تعتزم تركيا ورومانيا وبلغاريا تشكيل قوة بحرية مشتركة لإزالة الألغام في المناطق البحرية الخاصة بها في البحر الأسود، وذلك في ظل ارتفاع عدد الألغام التي تخلفها الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
ومن المتوقع توقيع هذا الاتفاق في الشهر المقبل، وسيكون "أول عمل مشترك كبير" بين دول البحر الأسود منذ بداية الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، وفق ما أوردت "بلومبرغ".
وستقام مراسم التوقيع في إسطنبول في 11 يناير 2023، حسبما أعلن وزير الدفاع التركي يشار جولر، السبت.
تهدف هذه القوة المشتركة إلى التعامل مع تهديد الطرق التجارية الرئيسية، خصوصاً فيما يتعلق بنقل الحبوب، وحماية سفن استكشاف الطاقة في المنطقة.
وأكد جولر أن تركيا رصدت زيادة في عدد الألغام الأوكرانية والروسية التي تنجرف نحو المضائق التركية.
معارضة وجود الناتو في المنطقة
على الرغم من أن الدول الثلاث المشاركة في هذه القوة هي أجزاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلا أنها لن تعتبر هذه العملية جزءاً من عمليات الحلف.
وتعارض تركيا بشكل عام وجود أصول بحرية تابعة لدول الناتو الأخرى في البحر الأسود، بحجة أن ذلك قد يزيد التوترات في المنطقة.
وقال جولر إن الدول التي لها سواحل على البحر الأحمر هي من بإمكانها إدارة الموقف هناك، مضيفاً: "إننا نعلم أنه إذا دخل طرف خارجي، فسيتم تقويض السلام في هذا المكان". وأشار إلى أنهم سيطلبون المساعدة من حلفائهم في حال الحاجة إلى ذلك.
وفي زمن الحرب، يُسمح لتركيا، وفق أحكام اتفاقية "مونترو" لتنظيم حركة المضائق البحرية، بإغلاق المضيق نحو البحر الأسود أمام جميع السفن الحربية الأجنبية، إن لم تكن طرفاً فيها، أو عندما تكون هي مهددة بالعدوان.
وأكد جولر أيضاً أن تركيا تعمل على إحياء اتفاق الحبوب الذي تدعمه الأمم المتحدة، ويسمح لأوكرانيا بشحن حبوبها عبر البحر الأسود، وذلك بعدما علقت روسيا العمل به في يوليو الماضي.
