توصلت الصين، الجمعة، إلى أن الحظر الذي فرضته تايوان على وارداتها يشكل "حاجزاً تجارياً"، وذلك في أعقاب تحقيقات أنهتها بكين قبل شهر من إجراء الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي انتخابات رئاسية حاسمة، وفق ما أوردته "بلومبرغ".
وقالت وزارة التجارة الصينية، إن القرار اتخذ في أعقاب تحقيق بدأ منذ أبريل الماضي، بعد أن حظرت تايبيه استيراد أكثر من 2500 منتج صيني من البر الرئيسي، إذ كان من المفترض أن تستمر المراجعة حتى 12 يناير المقبل.
لكن الصين قالت إن التحقيق جاء استجابة لطلبات العديد من غرف التجارة الصينية، هو تحديد ما إذا كانت القيود التايوانية التي تشمل مجموعة من سلع البر الرئيسي، بما في ذلك المواد الغذائية والبتروكيماويات والمنسوجات، تشكل "حواجز تجارية"، بحسب موقع focustaiwan.
"دوافع سياسية"
وبينما لم تحدد الصين الخطوات التي قد تتخذها، قالت تايوان إن توقيت التحقيق يشير إلى أن له "دوافع سياسية، ويهدف إلى التدخل في الانتخابات من خلال الإكراه الاقتصادي".
وقد تؤدي خطوة بكين إلى توقيف العمل بالاتفاق الإطاري للتعاون الاقتصادي، الذي وقع بين الرئيس التايواني السابق ما ينج جيو، وبكين في عام 2010، والذي خفض التعريفات الجمركية على حوالي 500 منتج تايواني.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء المركزية ومقرها تايبيه، عن مدير مركز أبحاث الجامعة المركزية الوطنية للتنمية الاقتصادية في تايوان، داتشران وو، إن "أي إنهاء للصفقة يمكن أن يضر بصادرات تايوان بشكل كبير ويشكل عائقاً أمام نموها الاقتصادي".
ووفقاً لـ focustaiwan، فإن الموعد النهائي لانتهاء التحقيق كان في 9 أكتوبر، ولكن تم تمديده لمدة ثلاثة أشهر أخرى بسبب "تعقيدات القضية"، وكان الموعد النهائي الجديد في 12 يناير المقبل، قبل يوم واحد من الانتخابات الرئاسية والتشريعية في تايوان، ما أثار مخاوف من أنه مهما فعلت الصين، فإنها ستستخدم التحقيق ونتائجه لمحاولة التأثير في الناخبين التايوانيين.