نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي قوله إن إسرائيل طلبت خلال الأيام الأخيرة مساعدة من الولايات المتحدة لحماية السفينة التجارية المملوكة لشركة إسرائيلية، استُهدفت في خليج عمان، بالقرب من ميناء الفجيرة الإماراتي.
وأضاف المسؤول، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا قلقين من استهداف الحرس الثوري الإيراني السفينة الإسرائيلية، وذلك رداً على هجوم بالألغام على سفينة عسكرية إيرانية في البحر الأحمر، أشارت تقارير عدة إلى أن إسرائيل تقف خلفه.
وكانت السفينة الإيرانية "ساويز" تعرّضت في 6 أبريل الجاري إلى هجوم بألغام لاصقة في البحر الأحمر، وسط تقارير عن "حرب بحرية" غير معلنة بين إسرائيل وإيران، إذ أشارت تقارير إلى أن تل أبيب ضربت ناقلات نفط إيرانية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
والهجوم الجديد استهدف سفينة Hyperion، المملوكة جزئياً لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونغار، صاحب شركة "هيليوس راي"، وهذا ثاني هجوم تتعرّض له سفينة مملوكة للشركةنفسها، بعد هجوم فبراير الماضي.
"تحضير للمعركة"
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن "إسرائيل تسعى للحد من التوترات في منطقة الخليج"، وإنها "لا تنوي الرد بهجوم آخر على سفينة إيرانية".
جاء ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي استعداد بلاده لـ"المعركة التالية"، إذ قال في تغريدة على تويتر: "تزامناً مع جهودنا الرامية إلى منع وقوع ضحايا واندلاع حروب غير ضرورية، نحضّر الجيش (الإسرائيلي) والأجهزة الأمنية للمعركة التالية"، مضيفاً: "فقط إذا كنّا على استعداد للدفاع بشراسة عن دولتنا من خلال تقديم تضحيات عليا، سنضمن بقاءنا ومستقبلنا بعون الله".
ونقلت "القناة 12" الإسرائيلية عن مسؤولين اتهامهم إيران بالمسؤولية عن الهجوم، مضيفة أنه لم يسفر عن إصابات.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن السفينة التي تملكها شركة إسرائيلية وترفع علم الباهاماس تعرّضت لأضرار طفيفة، وأن إسرائيل واثقة من مسؤولية إيران عن الهجوم، مشيرة إلى أنه الثالث ضد السفن المملوكة لإسرائيل في الشهرين الماضيين.
وأضافت:"ليس من الواضح في هذه المرحلة ما إذا كان الحديث عن استهداف بقذيفة صاروخية أم طائرة مسيّرة، لكن يبدو أن إطلاق النار تم من مسافة عشرات الكيلومترات".
وكانت إيران اتهمت إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم على منشأة نطنز النووية الإيرانية، الأحد.
