضي، إلى جانب عدد من المعلومات الاستخباراتية الأخرى، دفعت وكالات إنفاذ القانون والاستخبارات في الأيام الأخيرة إلى تكثيف التحقيق، في مصادر التمويل للأفراد الذين شاركوا في هجوم الكابيتول، وشبكاتهم.
وقال المصدر، إن "الحكومة تأمل في منع الهجمات في المستقبل، لكن أيضاً تسعى إلى الكشف عن تورط أجنبي محتمل في أنشطة اليمين أو دعمها".
وذكر التقرير، أن الإنترنت يمثل إحدى الطرق التي جنت بها الجماعات المتطرفة الأموال، خلال السنوات الأخيرة، من خلال العملات المشفرة والتمويل الجماعي.
واكتسبت عملة "بيتكوين" المشفرة شعبية سائدة في عام 2017، وهو العام نفسه الذي غرد فيه ريتشارد سبنسر، الشخصية اليمينية المتطرفة البارزة، قائلاً: "البيتكوين هي عملة اليمين البديلة".
