عقوبات بريطانية على قائد "فيلق القدس".. وواشنطن تجمد أصول مسؤول إيراني

قائد "فيلق القدس"إسماعيل قاآني (يمين) يتحدث مع القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي خلال حدث في طهران. 20 ديسمبر 2022 - AFP
قائد "فيلق القدس"إسماعيل قاآني (يمين) يتحدث مع القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي خلال حدث في طهران. 20 ديسمبر 2022 - AFP
لندن/واشنطن-رويترز

أعلنت الحكومة البريطانية اعتماد نظام عقوبات جديد ضد إيران، الخميس، وفرضت عقوبات على عدد من الأفراد، من بينهم قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري إسماعيل قاآني؛ بسبب "زعزعة استقرار إسرائيل"، فيما أعلنت الولايات المتحدة أيضاً فرض عقوبات على مسؤول في هذا الفيلق.

وقالت الحكومة البريطانية إن الإجراءات الجديدة تستهدف سبعة أفراد، من بينهم قائد "فيلق القدس"، بسبب "التهديد أو التخطيط لزعزعة استقرار إسرائيل"، مشيرة إلى أن النظام الجديد يمنحها "صلاحيات أكبر للتحرك ضد إيران، وصناع القرار فيها".

واعتبرت بريطانيا أن هذه الإجراءات جاءت رداً على "تهديدات غير مسبوقة" من إيران للسلام في الشرق الأوسط، و"مؤامرات لقتل أفراد في بريطانيا".

وقال وزير الخارجية ديفيد كاميرون في بيان، إن "سلوك النظام الإيراني يشكل تهديداً غير مقبول للمملكة المتحدة وشركائنا". وأضاف: "إنها تواصل تهديد الناس على أراضي المملكة المتحدة، وتستخدم نفوذها لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال دعمها للجماعات المسلحة، بما في ذلك حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين".

وتنص العقوبات على حظر السفر وتجميد الأصول الجديدة. وشملت إسماعيل قاآني، قائد "فيلق القدس"، ومحمد سعيد إيزدي، مسؤول "مكتب فلسطين" في "فيلق القدس".

وقالت الحكومة البريطانية إن "مكتب فلسطين بأكمله يخضع لتجميد الأصول، بينما يواجه ممثلا حماس والجهاد الإسلامي لدى إيران، خالد القدومي وناصر أبو شريف، على الترتيب، منع سفر وتجميد أصول".

عقوبات أميركية على إيران

وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، الخميس، أن واشنطن فرضت عقوبات على مسؤول بـ"فيلق القدس" يدعى مجيد زارع، واتهمته بـ"التورط في دعم جماعات"، مثل "حماس" و"حزب الله".

وبموجب الإجراء، ستُجمد الأصول الأميركية المملوكة للمسؤول الإيراني، وسيُحظر الأميركيون من التعامل معه. ويواجه أيضاً من يشتركون في معاملات بعينها معه خطر استهدافهم بالعقوبات.

وقال والي أدييمو، نائب وزيرة الخزانة الأميركية في بيان: "تواصل الولايات المتحدة التنسيق مع شركائنا، بما في ذلك بريطانيا، للتصدي للتمويل الإرهابي وللتهديدات من إيران".

وتتهم واشنطن ولندن إيران بدعم "هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر"، لكن رئيس أركان الدفاع البريطاني توني راداكين قال إن بريطانيا "لا تعتقد أن طهران تريد حرباً في الشرق الأوسط".

وأضاف راداكين خلال خطاب، الأربعاء: "تقييمنا أن إيران لا تريد حربا ًمباشرة.. لكن إيران مطمئنة للكيفية التي تتكشف بها الأحداث، وللمعضلات التي تواجهها إسرائيل، وللتهديد الذي تشكله جماعة حزب الله اللبنانية وجماعة الحوثي اليمنية والميليشيات التي تستغل هذه الأزمة لتحدي دور أمريكا في المنطقة".

تصنيفات

قصص قد تهمك